البسوس .. وصديقي .. وأنا ( مناحة .. على قبر صديقٍ .. حي)

مزمل الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 4133 - 2013 / 6 / 24 - 09:13
المحور: الادب والفن
    

البسوس .. وصديقي .. وأنا
( مناحة .. على قبر صديقٍ .. حي)




كان لي ..
صديق..
مات .. في حرب
البسوس

كان .. يقاتل
الأعداء .. معي

بعد .. أشهر
كان يقاتلني .. مع
الأعداء!!.

أصابني .. سهمه
في ... مقتلٍ
طاش .. مني سهماً
وما .. قتله
ليس ...من الموت
بدٌ .. يا صديقي ...

ها انت .. ذا
تمشي في .. الأسواق
متوشحاً ..
الأكفان ..
يفوح منك .. ( الحنوط)
و.. أنت
تلقي .. السلام

ولولا .. العواء
يا صديقي ..
لولا .. العواء
لكنت .. أروع
إنسان ..
عفواً .. في قامة
الملاك ..

كانت .. لي
حبيبة
اسمها .. البسوس
احبها .. صديقي

سألته .. إن كان قد
احب .. غيرها
راوغ .. صاحبي
هنيهة
ثم ...
حكى ..

قال إنه .. إعجب بإمراةٍ
قبلها .. لكنها
لم يكن .. يحبها

حينها .. اعتذرت لي
حبيبتي ..
بأنها ... كانت تعدني
أخيها .. الكبير
وصاحبي – الذي كان اخاها – اضحى
حبيبها .. الأثير

اعتذرت حينها .. لصديقتي
التي .. احبها
صديقي .. قبل البسوس

ولولا .. الحياء
يا صديقي .. لعانقتها
مواسياً

ضحتك .. ذلك
النهار ..
ملء ... اشداقي
ضحكت ..
حتى .. آلمني
الضحك

لقد .. فقدت
صاحبي
والبسوس ..
خسرت .. حبي
معذرةً – سيدتي – ليس
للحب مكاناً .. بيننا

وقفت ..
على قبر .. صديقي
الفارغ ..
اتلو عليه .. الفاتحة
كان صاحبي .. يتلو
معي!!..

مرت
البسوس .. بجانب الطريق
رأيتها .. وصاحبي
هرول إليها .. صاحبي
مبتهجاً
وعلى لسانه ..
آخر آيات .. الفاتحة

أكل ..
الخزي .. شاهد قبره
والأكفان
وثمالة .. الذكرى


مزمل الباقر
امدرمان في 23 مايو 2002م

#مزمل_الباقر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل