أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - عندما يتكلّم الجياع















المزيد.....

عندما يتكلّم الجياع


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3847 - 2012 / 9 / 11 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


11-09-2012
عندما يتكلّم الجياع
راضي كريني

استيقظت صباح الإثنين، أوّل أمس، في بيت لحم..تجوّلت في "ثنايا" الإضراب...اتّجهت نحو الخليل متموّرا متردّدا، ولم أستطع الوصول إليها...عرفت أنّ الجياع "أشهروا سيوفهم"، وخرجت إلى الشوارع الفلسطينيّة؛ فتحرّرت من عجبي! وبدأت بتبديل الموجات..والتنقّل بين مواقع الشابكة على "الأيفون"، وأسأل لتقصّي الحقائق...
اجتمعت الحكومة الفلسطينيّة برئاسة سلام فيّاض...
عجوز ترّجى أن تكون فتيّةً وقد نحل الجنبان واحدودب الظهر
تدسّ إلى العطّار ميرة(1) أهلها وهل يُصلح العطّار ما أفسده الدهر؟
في الماضي، في إحدى المناسبات، في غزّة، وبحضور الراحل أبو عمّار، ألقيت كلمة، طالبت فيها القيادة الفلسطينيّة، أن تبذل جهودا أكثر ليجنح الشارع الإسرائيليّ نحو السلام و... إذ كنت على قناعة بأن القيادة الفلسطينيّة تبلي بلاء حسنا على ميزان القوى العالميّ، الذي مال لصالح حلّ الدولتين، رغم أنف الثالوث الدنس: الرجعيّة العربيّة والصهيونيّة والإدارة الأمريكيّة، كما أبديت الرضا على أنّ منظّمة التحرير الفلسطينيّة، بقيادة أبو عمّار، أحكمت الشدّ بحبال النضال والتحرّك والمقاومة للشعب الفلسطينيّ، وأبدعت في اختيار السيرورات النضاليّة والسياسيّة والدبلوماسيّة، رغم ضعف العائدات من النتائج المرجوّة!
لكن، كنت أتساءل: إذا كانت منظّمة التحرير تطالب بمنطق سليم، وبأسلوب عاطفيّ يستدعي التعاطف، وتسلك مسارات النضال المتماهية والداعمة للمنطق والعاطفة؛ لماذا لم يكره الشعب الإسرائيليّ احتلاله واضطهاده وتعذيبه و... للشعب الفلسطينيّ؟
عندما كان يعترض أحدهم على أنّ نتائج الكفاح ناقصة، كنت أقنعه بأنّ علينا تجديد سيرورات النضال، وتحديث الدواليب وجدّ السير...
لكنّ أبو عمّار، فاجأني بعد الاجتماع، ودعاني...وطرح صعوبة الاتفاق ما بين قيادة شعب وبين رؤساء عصابات!
قلت: ربّما في هبّة المضطهدين والجياع...الفلسطينيّين على طرفي الحدود، علاوة على المعاناة من الوضع الاقتصاديّ المزري في إسرائيل، يكمن مفتاح تحرّك الشعب الإسرائيليّ نحو الاعتراف بحقّ تقرير المصير للشعب الفلسطينيّ وإسقاط رؤساء العصابات.
لو لم أبت في بيت لحم...ولم أستطع دخول الخليل بسبب الإضراب العام...لما كان ما تقدّم! لأنّني كنت أعدّ تعليقا على مقال لبني موريس ومقابلة مع تساحي هنجبي، نشرا في ملحق جريدة هآرتس الأخير.
المؤرخ بني موريس، الذي كتب عن جرائم الاحتلال، ورفض أن يخدم في جيش الاحتياط أثناء الانتفاضة الفلسطينيّة، يؤمن اليوم بأنّه لا يوجد حلّ للنزاع...لأن الفلسطينيّين متعصّبون، ويريدون طرد اليهود! ربّما رضخ المؤرّخ مؤخرا للمؤسّسة الحاكمة لضرورات العمل في الجامعات الإسرائيليّة! مستأثّرا أفكار هيجل وفوكوياما عن نهاية التاريخ والإنسان!
أمّا تساحي هنجبي، إبن جيئولا كوهن، الذي أشغل عدّة وزارات في إسرائيل حتّى2006، ومن ثمّ رئس لجنة الأمن والخارجيّة من سنة 2006-2010 إلى أن ...، والذي عرفته عن قرب و"شلّة زعرانه" من ليبرمان ويسرائيل كاتس في الجامعة العبريّة، في سنة 1978، بحكم عملي في الدائرة الطلّابيّة للحزب الشيوعيّ، وللذين لا يعرفون اسألوا التراب الذي تمرّغوا فيه!
ترك تساحي كديما وعاد إلى الليكود ليدعم بيبي وبراك في صراخهم ضدّ إيران، وفي قرع طبول الحرب للابتزاز؛ لأنّه يؤمن كفاشيّ صغير بأنّ على إسرائيل؛ كي تدافع عن نفسها، وكي تردع تحالف دول الأعداء، أن تحافظ على تفوّقها العسكريّ النوعيّ البارز! إن لم تنفع هذه القوّة العسكريّة؛ فبأكثر قوّة جهنميّة! ولو كانت قنبلة ألكترومغناطيسية تعيد إيران إلى العصر الحجريّ!
وأنا أقرأ المقابلة المذكورة، التي أجراها الصحفيّ آري شبيط مع تساحي هنجبي، تأكدت من صدق تقدير أبو عمّار بأنّ إسرائيل محكومة من رؤساء عصابات؛ فللمعلوميّة تنبّأ أريك شارون لتساحي هنجبي أن يكون رئيسا للحكومة في المستقبل!
لكن ... علّمتنا الحياة: إن كان الوضع اليوم سيئا؛ فهذا دلالة على أنّنا لم نصل إلى النهاية؛ فالنهاية دائما تكون سعيدة وسلاما( سلام الشعوب بحقّ الشعوب)، مهما كانت التكاليف باهظة!
(1) (الميرة: الطّعام يجمع للسفر ونحوه، ضريبة الأمير على الأملاك الخارجيّة).


