أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - توماس برنابا - سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 6 – الإيمان بكرامات الأولياء والقديسين !!!















المزيد.....



سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 6 – الإيمان بكرامات الأولياء والقديسين !!!


توماس برنابا

الحوار المتمدن-العدد: 4177 - 2013 / 8 / 7 - 17:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يندرج أيضاً هذا الموضوع تحت Theme واسع ألا وهو التفائل وقد سبق وتناولناه في العددين السابقين... فمجرد التبرك بممتلكات ومخلفات وجثامين الأولياء والقديسين... لهو تفائل محض موجه الطاقة والأيمان والتوقع والإيحاء نحو شخص القديس أو الولي المعروف عنه الصلاح والتقوى والدالة عند الله والقرب من الله، سواء كان ميتاً أم حي يرزق! فالله لدي المتدينين إله أحياء وليس إله أموات! وهذا معناه أن الأموات من الأولياء والقديسين أحياء ولكن بصورة وهيئة غير منظورة، يستطيعون فيها التواصل مع البشر بأذن من الله عن طريق الرؤى والأحلام! ( و ليس هو اله اموات بل اله احياء لان الجميع عنده احياء (لو 20 : 38) )!!

وتتنوع وتتفرع هذه القضية في مناحي كثيرة فمنها التبرك بأشياء كان يمتلكها الأولياء والقديسين من الأحياء، أو مجرد لمسها أو صلى عليها القديس مثل مياه أو قطعة قماش أو منديل وغيرها؛ أو صور أو تماثيل له يتم التبرك بها! أو زيارة الأضرحة والقبور والأديره حيث توضع مخلفات القديسين مثل جثامينهم ( الأجساد) أو الأدوات التي كانوا يستخدمونها أو أدوات التعذيب التي تعذبوا بها مثل جنازير ومسامير وسكاكين وغيرها التي تم حفظها في الأديرة ويعتقد الناس أن مجرد لمسها فيها بركة تسبب الشفاء من أي مرض أو تسبب النجاح وغيرها من الأمور الأيجابية المرغوبة التي يتمناها الناس وتكون في أذهانهم عند التقرب أو لمس الجثمان ( جسد القديس الميت أو عظامه الملفوفة بقماش معين) أو تحسس صور وتماثيل أو أماكن كان يتواجد فيها بالدير! وهناك من يذهب للدير للحصول على بعض التراب أو الرمال من الدير أو زيت وحنوط ( حيث يغسل جسد أو عظام القديس مع إضافة مواد معينة كل فترة وهذه المواد بعد الغسيل توضع بكميات صغيرة خلف صور لهذا القديس ومثبتة بمادة لاصقة وهذا يسمى حنوط لهذا القديس يتم شراؤه من الدير للتبرك به بصورة دائمة لنوال الشفاء أو المساعدة على التركيز في الإستذكار أو الإجابة وقت الأمتحانات وغيرها من الأمور!!

وهناك من يتفائل ويتبرك بصور وتماثيل الصليب والعذراء والقديسين؛ ويختار منهم من أحبهم من خلال سيرته وحياته ويتخذه شفيع له ( ولكن لنترك موضوع الشفاعة للعدد القادم) ويضع صورته في مكان واضح له ليسبب له التفاؤل والسعادة والبركة كل يوم حينما تقع عيناه على الصورة أو الأيقونة!! بل يتمادى الأنسان في التشفع وتوقع البركة من قديس معين ليحمل صورته أو حنوط له في ملابسه بصورة دائمة ينتقل من مكان الى مكان وهي معه وفي إعتقاده أنها تحميه وتباركه كتعويذة!! وهناك من يتبرك ويتفائل بوضع صليب أو قرأن أو كتاب مقدس بسيارته أو مكتبه أو في جيب قميصه إعتقاداً منه أن هذا الشئ المقدس لديه قدرة إلهية لحمايته ومباركة يومه! وللكل قصته الشخصية في كيف صدقت هذه الأمور، منادياً أن الموضوع حقيقي؛ فهذا كان مريض بمرض غريب لا يعرف كنهه وتم شفاؤه، وهذه مر عشر سنوات على زواجها ولم تنجب وحدث وأنجبت بعد التبرك بالولي أو القديس، وهذا مر بمراحل خسارة كثيرة كادت أن تقلسه وبعد التبرك بالقديس أزدهرت أعماله، وأخر مجرد إستدعاء القديس عن طريق الصورة التي في جيبه وقت الأمتحان جعلت الأمتحان الصعب سهل جداً ونجح بإمتياز في هذه المادة!! وهناك مسلمين يذهبون للأديرة المسيحية لأنهم رأوا بأم أعينهم أن القديس الفلاني شفى جيرانهم المسيحيين عن طريق معجزة؛ والعكس كذلك في قرى كثيرة يذهب المسيحيين لأضرحة الأولياء الصالحين المسلميين لنفس السبب وكثيرون تنجح مساعيهم ويحصلون على معجزات!!!

