أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - المطبخ لا الطباخ يا دولة الرئيس














المزيد.....

المطبخ لا الطباخ يا دولة الرئيس


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4163 - 2013 / 7 / 24 - 23:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ظهر السيد المالكي في لقائه الأخير مع خمسة من (المثقفين) العراقيين وكأنه المخْلِص الوحيد في حكومته وفي النظام السياسي برمته, وقد حمل مسؤولية تردي الخدمات لنوابه المتعددين ولبقية الصحابة أجمعين, وفي مقدمتهم الميامين منهم.. فلنصدق أن هؤلاء مقصرون كثيرا في واجباتهم وكذابون مخادعون كما صورهم دولته.. معنى ذلك أن السكوت عنهم بات قانونيا وأخلاقيا غير جائز البتة, فإذا كانت الدولة فاسدة إلى الحد الذي صار فيه نواب الرئيس مخادعون إلى درجة غير معقولة فما الضرورة من بقاء لجنة النزاهة التي تطارد موظفا لإختلاسه خمسة آلاف دينار وتسكت عن هؤلاء الذين أهدروا ثروة العراق وكانوا السبب في تخلفه وإغراق شعبه في عذابات لا متناهية.
لنصدق رواية المالكي عن نوابه رئاسته. ألا يجعله ذلك مطالبا بإقالتهم على الأقل وتسليم مسؤولياتهم إلى آخرين. لكن القبول بحقيقة أنه الفاضل الوحيد في دولته سيجعلنا نفهم أن تردده عن إتخاذ الخطوة اللازمة يصطدم بإعتقاده أن وجود مخلصين من داخل النظام السياسي بات مستحيلا ولذا فإن بقاء هؤلاء المسؤولين في مواقعهم سيكون أفضل وذلك إيمانا بالمثل الذي يقول (شيطان اللي تعرفه أحسن من ملاك اللي ما تعرفه), وسنعفي أنفسنا من الإعتقاد أن الرجل يريد إصطياد عصفورين بحجر واحد, فهو يجعلنا نظن, وبعض الظن إثم لا كله, أن غايته قد تكون هي تسويد صفحة نائبه الشهرستاني بعد أن وصل إليه ان الرجل بات يطرح نفسه كمرشح بديل له في رئاسة الوزارة المقبلة, أما العصفور الثاني فيتمثل في إجادته لدور البريء تماما من دم بن يعقوب مما يجعله الصفحة البيضاء الوحيدة في كتب أسود معتم .
لكنه وهو يمارس هواية الصيد المزدوج يغفل حقيقة أنه بذلك يقوم بتوجيه أنظارنا دون أن يدري إلى حقيقة ان النظام السياسي الذي تكفل بقياده خلال الثمانية سنوات الأخيرة بات عاجزا عن إنتاج ولو موظفا مخلصا واحدا. ولأنه المسؤول الأول عن هذا النظام, على الأقل على مستوى الوزارة, فإن الإدانة التي تشمل الجميع دونه, تنبئنا بأنه بات يعتقد أن العراقيين المسطورين من شدة الحر سوف يصدقون كلامه دون تمحيص.
إذا إتفقنا معه فيما يقول, وأن الجميع محتالون مخادعون, وفي مقدمتهم صديقه المقرب السيد الشهرستاني, فعلينا أن نبحث عن توصيف معقول لرجل يرضى كل هذه الفترة بترؤسه لمجموعة من المخادعين الفاسدين.
في حالة, وهي عادة ما تتكرر في البلدان التي تحترم نفسها, حدث ذات مرة أن إنتحر مدير عام لشركة طيران يابانية بعد حادثة تسمم نتجت عن وجبة طعام على متن إحدى طائراته المائة على أقل تقدير, وثلاثة مدراء إنتحروا في وقت واحد بعد إفلاس فروع المصرف التي يديرونها.. نحن لا نريد من رئيس وزرائنا أن يكون فارسا على الطريقة اليابانية, فهو سيقول لنا في البداية أن الإنتحار محرم في الإسلام, ولا ادري هل أن الإنتحار محرم حقا في الإسلام بالفعل, فإن كان.. ألسنا الآن بحاجة إلى فتوى تحلله, على الأقل في ميدان السياسيين المارقين؟!.
ويبقى أن من حقنا أن نطلب منه قبل أن يلقي بالمسؤولية كاملا على الطباخ وعلى الفئران التي تتجول فيه, أن يعترف بأن العلة في المطبخ لا في الطباخ. والمطبخ الذي أعنيه هو النظام الفاسد برأسه وخاصرته وذيله.
أما الفئران فمن عادتها أن تتجول في المطابخ الموبوءة, فإن قضيت على واحد فسيأتي بدل الواحد عشرة.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن مصر والعراق .. وعن شعب بدون شعب
- صندوق الإنتخابات وقرآن معاوية ..
- موالاة مرسي.. خوف من الفتنة أم حرص على الشرعية
- المصريون وصندوق الإنتخابات.. خرجوا له أم خرجوا عليه ؟!.
- حزب الله والموقف من الثورة السورية.. بين الصحيح السياسي والخ ...
- الساحة السورية ..صدام الأخلاق والسياسة
- هل ستأكل جنسيتك الثانية من عراقيتك
- أردوغان .. بين أسلمة العلمنة وعلمنة الإسلام
- الأزمة التركية .. أزمة إسلام سياسي
- الشاطر حسن والرقص مع الذئاب
- نصف الحل ونصفه الآخر
- بعيدا عن عروض العضلات.. هذا رأي بما حدث في الأردن
- القنينة والسدادة والغازات الطائفية السامة
- فن التخويف بالقاعدة
- الدكتاتورية الممكيجة
- إيها أكثر فعلا سياسيا.. البراءة من المذاهب أم البراءة من الم ...
- الحويجة وأخواتها
- الثورة السورية... بين قوانين الطبيعة وقوانين السياسة
- مرة أخرى/ رجل الدين الصحيح .. علماني
- التاسع من نيسان.. جردة حساب سريعة


المزيد.....




- في نطاق 7 بنايات وطريق محدد للمطار.. مصدر لـCNN: أمريكا ستقي ...
- المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي يستقيل ويعتبر أن -ل ...
- لجنة أممية تتهم إسرائيل بعرقلة تحقيقها في هجمات 7 أكتوبر
- فيديو: -اشتقتُ لك كثيرًا يا بابا-... عائلات فلسطينية غزة تبح ...
- برلين ـ إطلاق شبكة أوروبية جديدة لتوثيق معاداة السامية
- رئيسي: ردنا المقبل سيكون أقوى وأوسع
- نتنياهو: حرب غزة جزء من تهديد إيرن
- -حزب الله- يستهدف مقرات قيادة ومراقبة جوية للجيش الإسرائيلي ...
- الجيش الأردني يكثف طلعاته الجوية
- مناورات تركية أمريكية مشتركة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - المطبخ لا الطباخ يا دولة الرئيس