كنخلة جاءت إلى النيل حزينة

مزمل الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 4145 - 2013 / 7 / 6 - 17:12
المحور: الادب والفن
    

كنخلة جاءت إلى النيل حزينة


كنخلة .. جاءت إلى النيل
حزينة
غرست .. اصابعها في
طمي بحر أبروف
وأوغلت .. في ثنايا القلب
لوعات
أوائل العشاق من عهد ( أمرؤ القيس)
حتى تولهات ( المحلق)

كنسمة .. متكاسلة
مست شراع زورقٍ متهالكٍ
فأنعشت ألواحه
ومضى على صفحة النيل
متبسماً

كجلباب درويش
تداخلت ألوانه
هائم النظرات
في .. ملكوت هذا الكون. .
من شدة الوجد .. يصرخ
هادراً

كجميلة والصليب الفضي يلمع بصدرها
طول الطريق .. تلقاك بالبشر
مسالمة ومسلمة

كفيضان .. النيل
هم أخلاقهم
جاشت بالخير والحب الوفير

كشراع .. زورقٍ متهالكٍ
تلك قلوبهم.. بيض النوايا

تفضي.. ازقتها
إلى شرايين القلب والنبضات
تغري .. سالكيها
بالجلوس ..هنيهة على ثراها
وافتراش .. الأمان .. على الأمان


كفسيفساء .. تنوعت
اشكالهم
سحناتهم
كلماتهم
صلواتهم ..
لكنهم يجتمعون فيك
يقبلون الكف ويلهجون لك بطول العمر ..
صلوات تدق أبواب السماء

لمعت نجميات
بسماء أمدرمان
في بهيم الليل
فأنزفت
ماء العين
من قلبي شوقاً

لمدينتي القديمة

للسوق الكبير
وازدحام الباعة
والجائلين
وتكدس رواد
السوق حول بضائعٍ .. متنوعة

فأمشي .. حليق الراس فيها
حافي القدمين - كما قال الخليل - ...

وأمشى على ثراها
مترفقا .. بأزقتها القديمة

انها امدر .. أمان الخائف
تلك المدينة..
عشقي الأزلي .. منذ
نعومة الاظفار
حتى
آخر الانفاس
تبقى .. لها
روحي .. وفية



مزمل الباقر
امدرمان في 5يوليو2013م

#مزمل_الباقر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل