أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - مَن يستطيع أن ينزع الجُلجُل مِن عنق نتنياهو؟














المزيد.....

مَن يستطيع أن ينزع الجُلجُل مِن عنق نتنياهو؟


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3973 - 2013 / 1 / 15 - 08:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يحكى أنّ معاوية وقف على باب طحّان في دمشق، ورأى الجلجل (جرس صغير) في عنق الحمار الذي يدور بالرحى؛ فسأل الطحّان: لمَِ جعلتَ هذا الجلجل في عنق حمارك؟
فقال الطحّان: لأنّه ربّما أدركني نعاس وسآمة؛ فإذا لم أسمع صوت الجلجل علمت أنّه وقف، فصحت به فانبعث!
فقال معاوية: وإن وقف الحمار وحرّك رأسه هكذا؟ (وأخذ معاوية يهزّ رأسه موضّحا قصده).
فقال الطحان مندهشا: مِن أين لحماري عقل كعقل الأمير؟!
يقرع بنيامين نتنياهو الجلجل المعلّق في عنقه أمام العديد من مكبّرات الصوت، معظمها موجّهة نحو الولايات الأمريكيّة، لينبّه الإدارة الأمريكيّة، إذا ما أدركها نعاس وسآمة وغفت عن التسبيح والمديح والدعم بالمال والسلاح ... للسياسات التي تتّبعها حكومته.
يقرع بيبي الجلجل بناء على رغبة الأيباك (لجنة الشؤون العامة الأمريكيّة الإسرائيليّة) المنظّمة الصهيونيّة، وبوتائر تتناسب والدعم المشتهى والمراد نيله من الإدارة الأمريكيّة. إذا أراد أن يحرّك الإدارة الأمريكيّة بسرعة وبقوّة لتكرم عليه بسخاء و...، يقرع الجلجل "دقّة حزن" ليبعث برسالة استعطاف ومسكنة، تستثير الشفقة، وتبكي "قساة" القلوب في الإدارة الأمريكيّة، لتهبّ الإدارة عن بكرة أبيها ومجلسا النواب والشيوخ لينقذوا الحمل الوديع/إسرائيل الديمقراطيّة من تهديدات المقاومة اللبنانيّة والإيرانيّة!
قلنا "عيشة الدسّ آخرتها على فصّ"، "فتشنا بسراج وفتيلة"، وقلبنا كلّ حجر لنرى تهديدا خارجيّا جدّيّا واحدا لوجود إسرائيل، ولم نجد له أثرا، ووجدنا في بحثنا أنّ التهديد الوحيد لبقاء إسرائيل هو من صنع يدي اليمين الإسرائيليّ الناتج عن عسكرة الدولة، واستشراس الاضطهاد القوميّ، واستغلال الطبقتَين الوسطى والفقيرة، وعن تكريس الاحتلال والاستيطان والتوسّع، والإنكار لأبسط الحقوق الإنسانيّة للشعب العربيّ الفلسطينيّ (السكن في خيمة على أرضه).
تستطيع إسرائيل العيش في ظلّ إيران نوويّة، هذا فيما إذا امتلكت إيران السلاح النوويّ، لكنّ الذين لا يستطيعون أن يتحمّلوا النشاط السياسيّ الإيرانيّ، هم الجاثمون على صدر الأمّة العربيّة، من مشايخ عائلات البترودولار الحاكمة في شبه الدويلات التابعة ل...!
آل ثاني وآل سعود و... هم الذين يحثّون منظمة الأيباك، ويتعاونون معها للضغط على الإدارة الأمريكيّة لتتدخّل في سياسة حكومة بيبي، ولتدفعها إلى الهذيان والاستعداد والتسليح والصرف الزائد على الأمن الفارغ، الذي تحدّث عنه يوم الجمعة الفائت للقناة 2، إيهود أولمرت، رئيس الحكومة السابق، الذي عبّر،كمندوب، عن رأي مجموعة "سابان" للديمقراطيّة المنافسة للأيباك في التأثير على السياسة الإسرائيليّة.
إسحاق رابين رئيس الحكومة الإسرائيليّة السابق، هو الوحيد الذي رفض تدخّل منظمة الأيباك في السياسة الإسرائيليّة على هذا النحو، كان يصدّها ويردّ عليها بما معناه: "أهل مكّة أدرى بشعابها". وبدأ السير في طريق سلام الشجعان أسوة بياسر عرفات، وحدث لهما ما حدث!
بإمكاننا، نحن محيي العدل والسلام، أن ننتزع الجلجل من عنق بيبي نتنياهو في 22-1-2013، ونسقط حكومة اليمين الفاشيّ، ومخطّطات الأيباك والإدارة الأمريكيّة والرجعيّة العربيّة، وننقذ المنطقة، ونفكّ أسر وارتباط إسرائيل بمجموعات الضغط الصهيونيّة، إذا ما قرعنا أجراس المبالاة والمسؤوليّة، وشاركنا في العمليّة الانتخابيّة، ورفعنا نسبة التصويت لمحبي السلام من الشعبَين، عندها نكون قد بدأنا بالتخلّص من القرف السياسيّ الجاري.
نحن نعلن بتصويتنا لصالح الجبهة الديمقراطيّة أنّنا نستثمر كلّ الطاقة الكامنة في الصوت، وأنّنا نتحمّل أكبر مسؤوليّة في إحلال السلام وفي نشر العدل والمحبّة والرحمة بين الناس.
نحن معكم؛ فكونوا معنا ودعوا اللامبالاة!
واو ولا تفرّقوا.



