أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - مصلحة الأمّة فوق مصلحة الجماعة














المزيد.....

مصلحة الأمّة فوق مصلحة الجماعة


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4141 - 2013 / 7 / 2 - 10:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تدلّ تصريحات ومواقف قيادات الإخوان المسلمين على تفضيلهم وانتصارهم لمصلحة تنظيماتهم الإخوانيّة على مصالح المجموع، ولو تعارضت مع مصالح الأمّة، كما تدلّ على أنّ فكر الإخوان لم يتخلّص بالفعل من الخضوع البنيويّ للاحتلال الأجنبيّ العثمانيّ والإنجليزيّ والفرنسيّ والإيطاليّ؛ فنراهم غضبوا من نشوء الدول والأنظمة القوميّة وقاوموها، ولم يعترفوا باستقلال الدول العربيّة سياسيّا، وفي الوقت ذاته غضّوا الطرف وأبدوا عين الرضا في سيطرة ونفوذ الصهيونيّة والإمبرياليّة العالميّة بشكل عام، والأمريكيّة بشكل خاص، ولتغلغلهما في المجتمعات العربيّة، وكشّروا عن أنيابهم، وأبدوا عين السوء في مؤسّسات الدولة التشريعيّة والتنفيذيّة والتعليميّة والفنيّة و... الحديثة العهد والإنشاء. ودَمج الإخوان بين ممارساتهم السياسيّة والاقتصاديّة وحتى العسكريّة، وبين ممارسات الهيمنة الرأسماليّة العالميّة.
اجتهد "الإخوان" لتبقى التنمية الاقتصاديّة في المجتمعات العربيّة تنمية طفيليّة تابعة، ولتظلّ البنية الاجتماعيّة عشائريّة وقبليّة وشبه إقطاعيّة؛ لذلك لم يكن غريبا تفاقم التخلّف والخضوع للهيمنة والتبعيّة للإمبرياليّة الأمريكيّة والصهيونيّة، بعد تسلّم الإخوان الحكم في بعض البلدان العربيّة.
بعد تسلّم الإخوان للسلطة، دأبوا على إعادة المجتمعات العربيّة لسياسات الخضوع والهيمنة، للأسباب التالية:
أوّلا، لتمسكهم ولتمرّسهم في تطبيق هذه السياسة منذ ظهور الوهّابيّة والمهديّة والسنوسيّة؛ فاشتدّ ساعدهم ورموا خالقيهم (قتل السادات).
ثانيأ، لأن العالم العربيّ لم يتخلّص من تبعيته للهيمنة الإمبرياليّة، ومن بذور السلفيّة والغيبيّة الدينيّة، ولم ينجح في اللحاق بركب الحضارة الحديثة.
ثالثا، للهزائم العسكريّة التي نالت الجيوش العربيّة في حروبها مع إسرائيل، خصوصا هزيمة حزيران 1967، التي أصبحت هزيمة شاملة على المستوى الاقتصاديّ والسياسيّ والفكريّ.
تزامنت هزيمة حزيران مع تضخّم الثروة النفطيّة ومع بروز القيادة الدينيّة الإيرانيّة/الشيعيّة؛ فأضحت التربة خصبة للفساد وللبؤس ولعودة الإجابات القديمة لأسباب تخلّف المجتمعات العربيّة، وأضحى الميدان رحبا لانتشار التيّارات الدينيّة وتجذّرها؛ إذ نجحت تنظيمات الإخوان في تغذية وبعث الدين السياسيّ لمواجهة المتغيّرات والتحديّات وللخبطة الأولويّات و....
فأصبحنا نشهد عمليّة عكس للأولويّات الوطنيّة، ونسمع فتاوى تعبّر عن مصلحة: الجماعة/العصابة/العشيرة/القبيلة/التنظيم، بدل مصلحة المجموع/الأمّة.
فجاءت "فتوى" عزيز دويك، رئيس المجلس التشريعيّ الفلسطينيّ المعطّل، والقياديّ في حماس، الذي صرّح: بأنّ الجهاد في سوريا له الأولويّة على الجهاد في فلسطين!