وهناك من المسيحيين والمسلميين من يستدعوا رجل دين؛ قسيس أو شيخ أو خادم للرب، الى بيوتهم أو محلاتهم حتى يصلوا هناك ويقرأون قدر من القرأن أو الكتاب المقدس لمباركة المكان! وهناك بعض المسيحيين يطلبوا من القسيس عمل ( قنديل) وهي صلاة خاصة لمباركة المنزل. وفي مباركة الأماكن سمة رئيسية هي الصلاة على مياه ثم ترش في كافة أرجاء المنزل؛ أو الشرب منها... وهذه المياه ستطرد الأرواح الشريرة وأثار السحر والحسد... وفي شربها شفاء من الأمراض وقدرة على الأنجاب لمن لم ينجب بعد!!


ولكني هنا لن أُكذب أثار التبرك والتفائل بمخلفات الأولياء والقديسين وكيف يحدث الشفاء للكثير من الناس من أمراض أستعصى على الطب التعامل معها... أو حمل نساء مر سنوات على عدم حملهم... أو نجاح في دراسة أو عمل وغيرها من أثار التبرك بالقديسين ومخلفاتهم سواء كانوا أحياء أم أموات! بل العكس تماماً سأؤكد على صحتها! ولكن حتى لا يشرد ذهنك بعيداً عزيزي القارئ في كيف أكون لاديني وأؤمن بمثل هذه الأمور؛ ساؤكد لك أن هذه الأمور تحدث في كافة بقاع الأرض داخل كل الأديان تقريبا فالذين يتبركون ويتمسحون بتمثال أو صورة كريشنا الهندوسي أو بوذا يحدث لهم نفس ما يحدث للمسيحيين إذا تبركوا بإيقونة العذراء وأيضا ما يحدث للمسلمين حينما يتبركون بإضرحة أولياء الله الصالحين! وهنا يأتي السؤال هل كل الأديان صحيحة؟! سيجيبني كلّ على حدا أن دينه وحده هو الصحيح وأن هذه المعجزات تحدث داخل دينه فقط، وما يحدث في الأديان الأخرى أكاذيب أو شعوذة بفعل الشياطين!! يا عزيزي الفاضل؛ يا ليتك تنظر للأمر بحيادية ولنعترف سوياً أن الأمر لا يرجع للقديس أو الولي ولا حتى الله نفسه! بل الأمر برمته سيكوسوماتي يلعب فيه المخ البشري واللاشعور الدور الأكبر فيه! كيف هذا...؟!! لنتابع حديثنا بإستفاضة:



أن "جسم الإنسان يشفي نفسه" وما محاولات الأطباء، سواء بالجراحة أو الأدوية، ورجال الدين إلا محاولات لاستثارة هذه الطاقة الإستشفائية الكامنة داخل الإنسان بالطريقة المناسبة حتى تستيقظ من سباتها، وتعمل على شفاء المرض فى فترة، طالت أو قصرت، وربما تقصر هذه المدة إلى لحظات، وربما تطول إلى أيام، ولكن أولاً وآخراً الجسم البشري هو الذي يشفي نفسه، وهناك أجهزة فى الجسم تختص بالقيام بهذا الشفاء، وخاصة الجهاز المناعي لجسم الإنسان، وكرات الدم البيضاء التي تهاجم الأجسام الغريبة التي تدخل لجسم الإنسان. والأدوية، ومنها المضادات الحيوية، تقوم بحث هذه الكرات البيضاء للدم أو الإكثار منها لتقوم بعملها.

