مزمل الباقر
الحوار المتمدن-العدد: 4117 - 2013 / 6 / 8 - 20:03
المحور:
الادب والفن
ألأني
ألأني ..
تعجزني الكلمات ..
حين تطوقني .. عيناك
تزحمني آلاف الأفكار
تعبرني آلاف الأنهار ..
تملأني
حزناً
تتركني للريح ..
فيدركني شجني ..
ألأني ..
منذ البدء
حملت .. محياك
على ذاكرتي
تسكن أنفاسك
بدني ..
ألأني ..
أتوسد ذاكرتي
كل مساء
يباغتني .. عطرك
في غسق .. الليل
ويسرق .. حلمي .. مني
ألأني ..
قد أعلنت على الملأ
بأنك .. أول ذنبي
تنسين
صكوك الغفران ..
على ردني ..
ألأني ..
قد أخطأت كثيراً
حين عشقت .. الليل
طويت ضفائرك
المنسابة في عجلٍ ..
وصدفتي عني ..
ألأني ..
يممت النهر ..
وقد خاصرني .. طيفك
ذات أصيل ..
غاض النيل
وغافلني ..
ألأني ..
قد أخفيت دمعي
عنك .. مراراً
عاجلني .. طيفك
بالبعد
ألأني ..
قد لوحت لعينيك
وجاهرت .. بعشقك
في طرقات .. الخرطوم
أطرق طير الغرنوق .. كثيراً
ثم وشى بي لأمير الجند ..
ألأني..
مزمل الباقر
الخرطوم في 15/12/2004م
#مزمل_الباقر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