أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - باسم الانقسام














المزيد.....

باسم الانقسام


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4134 - 2013 / 6 / 25 - 09:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




كيف لشعوب عربيّة أن تهزم الفكر الظلاميّ المتطرّف، وهي مأسورة ومكبّلة في زنازين وسجون حكّامها الرجعيّين المعادين لها، والمتشدّدين والمغالين والمتعصّبين و... الذين يعيشون حياة البذخ والترف والمجون ... ويخدمون مصالح حامي عروشهم-السيّد الأمريكيّ الصهيونيّ، الذي حوّل الساحات والبيوت العربيّة إلى مرتع ومنبع للعنف والدمار والجهل والعدميّة والإرهاب؟!
ما زالت هناك مجتمعات عربيّة تعيش المرحلة القبليّة! كانت أُحبطت محاولاتها في أن تتحوّل إلى مجتمع زراعيّ صناعيّ بسيط! وإن حاولت الارتقاء تدريجيّا أو بقفزات قمعت!
لم تعطَ الفرصة إلاّ لقلّة من الشعوب العربيّة لتتبدّل نوعيّا وجذريّا، ولتتحوّل بقفزة تطوّر اقتصاديّ من مجتمعات تعتمد الزراعة البدائيّة إلى مجتمعات تعتمد على صناعة الصلب والحديد والألمونيوم العصريّة. وأحيانا حدث هذا التحوّل مشوبا بالعنف، كنّا فرحنا لحدوثه، ولطّفنا من تأثيراته، وسميناه: العنف الثوريّ! الذي خلّف المرارة، ولم يأتِ بالتبدّلات النوعيّة والجذريّة المرجوّة في المجتمع؛ رغم علاّت وتشوّهات التحوّلات، لم يتحمّل الحلف الأطلسيّ وجود مثل هذه التحوّلات في مجتمعات عربيّة تهدّد "أمن" إسرائيل، فرصدها مستهدفا تفكيكها ومحوها من خارطة الدول؛ فنجح بإدخالها في عنق الزجاجة، وبخنقها بالصراعات الدينيّة والإثنيّة.
ثمّة شعوب عربيّة نجحت في رفع مستواها العلميّ والثقافيّ في مراحل وطنيّة معيّنة، خصوصًا بعد فشل العدوان الثلاثيّ على جمهوريّة مصر الناصريّة، واستطاعت أن تنتصر لحقّها بالحياة الكريمة الحرّة، وأن تتكيّف مع تطوّرات العصر؛ فذوتت التغييرات الحاصلة في العالم واستوعبتها، وحقّقت أهدافا طرحتها تراكمات البؤس الكميّة، وجرت تحوّلاتها العلميّة الكيفيّة عن وعي، فأحدثت المعجزة في تطوّر القاعدة الاقتصاديّة والقوى المنتجة والعلم، لكنّها للأسف أبقت على السلطة السياسيّة الدينيّة المسايرة للملكيّة الفرديّة والمناوئة للديمقراطيّة و...؛ فثبتت على الاقتصاد الصناعي "القوميّ"؛ ففشلت أو أفشلت في إحداث التغييرات الكميّة للكيفيّة المعنيّة، فكانت التبدّلات في قوى الإنتاج والعلاقات الإنتاجية وأشكال الحكم جزئيّة، فالتهمتها الاحتكارات، وسيطرت عليها النزعات الرجعيّة، من استغلال العمال وزيادة أرباح الشركات الاحتكاريّة و... فغرقت في الفساد والرشى و,,, وحرمت من ولوج أبواب التكنولوجية العالية (الهايتك) العالميّة؛ فكيف لها أن تنشئ مراكز البحوث والتنميّة الحديثة، وأن تجذب الاستثمارات، وأن تستوعب النانو تكنولوجيا اليوم؟!
