كتابات أرسطو هي مصدر محمد لقضية مراحل تكون الجنين ونوع الجنين في القرأن والاحاديث النبوية بالدليل والبرهان !!!

شخصيا اوافقك الراي واصدق كل ما اتيت به اولا عن امية محمد فهذا غير منطقي فهو عندما قال في كتابه هو الذي بعث في الاميين رسول منهم يتلو عليهم اياتناويعلمهم القراءة والكتابة فكيف يعلمهم القراءة والكتابة وهو امي لكنه في نفس الوقت يريد ان يكون مثلهم اميا حتى لا يتهمونه بان ما ياتي به مما يسميه وحيا علىانه من عند الله وليس مستنسخا من كتب قرءهامحمد كان ذكيا وسط اقوام بلداء

إرسال شكوى على هذا التعليق          116 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

الاخ توماس برنابا
في البداية تحية كبيرة للكاتب المهذب , ذي الخلق الراقي في كتاباته , التي نفتقدها عند الكثيرين ممن تعودوا بذيء الكلام حد السقوط , في حين ان الفيلسوف الرباني يقول : الناس صنفان – اخٌ لك في الدين او نظيرٌلك في الخَلق .
اولا , دعك يا سيدي من كتب السيرة والحديث وترهات الاخباريين , لانها , كاخواتها في بقية الاديان , مشحونة بالتزوير والخرافة , وهي بنت زمانها ولا تصلح لوقتنا الحاضر , وقد كُتِبَتْ بعد ثلاثة قرون على فترة البعثة المحمدية الى قومه , الذين اتخذوا قرآنه مهجورا , فكيف بمن جاء بعدهم بقرون ؟؟!!
وثانيا , دعك من قصة الراهب بحيرا , الذي يظهر واضحا ان مبتدع قصته قد وجهها الى المسلمين , ولذلك لم يكن قلقا من ان يكتشف احد خلو كتب اليهود والمسيحيين المقدسة , التي كانت موجودة زمن محمد , من اي اشارة اليه او الى دعوته , لان تلك الكتب ليست التوراة ولا الانجيل , لكنها كتب تاريخية كتبها اناس عاديون , لم يروا موسى ولا عيسى عبر اجيال متتابعة . ودعْكَ ايضا , من الاستشهاد بقصة ورقة ابن نوفل , لانها لم تحدث لسبب بسيط هو ان عقيدة المسيحيين تعتمد على الايمان بان يسوع هو ابن الله وقد صل

إرسال شكوى على هذا التعليق          94 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

وقد صلب ليكون دمه فداءاً لذنوب المسيحيين , وكل ما عليهم هو الايمان بان المسيح صلب ليفدي ذنوبهم . وورقة ابن نوفل , لو كان مسيحيا , فهو يؤمن بذلك وبالتالي لايمكن ان يؤمن ان محمدا رسولٌ لله , لانه لو فعل فقد كفر بديانته , التي تعتبر كل من ياتي بعد يسوع ويقول انه مرسل فهو دجال , ولن يحتاج المسيحي لرسول بعد يسوع لان ذنوبه غفرت له بدم يسوع , الذي صلب , حسب ما يعتقدون .
واذا كان ورقة ابن نوفل مسيحيا , وهذا محل شك , فلن يكون لديه اي مصدر يعرف منه ان محمدا هو رسول لله , فكتب المسيحيين زمن رسول الله وقبل زمن رسول الله وفي الوقت الحالي , تخلو تماما هن ذكر لمحمد , لان مجرد ذكر بان هناك رسول لله سياتي بعد يسوع , يعني ان المسيحية تؤكد انها دين باطل , ويستحيل ان يترك اهل اي عقيدة نصوصا في ديانتهم تؤكد بطلانها . واغلب الظن , ان ورقة ابن نوفل لم يكن مسيحيا , بل هو وثني قرشي , لانه لوكان قد اعتنق المسيحية فلابد ان يواجه بالرفض من مجتمعه القرشي , وهذا لم يحدث ولم يسجل التاريخ ان قريشا رفضته او حاربته او على اقل تقدير نعتته بالصابىء , اي الخارج عن ديانة قريش .

