أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - في ساحة ِلينينِ القديمة














المزيد.....

في ساحة ِلينينِ القديمة


هاتف بشبوش

الحوار المتمدن-العدد: 4167 - 2013 / 7 / 28 - 00:00
المحور: الادب والفن
    


تحتَ مئويةِ الحرارة ِالثلاثين
وعلى مسطبة ِالساحةِ
في سنترِ يريفان , حيثُ كنتُ منتبذاً
تفاجئني سوزي جالسةً , مِن على يميني
وتقولُ , بلغةٍ إنكليزيةٍ ركيكةٍ:
آي , آم , سَكس كيرلْ , فور موني
I am a sex girl for money
أوكي......أوكي
............
............
إذنْ , هي الرأسماليةُ عاهرة تتجلّى
حتى وإنْ ترقى السلالم َالحضارية َ
فهناكَ مَنْ لايعرفُ الحبّ , الاّ بمنعطفٍ وسبيلٍ مجهولِ
هناك مَنْ يحملُ مسدساً , صوبَ الفتياتَ الجميلات
هناك مَنْ لايستطيع , أنْ يوسقَ عربتهُ حطباً
فعلامَ الاسماءُ البشرية ِالرعناءِ
تساقطتْ , على جانبي طاقيةِ غورباتشوف؟
وعلامَ النابحونَ وراءَ الكواليسِ وأعماق ِالحضيضِ
شدّوا الرحال بأحذية ِالمخنثين
وصاروا إضحوكةُّ , لدعايات ِالتجميلِ السياسي الجديد .
**
لكننا نتذكر ُأيتها الساحة الهاربة
كالهرةِ البيضاءِ
نتذكرُ
كيفَ كانت سلسلةُ ُالقوقازِ حمراءُ
عند الغسقِ السرمدي
حيث كان لينينُ هنا , منتصفُ الساحةِ شاخصاً
وكيف كانت أجراسُ الحياةِ لاتدقُ عن ألمٍ
وعن معاناة
والفتياتُ , يعشقنَ بزهرةٍ
أو , وردةُّ تكفي فوق ياقاتهنّ
ولامكانَ للتافهين , ولا غجرُّ يتسولون
والشمسُ تعانقُ البيوتَ من الشروقِ
حتى آخرَ السراج المطلّ , على دمى الصغار
والليلُ لايجوعُ
الصباحاتُ متخمةُّ بالربيع
النساءُ يرضعنَ مدراراً
وفي مآقي العجائزِ , يرزخُ النشيدُ , وتصعدُ الاغاني
..............
.............
في غفلةٍ شاردةٍ مني
قالَ صاحبي الرأسمالي ُالجشعُ
قالَ لسوزي
لايهمني كم درهمٍ
فهيّا بنا , نلعبُ السياسة َالسريرية َ
كي نصلّي , صلاة الخليعِ , الدنيئ ِ , البَـطِرِ


هــاتف بشبــوش/أرمينيا/ يريفان/2013/6/18



#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريقُ الى يريفان
- هارلم شيك
- معوَلُّ ينبشُ التأريخ
- الصيّاد ....وجهاد النكاح
- أقراطُّ حبشيّة
- فهد
- هكذا تكلّم جثمانُ شافيز
- نساء.......
- أحمدُ القبنجي
- شكري بلعيد
- الرشقُ بالاحذية
- عودة ماركس***
- إستفسارُّ شفهي
- لولا داسيلفا
- تلفاز
- الحاجّة عيشة...........
- أغنيةُ سرديّةُّ لأسياد الرجعية
- الدكتورة انعام العاشمي وعبد الرزاق عبد الواحد , شبيه الشئ من ...
- الشعرُ في سطور..........
- غزالة جاويد**


المزيد.....




- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - في ساحة ِلينينِ القديمة