أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - ستأخذوننا إلى أين؟















المزيد.....

ستأخذوننا إلى أين؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 4137 - 2013 / 6 / 28 - 14:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ستأخذوننا إلى أين؟
1 :ــ المعلومات التي تأتي على لسان المعارضة تطمس الكثير من الحقائق وباتت تلعب بأعصابنا وبوقتنا وتستخدم وسائل النظام نفسه في عدم المصداقية ...اعتقاداً منها أن هذه سياسة يمكنها أن تخدم في دفع المعركة لصالح الجيش الحر وعدم احباطه!!! ، فقد خسرنا القصير بمعركة لامثيل لها ومالبثت أن لحقت بها تلكلخ، والظاهر أن سقوط تلكلخ جاء نتيجة اتفاق بين جيش النظام وبعض العناصر، التي ظلت تقاتل في المنطقة ورأت أن قتالها بسلاحها الخفيف لن يجدي فاستسلمت بشرط إسقاط سلاحها مقابل العفو عنها...وهذا لم تصرح به المعارضة بشكله الواقعي!.
2 :ــ الجيش الحر لايتوقف عن إصدار النداءات من أجل تسليحه بسلاح نوعي، ولم يتبق لديه لاذخيره ولا يستطيع بما يمتلك أن يحافظ على ماكسبه من مواقع نتيجة لضعف التمويل بالسلاح والغذاء، وكل الوعود العربية والغربية لم يأت منها بعد مايغير من معادلة التوازن على الأرض خاصة في المناطق الجنوبية ، فقد صرح المعارضون هناك أنهم خسروا في حوران قريتين نتيجة لعدم توفر السلاح ومايملكونه يقتصر تقريبا على مايتم الاستيلاء عليه في معاركه مع جيش النظام.
3 :ــ صرحت معظم الأطراف المعتدلة في الجيش الحر، أنها تسير نحو خسران أعضائها نتيجة لفقرها وعدم توفر ميزانية دعم بالمال والغذاء والسلاح ، مما يدفع بالمقاتلين إلى الانضمام مرغمين لجبهة النصرة وللأطراف السلفية..
4:ــ الدول المسماة " صديقة الشعب السوري" ، تتناقض تصريحاتها يومياً وتنتقل بسهولة من طرف إلى طرف ومن أقصى ال مع...إلى أقصى..ال ضد..دون أن يرمش لها جفن، فمرة تصر على تسليح المعارضة وفوراً...وتطالب بتوقف روسيا وايران وحزب الله عن دعم وتسليح النظام ..." انتبهوا مجرد مطالبة لا أكثر "ـــ ومرة أخرى تعود لموال تداركها لما انزلقت إليه فتعود أدراجها لموال الحل السلمي هو الوحيد وليس أمامنا سوى جنيف 2 وعلينا إرغام الطرفين إلى الجلوس لطاولة التفاوض...بل ويستيقظ السيد كيري فاركاً عينيه من نومة طويلة ...أن التدخل العسكري في سوريا سيزيد من التهاب المنطقة ، وحتى الحظر الجوي لن يوقف حمام الدم!!!، يعني اتركوا نهر الدم يفيض فماهو إلا دم الشعب السوري " وحايد عن ظهري بسيطة " ــ على رأي المرحوم فيلمون وهبة ــ
5:ــ أصدقاء النظام يساندونه حتى الموت وإلى نخاع العظم ، دون تردد لا في الموقف السياسي ولا في الدعم اللوجستي والدعم المادي بالعتاد والسلاح والأفراد المقاتلين المدربين تدريباً نوعياً امتداداً من روسيا حتى إيران فالعراق فحزب الله، وهذا بحد ذاته ماقلب المعادلة على الأرض وجعل الجيش الحر يتراجع ويخسر القصير وتلكلخ وغيرها ...وينبيء باستمرار المكاسب النظامية ..مما يشير لخطر كبير على الأرض وعلى سلم جنيف2 ..وعلى مستقبل سوريا والمنطقة كذلك لمن يرى بعيداً.