قيل فى الأمثال: "كل الطرق تؤدي إلى روما" وأيضا تعددت طرق الشفاء، وكلها تقود إلى الشفاء أيضاً. فطريق الأطباء والأدوية فعال، وأيضا طريق رجال الدين يكون فعالاً فى الكثير من الأحايين، وكذلك المشعوذيين، والسحرة، وممارسي الشفاء باليوجا، وغيرها من الطرق الشرقية القديمة، فكلها تقود إلى الشفاء.هذا يقودنا إلى سؤال هام: "هل الشفاء الذي يحدث فى الأديان الوثنية، والأديان الأخرى، بل وأيضا مع من ليس لهم دين، ومع المشعوذين والسحرة هو من الشيطان وليس من الله؟" والشفاء الذي يحدث على يد رجل دين بعينه مسلم كان مسيحياً! فالذي يحدث هو استثارة الطاقة الكامنة فى جسم الإنسان والمختصة بإعادة التوازن والسلامة لجسم الإنسان ليحدث الشفاء، وهذا يعتمد أولاً وآخراً على (الإيمان) والذي ربما يسمى فى الأوساط العلمية بالتوقع والإيحاء Suggestion and Expectation.

إن شفاء أي مريض يعتمد أساساً على إيمان وتوقع المريض فى الشفاء. مثلاً إذا لمس الكاهن أو الشيخ أو العراف ... الخ، فالحقيقة أن الإنسان هو الذي يشفي نفسه، ولكن طاقة الإيمان والإيجابية التى بداخل أي إنسان حينما تُفعل لا تشفي سوى الشخص نفسه، لأنه لا يعرف جسم الإنسان، وسبب شقائه إلا جسم الإنسان ذاته، ويعرف كيف يعيد ضبط توازنه، ويشفي الاضطراب الذي حدث به لأن لكل جسم ذكاء خاص به، فما تفعله يد الكاهن أو الشيخ هو إيقاظ الطاقة الاستشفائية فى تفعيل عمل هذه الطاقة الموضوعة منذ تكون الجنين داخل الإنسان بواسطة الخالق، وما يستثيرها هو عمل الإيمان. فماذا يمكن للإيمان أن يفعل في جسم الإنسان؟ لقد نشط الإيمان واستحث الطاقة الاستشفائية الموجودة بالفعل داخل الإنسان، وقد حدث بها خلل، والجسم هو الوحيد الذي يعرف كيف يشفي نفسه، وهذا هو سر شفاء الكثيرين فى أغلب الأديان على يد كهنتهم وسحرتهم. فالشافي هو إيمان الإنسان نفسه، والذي يستحث الإيمان أو المحك الذي يجعل الإيمان (التوقع او الإيحاء) يصل إلى أعلى مستوياته المطلوبة فى الشفاء هو لمس يد كاهن أو منديل أو شرب ماء أو استحمام فى إحدى البرك أو مسح بالزيت أو غيرها من الوسائل!


أنواع الشفاء:

1- شفاء ميتافيزيقي Metaphysical Healing

وهو شفاء قام به رجال الدين على مر العصور لعضو فى جسم الإنسان كان قد فسد أو ولد الإنسان به فاسداً مثل الشلل والعمى من بطن الأم، ومذكور فى الكتب المقدسة أن (الله) يقوم بخلق أعضاء جديدة، فالعضو قد تهرأ وفسد ودمر، ولم يعد بقدرة جسم الإنسان أن يشفيه، وبالتالي الأدوية أيضاً ليس لها مفعول، فيأتي (الله) بقدرة إلهية إعجازية، ويتدخل لخلق أعضاء جديدة، فمن الواضح في شفاء الأعمى أنه خلق له عين جديدة، والمفلوج من بطن أمه قد خلق الله له أطراف جديدة. هذا النوع من الشفاء هو الذي نجده بكثرة فى العهد الجديد من الكتاب المقدس، وغيرها من الكتب المقدسة، ولكن لا دليل أبدًا أن مثل هذه المعجزات تحدث الآن!