راضي كريني

استيقظت صباح الإثنين، أوّل أمس، في بيت لحم..تجوّلت في "ثنايا" الإضراب...اتّجهت نحو الخليل متموّرا متردّدا، ولم أستطع الوصول إليها...عرفت أنّ الجياع "أشهروا سيوفهم"، وخرجت إلى الشوارع الفلسطينيّة؛ فتحرّرت من عجبي! وبدأت بتبديل الموجات..والتنقّل بين مواقع الشابكة على "الأيفون"، وأسأل لتقصّي الحقائق...
اجتمعت الحكومة الفلسطينيّة برئاسة سلام فيّاض...
عجوز ترّجى أن تكون فتيّةً وقد نحل الجنبان واحدودب الظهر
تدسّ إلى العطّار ميرة(1) أهلها وهل يُصلح العطّار ما أفسده الدهر؟
في الماضي، في إحدى المناسبات، في غزّة، وبحضور الراحل أبو عمّار، ألقيت كلمة، طالبت فيها القيادة الفلسطينيّة، أن تبذل جهودا أكثر ليجنح الشارع الإسرائيليّ نحو السلام و... إذ كنت على قناعة بأن القيادة الفلسطينيّة تبلي بلاء حسنا على ميزان القوى العالميّ، الذي مال لصالح حلّ الدولتين، رغم أنف الثالوث الدنس: الرجعيّة العربيّة والصهيونيّة والإدارة الأمريكيّة، كما أبديت الرضا على أنّ منظّمة التحرير الفلسطينيّة، بقيادة أبو عمّار، أحكمت الشدّ بحبال النضال والتحرّك والمقاومة للشعب الفلسطينيّ، وأبدعت في اختيار السيرورات النضاليّة والسياسيّة والدبلوماسيّة، رغم ضعف العائدات من النتائج المرجوّة!
لكن، كنت أتساءل: إذا كانت منظّمة التحرير تطالب بمنطق سليم، وبأسلوب عاطفيّ يستدعي التعاطف، وتسلك مسارات النضال المتماهية والداعمة للمنطق والعاطفة؛ لماذا لم يكره الشعب الإسرائيليّ احتلاله واضطهاده وتعذيبه و... للشعب الفلسطينيّ؟
عندما كان يعترض أحدهم على أنّ نتائج الكفاح ناقصة، كنت أقنعه بأنّ علينا تجديد سيرورات النضال، وتحديث الدواليب وجدّ السير...
لكنّ أبو عمّار، فاجأني بعد الاجتماع، ودعاني...وطرح صعوبة الاتفاق ما بين قيادة شعب وبين رؤساء عصابات!
قلت: ربّما في هبّة المضطهدين والجياع...الفلسطينيّين على طرفي الحدود، علاوة على المعاناة من الوضع الاقتصاديّ المزري في إسرائيل، يكمن مفتاح تحرّك الشعب الإسرائيليّ نحو الاعتراف بحقّ تقرير المصير للشعب الفلسطينيّ وإسقاط رؤساء العصابات.
لو لم أبت في بيت لحم...ولم أستطع دخول الخليل بسبب الإضراب العام...لما كان ما تقدّم! لأنّني كنت أعدّ تعليقا على مقال لبني موريس ومقابلة مع تساحي هنجبي، نشرا في ملحق جريدة هآرتس الأخير.