لم يخرج دويك عن ثوابت الإخوان؛ بل جاءت فتواه منسجمة مع الفتاوى الغربيّة/الرجعيّة العربيّة التي استنطِق بها القرضاويّ وباقي الشلّة الأمريكيّة-الصهيونيّة المعِدّة والمنتجة والحاضنة والحاملة و... لمثل هذه الفتاوى.
لقد "غرّد" دويك خارج السرب الفلسطينيّ، "كلّ ديك على مزبلته يصيح" جهلا وتجهيلا واضطرابا و...، ليتجاوز مشعل في خضوعه لأردوغان/للعثمانيّين الجدد وللرجعيّة العربيّة، وليتفوّق عليه في عبثه بالقضيّة الفلسطينيّة.
لكن،لم تصبح القضيّة الفلسطينيّة لعبة "أولاد صغار" ليحشرها دويك في أولويّاته الإخوانيّة!
لم يكن دويك ديمقراطيّا، لينبري في الهجوم على النظام الديكتاتوريّ والمستبدّ في سوريا!
لماذا، لم نسمع من دويك وقيادة حماس/قطّاع الأنفاق الحاكمة في قطاع غزّة كلاما ديمقراطيّا؟!
لماذا، لم يطلعنا دويك على السوبر ديمقراطيّة إلاّ من خلال ممارسات وسياسات ومبادئ الأنفاق الحماسيّة في القطاع؟!
لم نشهد في التاريخ الحديث أن تنقلب سلطة على ذاتها، وتكفّرها وتعزلها، لتحلّ مكانها إلاّ في قطر وفي قطاع غزّة!
لم تعد تنطلي شعارات الإخوان الرافضة للتغريب والحداثة الصليبيّة و... على طفل فلسطينيّ يريد كسرة خبز وكوب ماء ومأوى و... وفنّ محمّد عسّاف!
فليكفّ أمثال عزيز دويك عن التحدّث باسم الشعب الفلسطينيّ!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باسم الانقسام
- بيبي لا يحبّ اللون الرماديّ
- لا يكفي أن نعرف الهدف ونرغب به
- مسايرة المحتلّ تشجّعه على التمادي
- يمينيّ بالقول وبالفعل
- -القادير-
- بكاء الميزانيّة وتجاهل تكاليف الاحتلال
- كيف سنتذكّر العدوان؟!
- المصالحة والممالحة قبل الزيارة
- الصابرون على لسعات الضمير
- أحمد سعد فارس الشمس
- لن تنتهي الحرب إلاّ إذا انتصرنا للحقّ
- كيف نجعل المادة التعليميّة رافعة للنجاح؟
- لهم طبيعتهم، ولنا طبيعتنا
- لم يكن أساسها ديمقراطيّا ولن يدوم
- ماذا إذا بيبي لم يعد يصدّق أحدًا؟
- شيخ العشائر
- المطلوب الآن تحديث وتطوير القوى
- رسالة عاجلة إلى الرئيس عبّاس
- القيادة الفلسطينيّة تعرف الطريق


المزيد.....




- اجتماع افتراضي رفيع لبحث مفاوضات السلام في أوكرانيا يضم ترام ...
- مبديًا انزعاجه من موقف زيلينسكي.. ترامب يتوقع اجتماعًا -بنّا ...
- اشتداد حرائق الغابات في إسبانيا بسبب الحرارة والرياح
- لاريجاني يوقع اتفاقية أمنية مشتركة مع العراق قبل التوجه إلى ...
- السودان: مقتل 40 مدنياً في هجوم على مخيم أبو شوك.. واتهامات ...
- هل يصمد تفويض -اليونيفيل- في لبنان أمام الجدل ويُجدَّد هذا ا ...
- العراق: موجة حرّ قياسية تشل شبكات الكهرباء في عدة محافظات
- ترامب ينشر الحرس الوطني في واشنطن لمواجهة -عصابات ومجرمين خط ...
- محاكمة خمسة نيجيريين متورطين في مجزرة بكنيسة عام 2022
- -كفى تجويعا-.. صور الأطفال والمسنين في غزة تصدم نشطاء المنصا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - مصلحة الأمّة فوق مصلحة الجماعة