2- شفاء فيزيقي Physical Healing

وهو شفاء لأمراض تنتاب جسم الإنسان فى أحد أعضائه، وتجعله لا يؤدي وظائفه بصورة صحيحة لحدوث اضطراب أو خلل Mal-function- ومن هذه الامراض:

1- أمراض عضوية، ويندرج تحتها الأمراض التى يطلق عليها عصبية ونفسية، لأنها تنتج عن خلل حقيقي فى كيمياء الدم.
2- أمراض هيستيرية ناتجة عن خلل وهمي ليس له وجود بدني.
3- أمراض سيكوسوماتية (نفسجسمية) ناتجة عن خلل حدث في عضو من أعضاء الجسم، نتيجة توتر أو خوف أو قلق، وهذا النوع الثالث من الشفاء الذي نحن بصدد دراسته فى أوساطه المختلفة سواء على يد طبيب، أم رجل دين، أو مشعوذ، أو ممارس روحاني ... إلخ، ولكن يجب أن نضع فى الاعتبار بعض الامور:

• أن هناك خلل حدث بعضو سليم تدب الحياة به.
• قد يكون سبب الخلل عضوي أو نفسي.


أولاً: الأمراض العضوية:

وهي أمراض تحدث بعضو من جسم الإنسان قد يصيب القلب أو الكليتين أو الكبد أو البنكرياس وغيرها بسبب اختلال وظيفي mal-function-، ناتج عن سوء تغذية أو عدم اهتمام باللياقة الصحية، أو مهاجمة فيروس، وأحب أن أدرج تحت هذا النوع من الأمراض، الأمراض النفسية والعصبية، لأنها، فى واقع الأمر، أمراض عضوية ناتجة عن اختلال فى كيمياء الدم بزيادة أو نقص مكون رئيسي فى الدم، يسبب بعض الأعراض، مثل الاكتئاب، والهلاوس المختلفة بأنواعها، وغيرها من أعراض الأمراض المختص بها الطب النفسي Psychiatry ولشفاء هذه الأمراض يجب توفير الأدوية اللازمة أو العمليات الجراحية لإعادة التوازن للعضو المريض، أو استثارة جسم الإنسان لزيادة المكون الناقص أو تقليل الزائد بوسيلة ما.

ثانياً: الأمراض الهستيرية:

هذا النوع من الأمراض أساسه وهم، فهناك أناس، بسبب صدمات تحدث لهم أيّا كان نوع هذه الصدمات، يصابون بشلل أو عمى أو خرس، أو توقف أحد الأعضاء أو أكثر عن العمل، وبما أن السبب وهم سيكون العلاج أيضاً وهماً.



ثالثاً: الأمراض السيكوسوماتية (النفسجسمية):

وهي أمراض لها علاقة بكلاً من الجسم Soma والنفس Psyche وكنتيجة لتوتر أو خوف أو قلق أو رعب، يحاول جسم الإنسان أن يفرغ الطاقة الناتجة عن هذه المشاعر السلبية، فيقوم جهاز الهيبوثلاموس أسفل المخيخ بتحويل اتجاه هذه المشاعر السلبية نحو أحد أعضاء الجسم، فتسبب له أحد الأمراض مثل قرحة فى المعدة أو تعرق دائم أو اختلال فى وظائف الكلى أو الكبد أو حتى القلب والبنكرياس أو صداع وغيرها، وشفاء مثل هذه الأمراض يعتمد على إشعار المريض بالطمأنينة والسلام، وإعطائه سببًا لعدم القلق، وعدم الخوف فيزول السبب الرئيسي، وبذلك تزول أعراض المرض، وكأنها لم تكن وأما الأن دعونا نناقش مصطلح طبي ربما يُخفى عن البعض كنهه وهو البلاسيبو Placebo !


تعني كلمة (Placebo) في اللاتينية "I shall please" أي: "أنا سوف أسر" وهو تدخل أو علاج طبي كاذب بنية قيادة المريض ليؤمن أن هذا العلاج ربما يحسن من حالته المرضية، وهناك ممارسة شائعة لاستخدام Placebo وهو إعطاء المريض مادة خاملة Inert مثل قرص سكر أو نشا، ويتم إخبار المريض أن هذا القرص سيحسن من حالته، ولكن يجب التنويه أن حقيقة أن هذا القرص خالٍ من أي مادة فعالة، قد تم إخفائها عن المريض. وهذا العلاج سيجعل المريض يصدق (بل ويؤمن) أن هذا العلاج سيغير، ويحول حالته إلى الأفضل، وهذا الإيمان أحياناً يسبب تحويل الحالة إلى الشفاء، وهذه الظاهرة تسمى علمياً بأثر البلاسيبو Placebo effect وهذا الأثر يشير إلى أهمية الإدراك، ودور المخ فى شفاء الجسد لنفسه. ويعرف البلاسيبو بأنه مادة أو إجراء يخلو من أي نشاط فعال لعلاج حالة ما. وفي نطاق هذا التعريف تندرج العديد من الأشياء والممارسات التى يمكن أن نطلق عليها بلاسيبوهات placebos وتعطي أثر بلاسيبو. بعض المواد الدوائية التى يمكن وصفها للمريض، والتي تخلو من أي مادة فعالة نحو المرض المعالج، ربما تعمل كبلاسيبو، مثل الأقراص، والمراهم، والمستنشقات، والحقن، وربما الأجهزة الطبية، مثل الموجات فوق الصوتية تعمل كبلاسيبو، وأيضا الجراحة الكاذبة، حيث يتم جراحة فعلية، وفتح وخياطة دون عمل أي شيء غير أن المريض يستيقظ من البنج، ويرى أن عملية جراحية بالفعل أجريت له، وغيرها من الأمور والأساليب الكاذبة، والتي يصدقها المريض، ربما تساهم فى تحسين حالته، وهذه بعض القصص التى تؤكد ذلك:


"شاب عانى من ضيق فى التنفس، و وخز فى الصدر. ذهب لعدة أطباء دون حدوث أي تحسن فى خلال فترة تناول أدوية كثيرة بلا أي تحسن إلى أن ذهب لطبيب أستاذ فى الطب فى مستشفى استشاري، شعر أن الأمر برمته سيكوسوماتي، لذلك طلب منه إجراء منظار للمعدة والجهاز الهضمي، واتفق معه على ميعاد يأتي فيه مستعدَا (حالة استعداد وإيحاء) وفى اليوم المحدد قام بتخديره دون إدخال المنظار فيه، وعندما استفاق أعطاه شهادة بأن أجهزته الحيوية سليمة، فشعر هذا الشاب أنه سليم معافى، وفي اليوم الثاني زالت الأعراض تماماً!"


"شاب كان يعاني من زغطة (الحزقة ( Hiccup - Hiccough مستمرة لمدة أسبوعين. ذهب لأطباء عديدين، وبعد أخذ أدوية كثيرة لم يتحسن إلى أن تم إفهامه من صديق له أنه يعاني من توتر وقلق فقط دون أي مشاكل عضوية، فذهب هذا الشاب يصلي ويدعو أن يكشف له الله عن السبب وأوضحت أمامه أن علاقته المتوترة برب عمله سببت هذا، فغفر لرب عمله وأصبح يعامله بمحبة فزالت الأعراض تماماً!"


"رجل فى الخمسين من عمره، كان يعاني من تكلسات كلسية مثل المسامير خرجت من عظام القدم اليسرى، واخترقت اللحم والجلد فى شكل مقزز، وأغلب الأطباء أجمعوا على ضرورة بتر القدم. وهو لم يوافق على هذا الأمر إلى أن ذهب لطبيب ذو خبرة، اقتنع أن الأمر سيكوسوماتي بحت فطلب منه أن يتناول أقراص ريفو Rivo ثلاث مرات بعد الأكل، ويوافيه بعد أسبوعين، مع العلم أن هذه الأقراص منتشرة فى مصر لأمراض كثيرة جداً حيث تعمل كبلاسيبو، وعاد هذا الرجل ورجله قد اندملت تماماً!"


وقد بينت دراسة أن شفاء المريض ربما يزداد ويفعل بكلمات من الطبيب ومن حوله من أشخاص بإنه سيتحسن فى أيام قلائل، وهذا على العكس من عبارات سلبية ربما تصدر من الطبيب مثل: "أنا لست متأكدًا من أن العلاج الذي سأعطيه لك له أي فعالية."


إن أثر البلاسيبو أحياناً يطلق عليه أثر فسيولوجي بسبب البلاسيبو، فالبلاسيبو مادة خاوية الفعالية ولا تسبب أي شيء، ولكن مخ الإنسان يربط بينه وبين دواء حقيقي، ويعمل البلاسيبو كمحفز وعامل مساعد لتحفيز المخ على إحداث تغيير فسيولوجي يسبب الشفاء.



أثر وألية البلاسيبو:

حينما تحسن مادة خاوية الفعالية من حالة مريض، هذا الأثر يطلق عليه (أثر بلاسيبوهي) وهذه الظاهرة مرتبطة بإدراك وتوقع وإيحاء المريض، فإذا رأى واقتنع وآمن المريض أن هذه المادة مفيدة، وتستطيع أن تشفيه، سيشفى. ولكن إذا تمت رؤية المادة، برغم خواء فعاليتها، أنها ضارة ستسبب فى أثار سلبية (Nocebo) ويعترف الأطباء أن أثر البلاسيبو لغز علمي، فذكاء جسم الإنسان الداخلي يعرف ما أمرضه، ويعرف تماماً الوسيلة والألية اللازمة للشفاء!


عامل التوقع والايحاء (الإيمان):

للبلاسيبو أثر أو عامل توقع حيث أن المادة الخاوية الفعالية التي يتم الإيمان بها بواسطة المريض سيكون لها أثار مشابهة للدواء الحقيقي. وربما يتم تحفيز أثر التوقع بحماس الطبيب وباختلاف حجم الأقراص الموصوفة للمريض فى اللون والحجم والسعر أو باستخدام حقن. وقد بينت إحدى الدراسات أن الاستجابة للبلاسيبو زادت من 44% إلى 62% عندما أعطى الطبيب المريض دفئً وانتباهاً وثقةً.


فعندما تكتشف شركات إنتاج الأدوية عقارا جديدا وتريد تجربة فاعليته فى علاج مرض معين. تختار ثلاث عينات عشوائية من المرضى. تعطى المجموعة الأول الدواء الجديد. وتعطى المجموعة الثانية دواء مزيف (فشنك) يسمى "بلاسيبو", هو عبارة عن نشا أو ماء وسكر. والمجموعة الثالثة لا تأخذ دواءا على الإطلاق. ثم تقارن نتائج المجموعات الثلاث. الغريب فى الأمر أن الدواء المزيف هذا, وجد أن له تأثير فعال فى علاج المرض, مثل الدواء الجديد ولكن بنسب متفاوته. وهذا ما يعرف بالعلاج بالإيحاء.


ووجد أن بعض الناس تتماثل للشفاء بمجرد أخذ ميعاد لرؤية الطبيب. أو قبل أن تتعاطى الدواء. لذلك ثقة المريض فى الدكتور المعالج هامة جدا, وتمثل جزءا كبيرا من العلاج. وهذا ما يفسر لنا نجاح العلاج بالرقية والأدعية والأحجبة والشبة والفسوخة فى بعض الأحيان. وهذا ما يجعل الداجالين يستمرون فى العلاج بالدجل حتى الآن. لأن علاجهم يأتى فى بعض الأحيان بالنجاح. والسبب يرجع إلى الإيحاء لاغير. ولقد إعترف طبيب متخصص فى علاج الحساسية فى نيويورك أنه كان يعالج فى بعض الأحيان مرضاه بحقن ماء مقطر بعد إيهامهم أنه دواء جديد. وكان يحصل على نتائج جيدة.


البلاسيبو فى الأوساط الدينية:

إن معظم الأمراض التى تصيب الإنسان هي بسبب مخالفة الإنسان لما تربى عليه من مبادئ، لذلك تُفتح مفاتيح الغضب عليه من داخل جسمه، من داخل عقله، من داخل ضميره، ويصاب بأمراض كثيرة. وقد اكتشف الإنسان هذا الأمر بصور بدائية فى أديان كثيرة البدائية منها والمعاصرة، وعلم رجال الدين أنه حينما يتم التصالح مع الله يتم إخراج الأرواح الشريرة أو الشياطين والتى تسبب الأمراض، ولذلك يشفى الإنسان مما يصيبه من أمراض، ولكن الشياطين أو الجن هي مجرد نظم فكرية من أفكار سلبية تسبب المرض، حينما تسكن عقل الإنسان. ففعلاً حينما يصاب الإنسان بقلق أو أرق أو توتر أو صراع نفسي بسبب خلافه لمبادئه أو وصايا إلهه، يحاول الهيبوثلاموس الموجود أسفل المخيخ بترجمة هذه المشاعر السلبية إلى أعراض بدنية مثل شلل أو توقف أحد أعضاء الجسم عن أداء وظيفته، وحينما، بسبب ما سواء واقعي أو وهمي، يتم إزالة هذه المشاعر السلبية سيتم بالتالي اختفاء الأعراض البدنية، وتعود الأعضاء المعتلة لأداء وظائفها مرة أخرى بصورة سليمة، وما يلي بعض ما يحدث فى الأوساط الدينية:


يظهر البلاسيبو بين العرافين حينما يطلب من المريض وصفة غريبة يقوم بتوفيرها الشخص المعني بنفسه زيادة فى عامل التوقع والإيحاء، مثل توفير ظفر ديك أسود مع قرفة يمنية بالإضافة إلى حرشف ثعبان، ويطحنهم، ويضعهم على الجرح مثلاً، فيشفى المريض. يعتقد البعض أن هذا الشفاء يأتي من الشيطان لأن هؤلاء العرافين أعوان الشياطين، ولكن لا وجود للشياطين أو الجن. وما حدث بالفعل حقيقي والشفاء حدث بالفعل! ولكن ليس هناك قوة للعراف أو المادة التى اقترحها كدواء للتداوي به، بل الشفاء يكمن فى عقل المريض، وما فعله هذا العراف هو استثارته وتوجيه الإيمان بالعراف، وقدرته على العلاج ستوجه الطاقة الاستشفائية الكامنة فى تحفيز وإسراع عملية الشفاء عن طريق زيادة سرعة عمل الأجهزة الدفاعية، فقد اكتشف البعض من البشر أثر البلاسيبو منذ بداية التاريخ، وعن طريقه استطاعوا كسب ثقة وطاعة أتباع كثيرين، واستطاعوا أن يكونوا زعماء للقبيلة أو كهان يحترمهم ويجلهم الجميع!


يمكن أن نعتبر مسح الزيت على عضو مصاب ممارسة مسيحية للبلاسيبو حيث أن ليس للزيت فعالية لشفاء الأمراض، أو رش ماء مُصلى عليه أو مَقري عليه بآيات من الكتاب المقدس أو القرآن على المريض، أو شرب هذا الماء، أو شرب ماء معين أو الاستحمام به جيء به من بئر مقدسة أو نهر تم ظهور قديس أو ولي عليه، أو وضع منديل من القماش تم الصلاة أو القراءة عليه من نص مقدس على الأعضاء المصابة، أو استنشاق أنواع معينة من البخور، أو تناول الخبز والخمر فى سر التناول (الافخارستيا) فى المسيحية، أو سماع تراتيل أو قراءة قرآن وغيرها من الممارسات التي تعتبر بلاسيبوهات Placebos إجرائية، ربما ليست دوائية كما فى الأوساط الطبية، لكن لها نفس الأثر البلاسيبوهي على العقل، حيث أن الإيمان (أو التقبل والتوقع والإيحاء) بأن رجل الدين الذي يقوم بهذا الإجراء، سواء رش مياه أو وضع قماشة أو قراءة آيات أو نطق بعض الأدعية والصلوات أو ألقى برقية ما، هو رجل ذو شفافية، لدية دالة بينه وبين الله أو أنه مكشوف عنه الحجاب، أو أنه قديس أو من أولياء الله، قادر على وصل العلاقة المفصومة بينه وبين الله بسبب المعاصي الذي أرتكبها، ففي هذه العملية يحدث استثارة القوة الاستشفائية عن طريق إقناع أو خداع العقل الباطن أن الله قد تقبل دعاء الكاهن أو الشيخ، فيشعر المريض بالراحة والطمأنينة والسلام الداخلي، فتزول الأعراض المرضية فورَا أو بعد حين، وهذا ما يسمى بالاستشفاء اللحظي Spontaneous Remission !