المؤرخ بني موريس، الذي كتب عن جرائم الاحتلال، ورفض أن يخدم في جيش الاحتياط أثناء الانتفاضة الفلسطينيّة، يؤمن اليوم بأنّه لا يوجد حلّ للنزاع...لأن الفلسطينيّين متعصّبون، ويريدون طرد اليهود! ربّما رضخ المؤرّخ مؤخرا للمؤسّسة الحاكمة لضرورات العمل في الجامعات الإسرائيليّة! مستأثّرا أفكار هيجل وفوكوياما عن نهاية التاريخ والإنسان!
أمّا تساحي هنجبي، إبن جيئولا كوهن، الذي أشغل عدّة وزارات في إسرائيل حتّى2006، ومن ثمّ رئس لجنة الأمن والخارجيّة من سنة 2006-2010 إلى أن ...، والذي عرفته عن قرب و"شلّة زعرانه" من ليبرمان ويسرائيل كاتس في الجامعة العبريّة، في سنة 1978، بحكم عملي في الدائرة الطلّابيّة للحزب الشيوعيّ، وللذين لا يعرفون اسألوا التراب الذي تمرّغوا فيه!
ترك تساحي كديما وعاد إلى الليكود ليدعم بيبي وبراك في صراخهم ضدّ إيران، وفي قرع طبول الحرب للابتزاز؛ لأنّه يؤمن كفاشيّ صغير بأنّ على إسرائيل؛ كي تدافع عن نفسها، وكي تردع تحالف دول الأعداء، أن تحافظ على تفوّقها العسكريّ النوعيّ البارز! إن لم تنفع هذه القوّة العسكريّة؛ فبأكثر قوّة جهنميّة! ولو كانت قنبلة ألكترومغناطيسية تعيد إيران إلى العصر الحجريّ!
وأنا أقرأ المقابلة المذكورة، التي أجراها الصحفيّ آري شبيط مع تساحي هنجبي، تأكدت من صدق تقدير أبو عمّار بأنّ إسرائيل محكومة من رؤساء عصابات؛ فللمعلوميّة تنبّأ أريك شارون لتساحي هنجبي أن يكون رئيسا للحكومة في المستقبل!
لكن ... علّمتنا الحياة: إن كان الوضع اليوم سيئا؛ فهذا دلالة على أنّنا لم نصل إلى النهاية؛ فالنهاية دائما تكون سعيدة وسلاما( سلام الشعوب بحقّ الشعوب)، مهما كانت التكاليف باهظة!
(1) (الميرة: الطّعام يجمع للسفر ونحوه، ضريبة الأمير على الأملاك الخارجيّة).



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب حذائيّ
- هي سنة جديدة؛ فهي فرصة جديدة لكم
- إن كنت رجلا اصمت وأطلق نحو الهدف!
- لا -مِرسي- يا مُرسي!
- القضاء على دولة إسرائيل!
- لنتبادل المدح والكذب و...!
- لو كانت اقتراحات أردوغان صادقة...
- اِشربوا نخب - فالنتينو-
- الإسرائيليّ المضّطرب
- إن كنتَ أنتَ أنا؛ فمَن أنا؟
- لنهبّ، لقد جاء الصيف
- رنين الذهب يعمي البصر والبصيرة
- الدّلافين الإسرائيليّة
- مَن يستطيع أن ينمّي بذرة الخير؟
- القدس لنا، وأورشليم لكم
- احذروا درب إيهود براك!
- لا صوت يعلو على صوتنا
- أبو مازن، مِن بني ثقيف أم راهب أم ...؟
- إلى متى سنبقى ضحيّة؟!
- أيقظتْني ذكراه!


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - عندما يتكلّم الجياع