أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - المطلوب الآن تحديث وتطوير القوى














المزيد.....

المطلوب الآن تحديث وتطوير القوى


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4015 - 2013 / 2 / 26 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لقد صرّح معاذ الخطيب: زيارة موسكو مؤجّلة حتى نرى كيف ستتقدّم الأمور!
وكأنّ الخطيب سيصعد إلى المئذنة/برج المراقبة كي يراقب تقدّم الأمور في مساره! وليترك محرّك الأمور يحرّكها لتقارب توقّعاته!
يدلّ إعلان معاذ الخطيب، "رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض"، عن تأجيل زيارته للولايات المتّحدة وروسيا، على أنّه لا زال يعيش مرحلة الأزمة الأولى، التي فيها ينفصل اللامبالي عن أزمته ويحاول أن ينأى بنفسه عنها.
يظهر أنّ للخطيب متّسعًا من الوقت لتأجيل مواجهة الأزمة، والدخول في محادثات جدّيّة من شأنها أن تبحث في إنهائها!
من الواضح أنّ ردّ الخطيب هو ردّ انفعاليّ، ينمّ عن خوف من تعليمات أمريكيّة جديدة، وعن غضب من موقف موسكو الثابت.
لقد أدخل الخطيب نفسه في متاهات الشكّ بقدراته وكفاءاته، والتردّد في خطواته، والفزع من دقّ الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الدوليّ إلى سوريا، نواقيس الخطر لمجلس الأمن، ومن تحميل الأطراف مسؤوليّة تدمير سوريا، و الرعب من صمود النظام، والاشمئزاز من مواقف دول صديقة!
ما الذي دفع الخطيب إلى الهروب من موسكو؟ وإلى الهجوم على لافروف، وزير الخارجيّة الروسيّ ؟ وإلى الذعر والهلع من الحوار؟!
هل هو الفراغ والعجز، أم عدم الشعور بالألم والخوف من الأزمة وإسقاطاتها؟
لا يوجد في العالم مؤسّسة أو هيئة أو شخص يستطيع أن يمنع الأزمة. لأن الأزمة هي جزء عضويّ لا يتجزّأ من الحياة، وهي مسبّبة للألم ودافعة للمواجهة، لكنّ العاجز عن مواجهتها، تقتصر محاولاته على منعها، وهذا عجز.
من البديهيّ أنّ المواجهة تُكسب أدوات وآليات، وتغيّر المقاربة والتوجّه، وتساعد على النموّ والتطوّر.
إن كان الخطيب جادّا، فعليه أن ينتقل إلى المرحلة الثانية من الأزمة، التي تتطلّب تحديث القوى وتطويرها، والارتقاء إلى مرتبة القول: أنا مستعدّ أن أوقف لغة اللوم والاتهام والانتقاد، وأن أفكّر مجددّا في الحلول المطروحة، وأن أبحث عن حلول جديدة، وعن تشخيص الانتكاسات و...والانطلاق نحو الحياة الجديدة بوجهة نظر جديدة.
مَن يستخفّ بالحزب الشيوعيّ الروسي، أعتبره فاقدًا للتوازن النفسيّ مع الواقع؛ فبيانات الحزب الشيوعيّ الروسيّ الواسع الاطّلاع، هي دعوة لإعادة التأمّل والتفكير والمراجعة.
لقد حدّد الحزب في الأسبوع الماضي، في مؤتمره أل 15: أنّ الغرب بالذات هو صاحب المصلحة، وهو الذي يبذل كافّة الجهود لإزاحة النظام السوري، وإنّ ما يحدث في سوريا ليس صراعًا داخليّا؛ بل عدوانًا صريحًا، غير أنّه لا يجري بواسطة جيوش الناتو، ولكن بقوّاتهم المساعدة، إنّها حرب استعماريّة من نوع جديد، تخوضها عصابات مرتزقة ومأجورون تمّ تجنيدهم من دول الشرق الأوسط. وتعمل الأجهزة الخاصة الغربيّة، عبر حلفائها في الشرق الأوسط على تمويلهم وتدريبهم وإمدادهم بالسلاح، ويظهر الغرب نفاقاً منقطع النظير، إذ يصرح في العلن عن ضرورة المكافحة الحاسمة للإرهاب الدولي، بينما في الواقع يستخدم أشدّ المنظمات الإرهابية البغيضة حقارة لتدمير سوريا وشعبها.
تيم واينر، مراسل للنيويورك تايمز، كان غطّى أخبار الاستخبارات الأمريكيّة والأمن الدوليّ طوال 20 سنة،كتب في كتابه: "جاء في وثيقة وزارة الدفاع التي كشف عنها في 2003: يجب جعل سوريا أن تبدو كأنّها راعية المؤامرات، والتخريب، والعنف الموجّه ضدّ الحكومات المجاورة، وعلى "السي آي إيه" والاستخبارات السرّيّة البريطانيّة أن تختلق مؤامرات وطنيّة ونشاطات متشدّدة مختلفة في العراق، ولبنان، والأردن، ووضع اللوم فيها على سوريا
. وسيعمل جهازا الاستخبارات، الأمريكيّ والبريطانيّ، على تشكيل فئات شبه عسكريّة، وإثارة التمرّدات لدى "الإخوان المسلمين" في دمشق... وستستخدم اشتباكات حدوديّة تفتعلها الاستخبارات الأمريكيّة والبريطانيّة ذريعة؛ كي تقوم جيوش الدول الموالية للغرب بعمليّة اجتياح، وسينصّب الجهازان نظاما جديدا يعتمد على الإجراءات القمعيّة والاستبداديّة في ممارسة السلطة". (إرث من الرماد، الطبعة الأولى 2010 صفحة195- 196).



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة عاجلة إلى الرئيس عبّاس
- القيادة الفلسطينيّة تعرف الطريق
- دمشقغراد بلد المعجزات
- هو حذاء ضيّق
- نحن مَن سيدفع الثمن الأكبر
- مَن يستطيع أن ينزع الجُلجُل مِن عنق نتنياهو؟
- كلّ سُلالة تحمل في ذاتها بذور انحطاطها
- الهجوم على بيرس، هو دليل آخر على الفاشيّة
- الحرب المدمّرة القادمة
- خطاب العاقل في وجه خطابَي التطرّف!
- نَحمِل المسؤوليّة ونحمِّلها
- لو أغلقت إسرائيل باب الفضيحة
- لا نحتاج لإثباتات غولدستونيّة جديدة
- للتاريخ حُكمهُ
- هي فرصة للحلّ السلميّ!
- كيف للفلسطينيّ أن يقاطع؟
- إدارة الحوار والحلّ السياسيّ
- انتخابات وزاريّة
- طرف النزاع، لا يمكن أن يكون مصمِّمًا للخروج منه
- الباباي بيبي


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - المطلوب الآن تحديث وتطوير القوى