أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - إدارة الحوار والحلّ السياسيّ














المزيد.....

إدارة الحوار والحلّ السياسيّ


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3889 - 2012 / 10 / 23 - 12:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من الواضح أنّ مهمّة السفير المخضرم الأخضر الإبراهيميّ، المبعوث الأمميّ والعربيّ إلى سوريا، هي مهمّة شبه مستحيلة، خصوصا بعد عجز النظام العربيّ، وفشل كوفي عنان واندثار خطّته التي حدّدها في النقاط الست، ولم يجفّ حبرها بعد.
الإبراهيميّ ليس ساحرا ولا ملاكا سماويّا أو ...؛ هو متشائل يميل إلى التفاؤل، وسياسيّ، خبير ومجرّب وكفؤ ... ويدرك صعوبة مهمّته الوعرة وشبه المستحيلة، ويعرف الكثير عن مبادرات الحلّ والربط، وعن مؤامرات التدمير والتعقيد والتدويل... وعن "إسهامات" الجالسين على السياج الذين يتحينون الفرصة للكسب والادّعاء الفارغ... لكنّه وفريقه ليس طرفا في الصراع، لذلك بإمكانه أن يصمّم مخرجا للصراع وتداعياته، وأن يصوغ تصوّرا مقبولاً وملتزمًا بالثوابت الوطنيّة، وأن يستجمع مبادرات وطاقات كافة الأطراف المعنيّة بوقف النار والقتل والتدمير لسوريا، ويوظّفها لدرء المآسي عن شعوب المنطقة، ويستثمرها لحصار ولإعاقة زحف الأزمة وتصديرها محمّلة بالمال والسلاح إلى دول الجوار ؛ لتحرق الأخضر واليابس ( كما حذّر الإبراهيميّ)، والبدء بحوار حقيقيّ، في مؤتمر حواريّ في إحدى العواصم الأوروبيّة، وبالحلّ السياسيّ الطبيعيّ والمرتجى، بدون استئصال أو إقصاء لأي طرف سوريّ.
إذا نجح الإبراهيميّ في تحقيق هدنة الأضحى، يكون قد نجح في التحضير لمؤتمر حواريّ سوريّ وبدعم عربيّ ودوليّ و... ونستنتج من هذا أنّه قد نجح في فتح قنوات تفاوضيّة سريّة/وراء الكواليس، جادّة وفاعلة بين أطراف النزاع في سوريا، وبدفع من روسيا والولايات المتّحدة وإيران ومصر وتركيا والعراق و...
لكن، لن نشاهد الدخان الأبيض قبل انتهاء الانتخابات الأمريكيّة الجارية، التي ستنتهي في 6 تشرين الثاني.
مَن شاهد المناظرة التلفزيونيّة الثالثة والأخيرة في الأمس القريب، في 22 تشرين الأوّل، بين مرشحيّ الرئاسة: أوباما ورومني، تأكّد له هول المؤامرة الاستعماريّة على شعوب المنطقة بشكل عام، وعلى الشعب والكيان والمناخ الجيوسياسيّ في سوريا بشكل خاص، سوريا المستعصية على مشاريع التقسيم والفتن...
رومني يطالب أوباما، وأوباما يكشف ويبدي صلافة/صلابة تؤكّد حرص الولايات المتّحدة على أمن إسرائيل الأبارتهايد (58% من الإسرائيليّين يؤمنون أنّ إسرائيل دولة أبرتهايد، حسب استطلاع ديالوج المنشور في هآرتس اليوم) ، وعلى دعمها وتنسيقها مع الدول التي تجنّد المجرمين المرتزقة وترسلهم إلى سوريا، وتضخّ لهم السلاح والمال.
كشف مرشّحا الرئاسة عن استهتارهما بمصالح ومقدّرات شعوب المنطقة، وعن وقوفهما وراء التعامل بوحشيّة أكثر وبقمعيّة أشرس، بلا رحمة وبمناقضة للديمقراطيّة، مع الأزمات الشرق أوسطية، وخصوصا مع الأزمة السوريّة.
في ظلّ هذه الأجواء لن تسيطر الحكومة السوريّة على الوضع، كذلك لن تستطيع الولايات المتّحدة، رغم تحالفاتها .. وتنسيقها ودعمها و...، أن تحقّق أهدافها وتسقط النظام وتحكم السيطرة على سوريا!
على الإبراهيميّ أن يتحلّى بالصبر إلى ما بعد الانتهاء من الانتخابات الأمريكيّة، وأن لا يتراجع أمام بذاءة واتهامات بعض قوّاد الحملة على سوريا، ربّما سيكون بإمكان الروس، وبالتعاون مع حلفائهم أن يفرضوا حلاّ من نتائجه؛ التحرّر من الخوف من ... وفتح ثغرة في باب الحوار! تشلّ عرقلة بعض أطراف المعارضة للعملية التفاوضيّة، وتردع حكّام دول الصراع السنّيّ-الشيعيّ عن المضيّ في غيّهم! وبالتالي يستنتجون أنّ أوراق اللعبة ليست بيد السيّد الأمريكيّ لوحده!
النزاع يحتاج إلى طرف ثالث محايد يصمّم سيرورة الخروج بأكثر ما يمكن من مكاسب للأطراف المتنازعة، حتى الآن أثبت الإبراهيميّ أنّه أفضل قائد للطرف الثالث، وهو لا ينسخ تجربة الطائف، كما تخوّف البعض، إنّه مبدع ويقود فريقه بدراية وبحنكة وبنشاط... وبتشاؤل ليفرض الحلّ السياسيّ.



#راضي_كريني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات وزاريّة
- طرف النزاع، لا يمكن أن يكون مصمِّمًا للخروج منه
- الباباي بيبي
- يتعقْلَن بيبي، لتتوفّر له الشرعيّة!
- عندما يتكلّم الجياع
- خطاب حذائيّ
- هي سنة جديدة؛ فهي فرصة جديدة لكم
- إن كنت رجلا اصمت وأطلق نحو الهدف!
- لا -مِرسي- يا مُرسي!
- القضاء على دولة إسرائيل!
- لنتبادل المدح والكذب و...!
- لو كانت اقتراحات أردوغان صادقة...
- اِشربوا نخب - فالنتينو-
- الإسرائيليّ المضّطرب
- إن كنتَ أنتَ أنا؛ فمَن أنا؟
- لنهبّ، لقد جاء الصيف
- رنين الذهب يعمي البصر والبصيرة
- الدّلافين الإسرائيليّة
- مَن يستطيع أن ينمّي بذرة الخير؟
- القدس لنا، وأورشليم لكم


المزيد.....




- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - إدارة الحوار والحلّ السياسيّ