وختاماً فأن التبرك أو ( التفاؤل) بأي أمر سواء على المستوى اللاديني أو المستوى الديني في كافة الأديان... تبرك بمخلفات أي قديس أو ممارسات أي كاهن أو شيخ مهما كانت! بشرط توفر عامل الثقة والأيمان ( الايحاء والتوقع والترقب) هذا سيحفز المخ وأجهزة الجسم المختلفة في تحقيق الشفاء أو التركيز الذي سيسبب الايجابية نحو الحياة مما تتسبب في السعادة التي ستساهم في النجاح والمكاسب المختلفة! ولكن إن لم يتوافر عاملي الثقة والأيمان وكان الأنسان متشككاً من ممارسة هذا الأمر فلن يحدث شفاء! لأن الشفاء صادر من عقل الأنسان نفسه وليس من مخلفات القديس أو القديس نفسه! وكل أنواع ممارسات التبرك التي تم ذكرها وغيرها الكثير مما لم يتم ذكرها هي نوع إجرائي للبلاسيبو. فهي ليست بلاسيبو عل شكل دواء ولكن إجراء يقوم به المؤمن إيماناً منه وتوقعاً بالشفاء والنجاح والإنجاب وغيرها من الأمور الأيجابية التي لن تحدث الا بإزالة المشاعر السلبية المتسببة في هذه الأمور وتحفيز الجسم لا شعورياً نحو تحقيق الهدف المرغوب!!


مما سبق يتضح أن المعجزات التي نراها في كافة الأديان ليست نابعة من الدين أو الايمان بكرامات القديسين أو الأولياء أو حتى الإيمان بالله... فهي قد تحدث مع الملحدين أنفسهم! فالأمر نفسي سيكوسوماتي بحت ولا دخل لقوى ماورائية بها أيّ كانت!!


العدد القادم سيختص بقضية شفاعة الأنبياء والقديسين!

7- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 7 – الإيمان بشفاعة القديسين!!!





مقالات سابقة في السلسلة:

1- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 1 – الإيمان بالجن والعفاريت !!!....... الرابط : ( http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=371574 )
2- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 2 – الإيمان بالعين والحسد !!!...... الرابط: ( http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=371836 )
3- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 3 – الإيمان بالسحر والشعوذة !!!...... الرابط : ( http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=371984 )
4- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 4 – الإيمان بالتفاؤل والتشاؤم !!! ..... الرابط: ( http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=372083 )
5- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 5 – الإيمان بالتنجيم!!! ...... الرابط ( http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=372099 )



#توماس_برنابا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 5 – الإيمان ...
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 4 – الإيمان ...
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 3 – الإيمان ...
- دعوة علمانية خالصة لإفشاء إطلاق اللحية بين الجميع !!!
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 2 – الإيمان ...
- إستراتيجية التفريغ النفسي كعلاج نفسي ومعرفي لادوائي للكثير م ...
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 1 – الإيمان ...
- خسئ كل من قال أن أجدادي الفراعنة كانوا من عابدي الحجر والشجر ...
- حورس ( المعبود المصري الفرعوني) متخفياً في عقيدة وعبادة المس ...
- هل يوجد فعلاً إله يتحكم في مصائر ومقادير البشر ؟!!
- كتابات أرسطو هي مصدر محمد لقضية مراحل تكون الجنين ونوع الجني ...
- هل هناك علاقة دالة إحصائياً بين الضعف الجنسي والتدين ؟!!
- تقويض تاريخية قصة يونان النبي ( يونس) وبقائه حياً في جوف الح ...
- هل هناك علاقة دالة إحصائياً بين التدين والفصام العقلي Schizo ...
- العلاقة بين الفول المدمس والإسلام في الساحة السياسية في مصر ...
- وأد الابداع... حينما يكون الأختلاف إقتراف لجريمة !!!
- هل من فائدة تُذكر للتبشير ( أو التبليغ) !!!
- الإختراق الصهيوني للمسيحية !!!
- الطرب المقدس !!!
- أليست س – س = صفر ؟!...وأليس الجمع بين الأخلاق ونقيضها في آن ...


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - توماس برنابا - سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 6 – الإيمان بكرامات الأولياء والقديسين !!!