أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - إن كنت رجلا اصمت وأطلق نحو الهدف!














المزيد.....

إن كنت رجلا اصمت وأطلق نحو الهدف!


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3826 - 2012 / 8 / 21 - 14:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الماضي، كنت استشهدت كثيرا بقول للكاتب الفرنسي بريس باران، الذي شبّه الكلمات بمسدسات محشوّة، والحديث بإطلاق نار، إذ قال: "في وسع الشخص أن يصمت، لكن مادام اختار لنفسه أن يطلق النار؛ فإنّ من واجبه أن يفعل هذا كرجل، بأن يصوّب نحو أهداف، لا كطفل يطلق النار كيفما اتفق، مغلقا عينيه، مقتصرا على التلذّذ بسماع أصوات الطلقات وهي تدوي من بعيد".
بنيامين نتنياهو-بيبي، رئيس حكومة إسرائيل هو بيبي/طفل يتلذّذ بخوفه الافتراضي، وبتخويف الإسرائيليّين، تارة من سيرورة السلام بين العرب وإسرائيل، وأخرى من الانتفاضات الفلسطينيّة "الإرهابيّة"، وتارة من الوضع الاقتصادي في العالم وانعكاساته على الاقتصاد الإسرائيليّ الآيل إلى التدهور والسقوط، وأخرى من العمليات الانتحارية أو من الكلشنكوف الفلسطينيّ الذي يهدّد أمن ووجود الكيان الإسرائيليّ!
تأسّست حكومة إسرائيل الحاليّة، الثانية والثلاثين بزعامة بيبي في 1-4-2009، بعد نجاح اليمين الإسرائيليّ في زرع الخوف في الشارع الإسرائيليّ من النوويّ الإيرانيّ ومن "إرهاب" المقاومة، ومن تبعات الدعم الإيرانيّ للمقاومة اللبنانيّة والفلسطينيّة، نجح بيبي في نحت معادلته السياسيّة المرعبة في عقول غالبيّة الشعب الإسرائيليّ المتحجّرة أمام المآسي ( مآسي الشعبين) الناتجة عن سياسة تكريس الاحتلال والاضطهاد...؛ تغلّبت معادلة بيبي السياسيّة القائلة: "إنّ امتلاك إيران للسلاح النوويّ يساوي إبادة دولة إسرائيل"! على معادلات السلام المسايرة للشرعيّة الدوليّة، التي طرحتها أحزاب الوسط واليسار في الانتخابات البرلمانيّة الإسرائيليّة الأخيرة.
استطاعت دعاية اليمين أن تبعد الشعب الإسرائيليّ عن استحقاقات السلام ومساراته، وناءت الطبقتان: الوسطى والفقيرة تحت الضربات الاقتصاديّة، من بطالة وغلاء وضائقة وضرائب ... والاجتماعيّة من استغلال وفلتان أمنيّ وعنف مستشرٍٍ وهروب... ومن انحلال أخلاقيّ كنتيجة حتميّة لسياسة اليمين العدوانيّة.
يتذرّع اليمين الإسرائيليّ بزعامة بيبي بالنوويّ الإيرانيّ ليبرّر فشله الدبلوماسيّ، الذي أدّى إلى انخفاض مستوى علاقات الصداقة والتعاون... غير الأمريكيّ، بين إسرائيل وكافة الدول التي لها علاقات دبلوماسيّة رسميّة أو غير رسميّة معها.
يتلذّذ بيبي على سماع دويّ تصريحات التخويف، التي تقضم بقوّة الردع الإسرائيليّة، ولو اعتبرت إسرائيل نفسها القوّة العسكريّة الرابعة في العالم، هذا ما يقلق قيادات المؤسّسة الأمنيّة والعسكرية الإسرائيليّة، وهي لا تقتنع ولا تصدّق بأنّ إيران النوويّة معناها القضاء على إسرائيل، وجميعها تؤكّد إمكانيّة العيش لإسرائيل في ظل إيران نوويّة، وتؤمن باستحالة القضاء على إسرائيل...، لم يبقَ لبيبي إلا الراب/الحاخام عوفاديا يوسف ليؤيّده بتصريحات القضاء على النوويّ الإيرانيّ!
تعرف القيادات الإيرانيّة جيّدا ردود الفعل المدمّرة لبلادها، إذا ما بادرت بضرب إسرائيل نوويّا. من الغباء الاستهتار بالتحالف الإسرائيليّ الأمريكيّ، والقيادة الإيرانيّة ليست غبيّة.
يظهر أنّ هناك العديد من التوازنات بين إيران وإسرائيل: توازن في التصريحات الناريّة، تعيدنا إلى أيّام احمد سعيد وأحمد الشقيري، وتوازن في الرعب، وتوازن في الضربات الاقتصاديّة... وتوازن في إهدار فرص السلام... وتوازن في أسعار اللحوم والدجاج!
لو أنّ بيبي لهث (لهث الرجل= أعيا) بالجري وراء لقمة العيش، لكان صمت عن التصريحات الناريّة وأوقف قرع طبول الحرب... ولكان أطلق "زغرودة" نحو مبادرة السلام العربيّة.
لكنّ بيبي طفل يتلذّذ على سماع شهقات وزفرات الخوف من أفواه الشعوب وبالنظر إلى الوجوه الشاحبة وبقراءة استطلاعات الرأي، لا يشعر بآلام الناس، ولا يهمّه عدم تصديقنا له، ولا يأبه لآهات وأوجاع المساكين!
لذلك علينا التخلّص من بيبي وحكومة اليمين وليس القضاء على إسرائيل!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا -مِرسي- يا مُرسي!
- القضاء على دولة إسرائيل!
- لنتبادل المدح والكذب و...!
- لو كانت اقتراحات أردوغان صادقة...
- اِشربوا نخب - فالنتينو-
- الإسرائيليّ المضّطرب
- إن كنتَ أنتَ أنا؛ فمَن أنا؟
- لنهبّ، لقد جاء الصيف
- رنين الذهب يعمي البصر والبصيرة
- الدّلافين الإسرائيليّة
- مَن يستطيع أن ينمّي بذرة الخير؟
- القدس لنا، وأورشليم لكم
- احذروا درب إيهود براك!
- لا صوت يعلو على صوتنا
- أبو مازن، مِن بني ثقيف أم راهب أم ...؟
- إلى متى سنبقى ضحيّة؟!
- أيقظتْني ذكراه!
- المفارقة الغريبة
- ماذا بعد اجتماع الهالك والمالك وقبّاض الأرواح في اسطنبول؟!
- -خكومة- تكنوقراطيّة!


المزيد.....




- تواصل معه سرّا دون معرفة ترامب.. هل تسبب نتنياهو بإقالة مايك ...
- السفير الصيني لدى الولايات المتحدة: واشنطن لن تتمكن من ترهيب ...
- الأمن اللبناني يمهل -حماس- يومين لتسليمه 4 أشخاص استهدفوا إس ...
- -اللواء- اللبنانية: السلطات السورية تفرج عن أمين عام الجبهة ...
- مصر.. شاب يقتل شقيقته بوحشية ويمثل بجثمانها 
- محافظ السويداء السورية: الاتفاق الموقع لا يزال ساريا وتعديلا ...
- حماس: ندين العدوان الإسرائيلي الغاشم على سوريا ولبنان
- قديروف: إحباط محاولة تسلل أفراد القوات الأوكرانية إلى أراضي ...
- السودان يتهم كينيا بالتدخل في شؤونه والتصرف كدولة مارقة
- إسفنجة المطبخ قد تحتوي على بكتيريا أكثر من مقعد المرحاض


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - إن كنت رجلا اصمت وأطلق نحو الهدف!