إرسال شكوى على هذا التعليق          86 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

كما ان التاريخ لم يسجل ان ورقة قد آمن برسالة محمد رغم ادراكه البعثة النبوية , مع ان الحديث يقول على لسان ورقة , قوله للرسول ( وان ادركني يومك انصرك نصرا مؤزرا ) . وقد عاش ورقة ابن نوفل فترة من الزمن بعد بعثة الرسول ومات على كفره .
اخيرا , وقبل ان ندخل في مواجهة مع الكبير ارسطو , اليك ولكل القراء هذا الرابط عن امية محمد :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=364774

إرسال شكوى على هذا التعليق          115 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

* اعترض الاولون , كما يتسائل الحاضرون , عن جملة من الاشياء ومنها كيفية الاحياء والاعادة من العظام وهي رميم , ومن اين لمحمد هذه الرؤى التي ادعى ان مصدرها السماء , في حين اجهد الجميع انفسهم لاثبات بشرية القران دون جدوى . لقد كان السؤال دقيقا جدا , لانهم لم يذكروا العظام البالية , اذ هي الجزء الوحيد المتبقي من الابدان بعد تفسخها . ولم يجب القران على الاشكال المذكور بغير التاكيد على احياء العظام وهي رميم , بمعنى انه اهمل ذكر بقية الانسجة كما اهملها في السؤال , وبهذا اتفقنا معهم على ان الانسجة الاخرى لاعلاقة لها بالذات ( ذات الانسان ) او احياءه مجددا .
* سوف نحاول الان تتبع العلاقات اللفظية في القران لملاحظة ما ينطوي عليه احياء العظام وهي رميم من تخزين معلوماتي لكافة التفاصيل عن ذات الانسان واختياراته وليس فقط ما يتعلق ببدنه :
كان السؤال , وكما ذكر الله تعالى على لسان الانسان , والذي هو كائن مذموم جدا في القران , على النحو التالى : - وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم - ؟ وجاء الجواب : - قل يحيها الذي انشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم - .

إرسال شكوى على هذا التعليق          125 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

. لقد كان من الممكن , ان يقول ( الذي خلقها اول مرة ) , ولكن الا تشعر هنا بفارق كبير بالنسبة لنا ؟
في الواقع ان الانشاء يختلف عن الخلق , فهو يقول - وهو بكل خلق عليم - مما يظهر لنا بشكل مبدآي ان الخلق ( اي خلق العظام ) تقوم به قوتان : قوة الانشاء , وقوة الخلق . والخلق هنا مفتوح , غير منسوب اليه , وبالتالي فان لاختيار الانسان دخلاً ما في تخليق العظام ! ان هذا التصور يدفعنا الى ملاحظة مراحل الخلق الاول في القران , وهل كان التخطيط السابق قد ترك فراغا في عملية التخليق لكي يملأ من قبل الانسان نفسه بحيث يكون هذا الجزء بالذات غير قابل للتلف باي شكل من الاشكال ام لا ؟؟ * لنتوقف قليلا عند آية التخليق في سورة الحج فانها آية عجيبة في تقسيم المضغة , حيث جعلت المضغة بقسمين , قسم منها ( مخلّقة ) وقسم ثاني ( غير مخلّقة ) . وبالاضافة الى ذلك , فان آية اخرى اشارت الى خلق العظام فور الانتهاء من التقسيم , وتحديدا من المضغة , ثم جاءت عبارة ( فكسونا العظام لحما ) وكآن كافة الانسجة الاخرى واقعة ضمن لفظ ( لحم ) , الذي يعني على الاصل , ما يؤدي الى تلاحم الاجزاء .

إرسال شكوى على هذا التعليق          112 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

ثم جاء بعد ذلك ( الانشاء ) : { ثم انشأناه خلقا اخر } . لقد جاء تقسيم المضغة الى قسمين متضادين , احدهما قابل للتخليق والاخر غير قابل للتخليق , جاء في المرحلة الرابعة , بعد ثلاث مراحل سبقتها هي : التراب , النطفة , العلقة .والخطاب في هذه الاية لكافة الناس , واضافة لذلك فان الاية ذكرت تلك المراحل وهي بصدد البرهنة على الاحياء دون سواها . وبالطبع , لاتوجد علاقة ظاهرية ما لم يكن هناك شيء متعلق ب ( الارادة والاختيار ) في عملية التخليق , ذلك لان كل الناس يعلمون , على الاجمال , انهم كانوا نطفة اصبحت مضغة في الارحام , وان ىهذه المضغة تكوّن منها بدن الطفل .
وما ان انتهت هذه الاية الطويلة من مراحل التقسيم اللاحق بعد الولادة , حتى ذكرت الارض وهي هامدة وكيفية احياءها بالماء وانباتها النباتات , وكأنها تشير الى ان المضغة المقاومة للتلف , عبارة عن بذرة مثل كل البذور , التي لانراها في الارض الهامدة , فاذا جاءها الماء اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج , حيث لا تختلف عملية احياء الانسان بشيء عن تلك العملية العامة في انبات البذور سوى نوعية الماء وكميته , كما هو الحال في كل نبات .

