تعال نعزف معا

محمد نوري قادر

الحوار المتمدن-العدد: 4140 - 2013 / 7 / 1 - 10:30
المحور: الادب والفن
    

المدن تتلظى
اليد الطويلة , المرصعة بالخواتم
رسمت ظلها وسرقت فرحي
انتظرتك طويلا , الهذيان لا يجدي
تعال معي نمسك بالمزمار لنوقظ الفرح

انني ارثي طواف السبات للمدن , وانصت للوجع
ارثي من يغض النظر
ففي الممرات الواطئة لا يوجد غير الطحالب ,لا يسمع غير النقيق
ولا يُجمع غير الحطب

لأجلك انت فقط
اتزاحم مع الاشرار لاحتضنك

معركتي اعلنها الان
سأضمد جراحي ...
امسح دموعك , واحتضنك للابد

لا جدوى ..
لا جدوى ابدا
من يطعن النقاء ويوسوس الفرح

انا ثَمِلتُ من الوجدِ , فهل الوجد يحزنك ؟!!
انا النخلة ...
للدفء وحده أنشد
انا ظلّك ...
أصغ فقط
اجمل الصدى هو المُرسَل
واجمل العيون من تعشق النهر

تعال معي
لا تخش الصقيع
انني اقف الى جوارك لتلامس روحك روحي
قاربي ينتظر بشغف آخر البرابرة يرحلون

اعرفهم جيدا
سئمت لهاثهم
اولئك المتورمون بالكراهية والوارثين القلق

بشغف سأعزف لك الحان الطريق
سأزيح الستائر وانغرس في الوله

الابله وحده من يصفق للعاقبة
الابله وحده من يرى المروج في عاهته
السخرية تظليل اجوف يطارد زهو الحقول

ما عاد فيهم من يحمل الود للآخر
على ألسِنة الحرائق
يرسمون بالمطرقة اله غير ما نعبد
ويتفيؤون ظله

لا احد يسمع صهيل الحروف , الابواب كلها موصده

هل ترى ؟!!
الحمقى يرسمون لنا الطريق
لا فرق بينهم
احدهم يشبه الاخر والبسمة متعثرة

عندما اصغي لم اسمع غير عويل الطرق
وهديل حمائم مسافرة

لانهم صدأ السنين , يعرّون الشواطئ من أشجارها
والحقول نضارتها
يزرعون الفخاخ , يتسولون لهفة عانس
ويمرحون بحطام القوارب
ونحن نرقص بأقدام عارية

لانهم لا يرون ما ترى ,لانهم هشموا المرايا
يحفرون الانفاق كي لا تحضر للزفاف

صوت المفلس لا يفزع الطيور التي تشدو للنقاء

وفي زمن التيه
الزفير يخرج من مغارته ويرتدي قناع الضجر
الرياح هكذا .....
تتحدث عن مواسمها والمراكب امتلأت غبار الحلم
الدخلاء سحنتهم الوهن

ما اشد وطأة الرثاء

#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل