أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين الهنداوي - بيادر الصمت














المزيد.....

بيادر الصمت


حسين الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 4171 - 2013 / 8 / 1 - 01:26
المحور: الادب والفن
    


غداً، تَئِنُّ الاماني، فهيَ أقدارُ ..
ويرتوي من شفاهِ الصمتِ مزمارُ
والليلُ يغفو.. فلا.. همسٌ يداعبهُ
ولا تحومُ على عينيه أقمار
والنورُ يرقصُ والذكرى تمزّقه
كما يمزّقُ صمتَ الصمتِ إعصارُ
اباح حسنك قتلي واستباح دمي
وربّما تقتلُ الاشـواكَ أزهـــارُ
****
غداً اذا ماتت الاصداء وانطفأتْ
ففي العيونِ لنا رجعٌ وأخبار
غداً اذا كفنت اشلاءُ قصِتنا
واندسّ في نعشها الورديّ مسمار
ومات حبٌ.. حلفنا ان نعيش لَه
فانهكتنا حكايات وأفكار
وأحرقت نارُه روحاً ممزّقةً
حيرى، وماتت على جفنيه أوتار
ومرّ طيفٌ الهيّ الشذى ألقٌ
مموسقُ الثغرِ. حلوُ الحزنِ، معطار
ستذكرين فتىً .. ماتت حكايتُه
ولم تعد منه في الآثار آثار
ستذكرين الاماني اذ مررن ســدىً
والجرحُ - رغم اللمى والعطر- نغّارُ
****
مسافرٌ أنا، والاحزان امتعتي
وغربةُ الدارِ والترحالُ لي دارُ
مسافرٌ أنا، والأوهامُ أشرعتي
واليأسُ - ان عُدِمَ البحارُ - بحّار
مسافر أنا، لا تلوي بزورقه
إن لجّ في السير اشباحٌ وأسوارُ
مجذافُهُ الهمُّ والاعصـــابُ موقدُه
وجرحُهُ نازف الشريانَ ثرثارُ
طبّبتُ جرحي بتذكارٍ اقّدسُهُ
وهل يطبّبُ نزفَ الجرح تذكارُ ؟!
سطت عليّ العيون السود
فأنتهكت معابدي واهالت فوقها النار
ونصّبت لي مليكا صرت اعبده
كأنه بشعاع الحسن عشتار
يا حلوةَ الثغر مـا احـلاكِ ظـالمةً
أمامَ عينيكِ عينُ الظلم تحتـــارُ
عيناك... ما انت؟ ما عيناكٍ قاتلـتي؟
إلا شمــوعٌ وانغـامٌ وأسْـــرارُ
إلا شمــوعٌ وانغـامٌ وأسْـــرارُ

***
انتهى
حازت هذه القصيدة على جائزة المهرجان الشعري لكلية الآداب عام 1969.



#حسين_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصر النهاية.. الرمز الاكبر لفاشية البعث
- حارس اصالة لغة الضاد، الاديب الكبير مهدي شاكر العبيدي
- بغداد منحت الفلسفة اليهودية عصرها الذهبي
- فلسفة الجدل والصراع تفقد رائداً متمرساً
- يا موسم البرتقال
- بعث
- أخاديد
- في المنطقة الخضراء..
- ننسون
- مقدمة لمجموعة صلاح نيازي الشعرية -ابن زريق وما شابه-
- ناوكليكان..* في ذكرى شهداء القيادة المركزية
- دمُ بابلَ نور..
- الى أحمد أمير
- أثر الحلاج في كتابات رامون لول
- العراق.. العراق
- في ذكرى فنان العراق الخالد مؤيد نعمة
- عبد الكريم قاسم في آخر مقابلة صحفية
- من اللاهوت الى الايديولوجيا : فلاسفة الأنوار والإسلام
- الثقافة الأمريكية في خدمة التجار
- كاظم السماوي.. شيخ المنافي وشاعر الأممية الصافية


المزيد.....




- قبل فيلم -كشف القناع عن سبيسي-.. النجم الأميركي ينفي أي اعتد ...
- بعد ضجة واسعة على خلفية واقعة -الطلاق 11 مرة-.. عالم أزهري ي ...
- الفيلم الكويتي -شهر زي العسل- يتصدر مشاهدات 41 دولة
- الفنانة شيرين عبد الوهاب تنهار باكية خلال حفل بالكويت (فيديو ...
- تفاعل كبير مع آخر تغريدة نشرها الشاعر السعودي الراحل الأمير ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 158 مترجمة على قناة الفجر الجزائري ...
- وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبدالمحسن عن عمر يناهز 75 عاماً ب ...
- “أفلام تحبس الأنفاس” الرعب والاكشن مع تردد قناة أم بي سي 2 m ...
- فنان يحول خيمة النزوح إلى مرسم
- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 159 على قصة عش ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين الهنداوي - بيادر الصمت