أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - رسالة عاجلة إلى الرئيس عبّاس














المزيد.....

رسالة عاجلة إلى الرئيس عبّاس


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4008 - 2013 / 2 / 19 - 09:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


19-2-2013

كان لا بدّ من أن أتوجّه لسيادتكم بهذه الرسالة العاجلة، بعد أن تأكّد لي بالدليل القاطع، وبالبرهان الساطع، أنّكم تتجاهلون نداءات الاستغاثة التي يطلقها بنيامين نتنياهو-بيبي رئيس حكومتنا، بحسرة وبحرقة ليردّ عنه كيد الظالمين، وأنّكم لا تتعاطفون معه، وهو يتعرّض لأبشع حملة تشويه سمعة، ولأفظع التهم الباطلة، مثل تبذير أموال دافع الضرائب على ملذّاته وشهواته وتركيب ائتلاف الحكومة!
أين هي شهامتكم ورجولتكم وكرامتكم العربيّة، لتقل للشامتين أفيقوا قبل أن تلقَوا ما لقي بيبي من إهانة وأذى؟!
لماذا يا سيادة الرئيس لم ترسلوا لرئيس حكومتنا "كم سطل" بوظة بطعم الفستق من بوظة "رُكب" المشهورة في رام الله ليبقى سالما غانما؟!
لماذا تركتم رئيس حكومتنا المحبّ للبوظة يعاني لوحده من كلفة ومصاريف الماشطة الباهظة؟!
أعتقد جازما أنّه كان بإمكان الرئيس عبّاس أن يسهم في تخفيض كلفة البوظة (عشرة آلاف شاقل في السنة) وعمليات التجميل والماكياج (خمسة وثلاثون ألف شافل في السنة) لرئيس حكومتنا، لو عرض عليه البوظة والخبراء والماشطات والمساحيق الفلسطينيّة!
كيف للرئيس عبّاس أن يبني الثقة مع رئيس حكومتنا، وهو لا يقرّ ولا يعترف له بحبّه للبوظة وللمساحيق؟!
إن كنتم يا سيادة الرئيس عبّاس لا تستطيعون التعاون مع رئيس حكومتنا في مثل هذه الأشياء البسيطة، فكيف سيتعاون رئيس حكومتنا بيبي معكم في القضايا المصيريّة، والنضال من أجل إطلاق سراح الأسرى ووقف الاستيطان والاعتقالات الإداريّة؟!
إن لم تقدّم يا سيادة الرئيس عباس قليلا من البوظة لبيبي وتلطّف من مزاجه، بدل إلحاحك على وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى والسجناء كشرط للبدء بالمفاوضات؛ فكيف للرئيس أوباما أن يتدخّل في العمليّة السياسيّة، وأن يقدّم مبادرة أو خارطة طريق جديدة، تستدعي العودة إلى طاولة المفاوضات، كما فعل أسلافه من رؤساء الولايات المتّحدة السابقين؟!
الرئيس أوباما براء من شعور الفلسطينيّين بخيبة الأمل، وهو غير مسؤول عن جهلهم لأهمّية ولأولوية قضايا المنطقة، وهو غير مسؤول، إذا غطّت الأحداث المتسارعة في سوريا ولبنان وإيران وعرقلت خطابه ووعوده التي أطلقها في القاهرة.
أنتم تعلمون بحبّ الرئيس أوباما لثورات الربيع والياسمين و... ، لذلك سيبحث أثناء زيارته للشرق الأوسط، مع بيبي في السبل والسيرورات التي تؤدّي إلى أن يتحرّك الشعب الإيرانيّ في ثورة ربيعيّة ظافرة ضدّ حكم المستبدّين ... تفوق الثورة السوريّة وتعلو عليها، وسيعمل على تحقيق حلم سعد الحريري الخادم الأمين للديمقراطيّة.
فلتتحمّل يا سيادة الرئيس المسؤوليّة والنتائج على تحويلك قضية المعتقلين إداريّا والأسرى والسجناء المضربين عن الطعام إلى قضيّته وطنيّة!
أنصحك يا سيادة الرئيس، إن لم تستطع الآن أن توفّر البوظة والمساحيق لرئيس حكومتنا بيبي، أن تسافر إلى القاهرة وتنضمّ على جناح السرعة إلى وفد حماس، الذي يفاوض إسرائيل برعاية وبوساطة مصريّة على تثبيت وقف إطلاق النار!
من الممكن بهذه الطريقة أن تلفت نظر جون كيري، وزير خارجيّة الولايات المتّحدة، الذي سيزور المنطقة للإعداد لزيارة رئيسه أوباما لها، ويشير عليه أن لا يخصّ رام الله بخطاب يعلن فيه عن فوز حماس بالرئاسة بدل عبّاس!!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيادة الفلسطينيّة تعرف الطريق
- دمشقغراد بلد المعجزات
- هو حذاء ضيّق
- نحن مَن سيدفع الثمن الأكبر
- مَن يستطيع أن ينزع الجُلجُل مِن عنق نتنياهو؟
- كلّ سُلالة تحمل في ذاتها بذور انحطاطها
- الهجوم على بيرس، هو دليل آخر على الفاشيّة
- الحرب المدمّرة القادمة
- خطاب العاقل في وجه خطابَي التطرّف!
- نَحمِل المسؤوليّة ونحمِّلها
- لو أغلقت إسرائيل باب الفضيحة
- لا نحتاج لإثباتات غولدستونيّة جديدة
- للتاريخ حُكمهُ
- هي فرصة للحلّ السلميّ!
- كيف للفلسطينيّ أن يقاطع؟
- إدارة الحوار والحلّ السياسيّ
- انتخابات وزاريّة
- طرف النزاع، لا يمكن أن يكون مصمِّمًا للخروج منه
- الباباي بيبي
- يتعقْلَن بيبي، لتتوفّر له الشرعيّة!


المزيد.....




- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...
- خبراء فرنسيون يدونون آثار غزة تفاديا لمحو ذاكرتها التراثية
- الأرصاد الجوية في المغرب: سنة 2024 الأكثر حرارة في البلاد
- كيف يعمل الصحافيون الأجانب على وقع إخطارات الجيش والإنذارات ...
- كيف تستفيد إسرائيل وإيران من الحرب لتجريب الأسلحة والتقنيات ...
- الاتحاد الأوروبي يُضيف الجزائر إلى قائمة الدول عالية المخاطر ...
- ترامب غير متفائل بقدرة الأوروبيين على المساعدة في إنهاء النز ...
- مسؤول عسكري إسرائيلي: إيران بدأت بالتعافي على صعيد الدفاعات ...
- محكمة تونسية تصدر حكما غيابيا بالسجن 22 عاما على المنصف المر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - رسالة عاجلة إلى الرئيس عبّاس