إرسال شكوى على هذا التعليق          95 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

وقد جاء في الموروث , ان احياء الموتى يتم بعد هطول مستديم للامطار لم يرى الخلق مثله ! ولذلك عقبت آية الحج بآيتين , تتحدثان عن الساعة وبعث الموتى من قبورهم . لاحظ تكامل السياق : - يا ايها الناس ان كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الارحام ما نشاء الى اجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا اشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا وترى الارض هامدة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج . ذلك بان الله هو الحق وانه يحي الموتى وانه على كل شيء قدير . وان الساعة اتية لاريب فيها وان الله يبعث من في القبور - .الحج / 7,6,5
* يؤكد لنا النظام القراني , ان المضغة المذكورة في آية ( الحج ) , قذ تم خلق العظام منها , وذلك في سورة ( المؤمنون ) الآيات 14,13,12 . وقد جاءت هذه الايات بمراحل الخلق , بحيث َيظْهَر كل جزء من اي من الاجزاء قد خُلِق : - ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين . ثم جعلناه نطفة في قرار مكين .

إرسال شكوى على هذا التعليق          91 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم انشأناه خلقا اخر فتبارك الله احسن الخالقين - .هذا هو خلق الانسان , ويبدو انه مختلف مرحليا عن خلق الناس المخاطبين في آية الحج , لان المضغة هنا خلقها عظاما وليس لحما , فمن اين ياتي اللحم اذا كانت المضغة قد استحالت بالكامل الى العظام ؟؟ لقد جاء اللحم , وهو كل الانسجة الاخرى ما عدى العظام , من الجزء المخلّق من من المضغة , لان المضغة نفسها مخلّقة وغير مخلّقة , وليست مضغتان ( في آية الحج ) بل مضغة واحدة , مخلّقة وغير مخلّقة !! وتسلسل آية ( الحج ) هو تراب , ثم من نطفة , ثم من علقة , ثم من مضغة مخلّقة وغير مخلّقة . ولكن , الا يمكن ان يكون هذا التسلسل معكوسا عما في اذهاننا ؟! ذلك لانه يقول ( ثم من ) كذا ( ثم من ) ... فكأنه في مراحل التخليق يسير الى الوراء , ويبين منشآ كل واحدة من اصلها وليس العكس . واذا كان الامر يبدو صعب القبول في آية ( الحج ) فانه في آية ( المؤمنون ) اصعب , لانه جاء باداة التراخي ولم يذكر ( من ) ونَصَبَ على الحال ونحن نظن انه مفعول به !! فلو قلت لك : اني صنعت الزجاج من عجينة , وصنعت العجينة

إرسال شكوى على هذا التعليق          91 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

وصنعت العجينة من رمل , لكان الامر واضحا . ولكن , لو قلت لك : اني صنعت العجينةَ زجاجا , فانك ستحسب ان العجينة في البدء والزجاج بعدها , كما هي العادة . ولكن , وفقا للمبادىء الصحيحة للغة , فان هذه العبارة , تصلح فقط لمن يحيل الزجاج الى عجينة وليس العكس . لاحظ الجملة ( صنعتُ العجينةَ زجاجاً ) . لقد وقع الفعل على العجينة , وحينما قلت ( صنعتها ) , فقد صنعت عجينة , وهي نهاية العمل , و ( زجاجا ) – تعبير عن الحال الذي صنعت به العجينة , بمعنى انها كانت زجاجا حال صنعي لها . وعلى العكس , فيما لو قلت صنعت الزجاج عجينة , فهو الحال الطبيعي لصنع الزجاج .لقد جعل هذا التصور , المسبق لنا من صنع العجينة , جعل العبارة بالمقلوب , والتسلسل معكوسا . والحال ان آيات ( المؤمنون ) , تكمل خلق الانسان في البدء , وتحيل الضمير عليه في الاية الثانية قبل المراحل . ولكن , هل تعمل ( ثم ) كأداة للتراخي مثل هذا العمل بغير لفظ مثل ( كان ) لتعكس الزمن ؟ ولا تعمل اذا كان السياق واضحا , والافعال واقعة على الاجزاء المخلوقة , والنصب على الحال قد وقع على الاجزاء المخلوق منها ؟!