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلّ سُلالة تحمل في ذاتها بذور انحطاطها
- الهجوم على بيرس، هو دليل آخر على الفاشيّة
- الحرب المدمّرة القادمة
- خطاب العاقل في وجه خطابَي التطرّف!
- نَحمِل المسؤوليّة ونحمِّلها
- لو أغلقت إسرائيل باب الفضيحة
- لا نحتاج لإثباتات غولدستونيّة جديدة
- للتاريخ حُكمهُ
- هي فرصة للحلّ السلميّ!
- كيف للفلسطينيّ أن يقاطع؟
- إدارة الحوار والحلّ السياسيّ
- انتخابات وزاريّة
- طرف النزاع، لا يمكن أن يكون مصمِّمًا للخروج منه
- الباباي بيبي
- يتعقْلَن بيبي، لتتوفّر له الشرعيّة!
- عندما يتكلّم الجياع
- خطاب حذائيّ
- هي سنة جديدة؛ فهي فرصة جديدة لكم
- إن كنت رجلا اصمت وأطلق نحو الهدف!
- لا -مِرسي- يا مُرسي!


المزيد.....




- ما هي القاذفة الأمريكية الشبح -بي-2- التي تعول عليها إسرائيل ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي: دمرنا نصف منصات إطلاق الصواريخ الإي ...
- تحمل اسم -باقري-.. العثور على حطام مُسيّرة إيرانية في جنوب ...
- إسرائيل.. حريق هائل وإصابات في استهداف صاروخي إيراني لمدينة ...
- فيديوهات الذكاء الاصطناعي تتنبأ بحرب عالمية ثالثة بطريقة ساخ ...
- إسرائيليون يفرون من القصف إلى الخارج عبر الأراضي المصرية
- الإعلامي السوري موسى العمر يعلن عن استثمارات ضخمة في جبل قاس ...
- حسّون في بلا قيود: إسرائيل من أقوى الدول النووية لكنها دولة ...
- خبير عسكري: إيران تستخدم صواريخ نوعية ومتطورة يصعب اعتراضها ...
- تمارين القوة.. سلاح ذكي لوقف زيادة الوزن المصاحبة لانقطاع ال ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - مَن يستطيع أن ينزع الجُلجُل مِن عنق نتنياهو؟