أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - هو حذاء ضيّق














المزيد.....

هو حذاء ضيّق


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3987 - 2013 / 1 / 29 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هل غرّر يائير لبيد بالناخب الإسرائيليّ ليفوز حزبه "هناك مستقبل" بـِ 19 مقعدًا؟
لعب يائير لبيد دور المدافع عن الطبقة الوسطى والممثّل لها، لاعتقاده أنّ هذه الطبقة التي لا ينتمي لها:
أوّلا؛ تتحمّل العبء الأكبر من أعباء سياسة الحكومة اليمينيّة، حكومة بيبي-ليبرمان.
ثانيّا؛ لا يوجد حزب سياسيّ يمثّل هذه الطبقة ويدافع عن مصالحها ويرفع من شأنها.
ثالثا؛ هذه الطبقة تمثّل غالبيّة اليهود البيض المتحضّرين، بينما اليهود الأفارقة والشرقيّين دخلاء عليها وهم قلّة، والعرب غرباء عنها! لذلك لا يمكن تشكيل جسم مانع مع العرب يمنع بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومة يمينيّة.
رابعا؛ تتحمّل هذه الطبقة مسؤولية حماية الدولة وتطوّرها الاقتصاديّ، مثل إقامة المنشآت الاقتصاديّة في المستوطنات الكولونياليّة، والثقافيّ، مثل إقامة "جامعة" أريئيل في المناطق المحتلّة الفلسطينيّة، حيث افتتح يائير لبيد معركته الانتخابيّة.
خامسًا؛ تقوم هذه الطبقة بالمهامّ الأساسيّة للدولة، مثل: الخدمة في الجيش وباقي الأجهزة الأمنيّة، ودفع الضرائب، وضخّ الأموال إلى ميزانيّة الدولة، لذلك يستنتج حزب لبيد أنّه يجب تقاسم الأعباء مع باقي أقسام المجتمع، طبعا على العرب أخذ حصّتهم الكبيرة في الأعباء!
لكنّ يائير لبيد لا يعترف ولا يقرّ أنّ طبقته، التي يدّعي الانتماء إليها، تعاني أكثر ما تعاني نتيجة لسياسات حكومات التهديد والوعيد والاحتلال والضمّ والاستيطان...والتسلّح والعسكرة والحروب والاضطهاد والذلّ والجدار والأسلاك الشائكة...
عجبًا لِمَن طلبَ المناصب، جاهلاً أنّ المناصب لا تدومُ لأحمق
خلعوه ساعة وظّفوه؛ فكان في رِجل الحكومة "كالحذاء الضيّق"
أمّا يائير لبيد فعلاوة على كونه حذاءً ضيّقًا على رئاسة الحكومة، فهو كذلك في رجل الطبقة الوسطى.
سيلعب حزبه دور السمسار، بسطحيّة مفضوحة، في تمرير مآرب اليمين الإسرائيليّ السياسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة أيضًا، ولو كان حصل لبيد على اللقب الثاني الجامعيّ بدون حصوله على شهادة بجروت!
ردّدت كثيرا مع الشعب المصريّ قصيدة ثورته المجيدة: "فلان الفلاني".
بعد سماعنا للتصريحات العنصريّة التي نطق بها يائير لبيد كفرًا، كنت أحزم وأجزم وأردّد أمام مستمعيّ:
فلان (الفلسطينيّ) إللي مات يومها تلزمله ديّة من ابن الفلاني( المتجبّر) اللي كان لحمه حاف!
فأمثال يائير لبيد من العنصريّين لحمهم حاف وعقلهم خفيف، ويصلحون للعضويّة في عصابة تتحكّم في البلاد والعباد، لا في حكومة، تنطبق عليها قصيدة فؤاد جرداق:
وطنٌ سَراحين الذئاب تسوسه ماذا يفيد شعبه تقديسه/ (أو ماذا يدرّ لشعبٍ تقديسه)
ذَ يدّعي أنّ الإله سميره وسواه إبليس اللعين جليسه
ربضت على الصبر الجميل أسوده وتحكّمت بالعاقلين تيوسه
أو: ( صَمَتَ الأولى أهل الحصافة والنهى وتفرّدت بالرأي فيه تيوسه)
وزراؤه أوزاره ورجاله أصلاله ورئيسه مرؤوسه
عبثت به أيدي الجناة كما به دبّت جراثيم الخنوع وسوسه



#راضي_كريني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن مَن سيدفع الثمن الأكبر
- مَن يستطيع أن ينزع الجُلجُل مِن عنق نتنياهو؟
- كلّ سُلالة تحمل في ذاتها بذور انحطاطها
- الهجوم على بيرس، هو دليل آخر على الفاشيّة
- الحرب المدمّرة القادمة
- خطاب العاقل في وجه خطابَي التطرّف!
- نَحمِل المسؤوليّة ونحمِّلها
- لو أغلقت إسرائيل باب الفضيحة
- لا نحتاج لإثباتات غولدستونيّة جديدة
- للتاريخ حُكمهُ
- هي فرصة للحلّ السلميّ!
- كيف للفلسطينيّ أن يقاطع؟
- إدارة الحوار والحلّ السياسيّ
- انتخابات وزاريّة
- طرف النزاع، لا يمكن أن يكون مصمِّمًا للخروج منه
- الباباي بيبي
- يتعقْلَن بيبي، لتتوفّر له الشرعيّة!
- عندما يتكلّم الجياع
- خطاب حذائيّ
- هي سنة جديدة؛ فهي فرصة جديدة لكم


المزيد.....




- الإمارات -تأسف- لبيان السعودية وترفض -مزاعم تأجيج الصراع- في ...
- من عدن إلى سقطرى.. قراءة في الدور الإماراتي باليمن
- -الجبهة الموحدة لترامب ونتنياهو- - وول ستريت جورنال
- روسيا تتهم وأوكرانيا تنفي: ماذا نعرف عن الهجوم على مقر بوتين ...
- روسيا تدعو لضبط النفس بعد تهديد ترامب بضربة على إيران
- المنتخب التونسي على موعد مع مباراة حاسمة للتأهل ضد تنزانيا
- المنتخب المغربي يفوز ويتأهل إلى ثمن النهائي
- كأس الأمم الأفريقية: يوم الحسم بالنسبة للمجموعتين الثالثة وا ...
- ما هي المنتخبات التي ستواجهها مصر والجزائر والمغرب في ثمن نه ...
- تقرير أممي: الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية يبلغ مستوى ...


المزيد.....

- صفحاتٌ لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة / محمد حسين النجفي
- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - هو حذاء ضيّق