إرسال شكوى على هذا التعليق          134 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

ان احدا لايشك بصحة التسلسل في قوله تعالى : - قال الم نربك فينا وليدا - , اذ المعلوم ان تربية فرعون لموسى كانت بعد ان كان موسى وليدا , او حال كونه وليدا . فاذا قال ( فخلقنا النطفة علقة ) , ما علينا الا ان نفهمها طبقا لهذا النظام اللغوي العام في القران . فالعلقة اسبق وهي الحال الذي خلق منه النطفة . ثم قال : - فخلقنا العلقة مضغة - , فالمضغة اسبق , وهذا هو الحال في خلق العلقة . - فخلقنا المضغة عظاما - – الحال ان العظام خلق منها مضغة , وبالتالي يكون المرجع كله الى العظام , اذ هو لايتحدث الان عن خلق الانسان كنوع , بل الانسان كفر , لانه كان قد انتهى من خلقه في اول آيتين : - ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين . ثم جعلناه في قرار مكين - – انتهى !!

إرسال شكوى على هذا التعليق          141 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

لقد اصبح الانسان نطفة كامنة في قرار مكين , تظهر كل حين بهذه السلالة . والآيات اللاحقة انما تشرح عملية كون هذه النطفة من الانسان ذي الهيكل العظمي . هذا هو الانسان بكامل شخصيته , جعله نطفة في قرار مكين , واذاً فالنطفة آتية من انسان آخر سابق ثم توالت عمليات التخليق عليه مترتبة بال (فاء ) .
* - ثم خلقنا النطفة علقة - – وهذا التخليق يحكي لنا ارتباط الاجزاء بعضها ببعض لغاية معينة , علاوة على تعلقها بالرحم ( فخلقنا العلقة مضغة ) . ولكن اي مضغة ؟ اهي المخلقة ام غير المخلّقة ؟
ان لفظ ( مخلقة ) – مفعول من صيغ المفاعيل المشددة , وهذا يعني ان عمليات التخليق وقعت عليها (بالتفصيل ) . اذاً فهي المضغة المخلقة اذ وقع عليعا خلق من جهة , كونها علقة , وعليها ذاتها لتكوين العظام فيما بعد ( فخلقنا المضغة عظاما ) . اين اذاً المضغة غير المخلّقة ؟ لقد بقيت المضغة غير المخلّقة بدون اشارة لها في آية ( المؤمنون ) .

إرسال شكوى على هذا التعليق          95 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

ولكن , الايمكن ان يكون الامر على العكس تماما , بحيث ان المخلقة هي القابلة للتخليق , وغير المخلقة هي غير القابلة للتخليق , اذ ان تخليقها ذاتي في داخلها ؟! اي ان غير القابلة لاي تخليق , وتخليقها ذاتي هي التي ينشآ منها بدن الانسان وفق ما نسميه الان بالخريطة الوراثية للكائن , فالمرء لايتدخل فيها لاهو ولا ابوه ولا اي مخلوق آخر بارادة ظاهرية . اما المخلقة , فانها تلك التي يخلقها الانسان وما اختار لنفسه من خيارات , حسب ظروفه ومعارفه , فتنشآ منها النفس التي تسري في كافة الاجزاء وكآنها شبح اخر للبدن , وان هذه النفس لينعكس تآثيرها على المضغة الجديدة المخلقةوغير المخلقة , بحيث ان افعال الانسان وسلوكه العام وتوجهاته تقوم بالتحكم في مصير الكائن , الذي يخلقه من نطفته لكنه في ذات الوقت لا يقدر على سلبه حريته , اذ تنتقل المخلقة وغير المخلقة الى الجيل اللاحق , وان كان يورثه بدنا فيه استعداد معين لاشياء تتعلق بهذا البدن , كالامراض وسواها .ويظهر من الايتين , ان الانسان قادر على التحكم بنفسه على نحو ما , لان اختياراته الذاتية تنعكس كليا على التكوين الداخلي .