عرفت القيادة الصهيونيّة بواطن ضعف الشعوب العربيّة ومصادر جهلها، (ما زالت ترنّ في أذني خطبة موشي ديّان، وزير الدفاع الإسرائيليّ ، في جنوده قبل عدوان/حرب/هزيمة حزيران 1967، حين خاطبهم: لا تخافوا من العرب، إنّهم لا يقرأون!)؛ كما عرفت عناصر القوّة في الشعب الإسرائيليّ وأهميّة العلم واستيعاب التغييرات والتحوّلات، فساعدت على تحوّل شعبها من مجتمع فلاّحيّ دينيّ يعتمد على التوراة، إلى مجتمع زراعيّ اشتراكيّ متطوّر ولا دينيّ في الكيبوتسات، يستوعب العلم والتكنولوجيا وينتجهما، ويقيم الشركات الناشئة (Startup)، التي تعمل على اختراع وتطوير وإنتاج حاجيّات حديثة ربحيّة، وتدعمها بالأفكار العلميّة البحثيّة والدعاية التي تغري الشركات العالميّة والعامّة الكبرى؛ فتقوم بشراء شركات إسرائيليّة ناشئة؛ هكذا اشترت شركة محرّك البحث "جوجل" العالميّة شركة الخرائط والملاحة "ويز" الإسرائيليّة الناشئة بأكثر من ثلاثة مليارات دولار.
يقول المتفائلون بأنّ السعادة تأتي من رحم المأساة، لعلّنا نرى في الانقسامات الحاصلة في الشارع العربيّ عاملا يؤدّي إلى الوحدة الوطنيّة الواعية.
كيف لنا أن نرى في الانقسامات ما لم يره أحد من قبل؟!
علّنا نراها عطلا صغيرا في عمليّة/دولاب بناء التحوّلات الاجتماعيّة والاقتصاديّة ودافعا لوحدة المظلومين!
ربّما نستطيع أن نحوّل مشاكلنا إلى فرصة للنجاح!
فباسم الإنقسام تقدّموا!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيبي لا يحبّ اللون الرماديّ
- لا يكفي أن نعرف الهدف ونرغب به
- مسايرة المحتلّ تشجّعه على التمادي
- يمينيّ بالقول وبالفعل
- -القادير-
- بكاء الميزانيّة وتجاهل تكاليف الاحتلال
- كيف سنتذكّر العدوان؟!
- المصالحة والممالحة قبل الزيارة
- الصابرون على لسعات الضمير
- أحمد سعد فارس الشمس
- لن تنتهي الحرب إلاّ إذا انتصرنا للحقّ
- كيف نجعل المادة التعليميّة رافعة للنجاح؟
- لهم طبيعتهم، ولنا طبيعتنا
- لم يكن أساسها ديمقراطيّا ولن يدوم
- ماذا إذا بيبي لم يعد يصدّق أحدًا؟
- شيخ العشائر
- المطلوب الآن تحديث وتطوير القوى
- رسالة عاجلة إلى الرئيس عبّاس
- القيادة الفلسطينيّة تعرف الطريق
- دمشقغراد بلد المعجزات


المزيد.....




- فيديو أشخاص -بحالة سُكر- في البحرين يشعل تفاعلا والداخلية تر ...
- الكويت.. بيان يوضح سبب سحب جنسيات 434 شخصا تمهيدا لعرضها على ...
- وسائط الدفاع الجوي الروسية تدمر 121 طائرة مسيرة أوكرانية الل ...
- -بطاقة اللجوء وكلب العائلة- كلّ ما استطاع جُمعة زوايدة إنقاذ ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة: هل يعود الصحفيون السوريون لل ...
- مسؤول عسكري كوري شمالي من موسكو: بيونغ يانغ تؤكد دعمها لنظام ...
- صحيفة برازيلية: لولا دا سيلفا تجاهل 6 رسائل من زيلينسكي
- -باستيل- فرنسا يغري ترامب.. فهل تتحقق أمنية عيد ميلاده؟
- روسيا تعرب عن استعدادها لمساعدة طالبان في مكافحة الإرهاب
- ترامب ينهي تمويل خدمة البث العامة وهيئة الإذاعة الوطنية الفي ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - باسم الانقسام