إرسال شكوى على هذا التعليق          86 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

ولهذا فان اجباره على فعل عمل معين يعتبر ابشع جريمة على الاطلاق , لانه عمل يتعارض تماما مع مشيئة الله في خلق هذا الكائن , ما لم يكن هذا الاجبار ردا على فعل اجباري سابق , صدر منه وهو ما ينطوي عليه مفهوم القصاص .
لو عدنا الى آية ( الحج ) فانك تلاحظ ان عبارة ( لنبين لكم ) جاءت بعد مراحل التخليق . فالتبيين متعلق بالمراحل ومرتبط مباشرة ب ( المخلقة وغير المخلقة ) , فان كان مرتبطا بغير الخلقة فقط , فان الفكرة ستكون على العكس بالنسبة لهذين النوعين . وتاتي عبارة ( وغير مخلقة لنبين لكم ) تكملة مستقلة بذاتها , اذ ان اللام دخلت على الفعل ( نبين ) وجعلته الغاية من هذا التوزيع , وليس هو الغاية من هذا الشرح , اذ لو كان كذلك , لقال , مثلما هو في الموارد التي تتحدث عن الطبيعة , عبارة مثل ( ونبين لكم الايات ) , بينما صار ( لنبين ) غاية وهدفا للتقسيم , اذ لو كانت المضغة ذات طبيعة واحدة , لادخل للاختيار فيها , لما كان هناك ثمة فائدة من ال ( تبيين ), حيث لايقدر الانسان على تغيير ( المخلقة ) اصلا على المعنى الاخير فتكون ( غير المخلقة ) قابلة للتخليق المتجدد , وبالتالي يكون ( التبيين ) مرتبطا بها

إرسال شكوى على هذا التعليق          112 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

ليختار الانسان افضل ما يمكن لاجل الترقي والتطور بهذا النوع . ويبدو ان هذا هو السبب في وضع الجملة الاعتراضية بين الخطابين : خطاب لتقسيم مراحل التخليق , وخطاب مراحل الحياة , اي جملة ( ونقر في الارحام ما نشاء ) , اذ جاءت بعد الانتهاء من تقسيم المراحل وقبل البدء بمراحل الحياة , حيث انهاها مستآنفا الخطاب للناس ( ثم نخرجكم طفلا لتبلغوا اشدكم ... ) .
ان السبب في ظهور الجملة الاعتراضية , هو للاجابة على السؤال المتوقع بعد التقسيم , حيث يمكن للسائل هنا ان يسآل سؤلا واحدا فقط , معترضا على الاية بقوله : ( واذا لم ااخذ بهذا التبيين , ولم اعمل بهذه الوصايا , ما الذي سيحدث ؟ اليس تكوين الابدان هو منم شآن الوراثة ومرتبط بالمضغة المخلقة , ولن يظهر بالتالي اي شيء من خياراتي فيه ؟ ) . والجواب ياتي في هذه العبارة : ( ان المشيئة ما هي الا تقدير لحصول التغييرات المحتملة ) . ان هذا التعبير دقيق جدا , وهو مثلٌ من آيات المشيئة في القران

إرسال شكوى على هذا التعليق          129 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

, والمعنى ان زعمتم ان القرار المكين لا يستقبل تخليقات مشوهة ومتقعرة فقد كذبتم , لانه شاء ان يجعله مستقبِلا لهذه التغييرات , والا سيكون الانسان مخلوقا مجبرا , ولو شاء لجعله كذلك , بيد انه لم يخلقه على هذا التصميم , بل على تصميم قابل لاستلام التغييرات الحاصلة , سيئها وحسنها , لان الفكرة في خلقه تكمن هنا .فالانسان , على مستوى الافراد , يختار نفسه ويختار نوعه , وكل فرد اختاره الاخرون بسبب من افعالهم وسلوكهم كانوا مجبورين على ان ينقلوا له مضغة غير مخلقة , يقوم هو بتخليقها , فتنبثق عنها ( غير مخلقة ) يمنحها ايضا لغيه , فلينظر ماذا يفعل ؟ هل يمنح ( مخلقة ) سيئة جدا مع تلك ( غير المخلقة ) ؟
ان من شآن الاختيار السيء , تغيير طبيعة التخليق فيما يتعلق بالبدن , بالرغم من انه مخطط له سلفا , وان اعادة الاحياء تجعل الانسان في هذه الحالة مسؤولا عن ذلك . فكما ان بمقدوره محاسبة جميع الذين منحوه هذا البدن , فان عددا غير محدود من ذريته يمكن ان يخاصموه على ما منحهم من مضغة سيئة جدا وتسبب لهم بمشاكل كثيرة . ومعنى هذا ان الولد المؤمن لن ينفع الوالد الكافر , بل على العكس سيكون اول خصم من خصومه الكثيرين .

إرسال شكوى على هذا التعليق          104 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---