6 :ــ ممارسات العناصر الدخيلة والمتطرفة والمحسوبة على الجيش الحرأمثال " جبهة النصرة وشقيقاتها" المخلة بالأخلاق والقيم والمنافية للشرائع السماوية على تنوعها بما فيها الإسلام ، بل والمسيئة لسمعة الإسلام ــ رغم ادعائها تمثيله ووكيلته على الأرض ــ فمن قتل بشع الصورة إلى ضرب وسجن وتعذيب سواء في الرقة أو في غيرها من المناطق " المحررة" والمتروكة لهذه الكتائب المتطرفة تفرض عليها وعلى أهلها سياستها الغشيمة وقوانينها الطالبانية الدخيلة على المجتمع السوري ، وتغذي كل أنواع الوحشية لأنها تمسك المواطن من مقتل جوع بطنه...السؤال الذي يتبادر هنا...من الذي يمول هؤلاء ؟ ، والسؤال المترافق معه ، لماذا لم يتصرف حتى الأن الجيش الحر وقيادته ويترك هؤلاء يسوموا الشعب الذي انتفض على ممارسات وقمع النظام ، ليجد نفسه واقعاً تحت سياط ماهو أبشع وأفظع من النظام ...ويطرح نفسه البديل!، وهذا مايلمسه المواطن البسيط الواقع بين فكي الكماشة، مما حدا بالكثيرين ممن يتضامن ويدعم المعارضة إلى النكوص والتراجع ، خاصة بعد أن رأى الخسارات تتكرر على الأرض، فلا نلوم المواطن حين يتراجع، بل نترك النظام يكسب ولا نحرك إصبعاً في تغيير هذا الوضع وحسم الموقف بما يعيد للجيش الحر هيبته وسيطرته على الأرض واعتباره ...وخاصة بعد تكاثر عصابات النهب والسلب باسمه..!! فمن هو المسؤول؟ ولماذا لايجري أي تحرك لصالح المواطن والجيش الحر ...ولا يخدم النظام وسياسته؟ !
7:ــ أوضاع اللاجئين السوريين المزرية، والتي باتت صورها تنذر بجوع ووضع إنساني مأساوي خاصة في لبنان والأردن، فباتت العودة نحو الوطن هي الإشارة الأكثر وضوحاً، أي تفضيل الموت تحت القصف والتدمير على حياة الذل في الزعتري ، ففي كل يوم تسجل الحدود عبور عكسي بين 200 ــ 400 فرد وأسرة، ووصل الأمر إلى تردي الوضع النفسي وإحباط المعارضة المؤيدة للثورة بعد انتصارات النظام على الأرض فبات المواطن يخشى على حياته واستمرا ر لجوئه وطول مدته فيما لو كسب النظام الحرب!، ناهيك عما يعانيه أهل الشاب الجريح وما آلت إليه حال الجرحى المأساوية في مشافي غير مؤهلة تؤدي غالب الأحيان إلى حالات عجز كان يمكن إنقاذها لو توفر لها العلاج السليم، أما ذوي الشهداء وأوضاعهم النفسية فحدث ولا حرج...فكم من أسرة فقدت أكثر من عزيز وغالي وتنتظر الإنصاف أو العودة بشكل يحفظ لها حقها ، أو يجعلها تحس أن تضحياتها لم يلعب بها المسؤولين عن السياسة والعسكرة!.
8 :ــ بعد كل هذه النقاط الهامة في قراءة الواقع ..نقع على كثير من الأصوات المثقفة والمعارضة...تقف من جنيف 2 موقفاً متشنجاً ومعارضاً...نعلم أن جنيف 2 لن يأتي بالنتيجة المرضية، والتي حلم ويحلم بها الشعب السوري حين انتفض على النظام، لكن بعد كل هذه المعطيات على الأرض ماذا لديكم يامعارضة لتقدموه إلينا؟ ، هل تريدون أن يستمر النزف والموت والدمار؟..هل تريدون أن تظل سوريا مسرحاً لحرب الآخرين على أرضه...فالحرب لم تعد سورية بحتة، ولم تعد بين نظام الطاغية ومعارضة تسعى للحرية والديمقراطية، بل حرب دولية مناطقية تتخذ من أرضنا ساحة ومن دمنا ثمناً رخيصاً لغايات تخصها ولا تصب في هدفنا ومانحلم به، وهذا يعني أن تستمر الحرب لسنين قادمة وتزج بوطننا في حرب أهلية طائفية يوماً بعد يوم تتكشف أبعادها ، تغذي العنف والثأر وكل ماهو دون المواطنة ، بل تلغي بكل ماتحمله من حقد وبغض وممارسة قذرة إن من النظام وأعوانه ، أم من بعض أطراف المعارضة والكتائب السلفية التي وجدت في أرضنا ملعباً لممارسة هوايتها، أي دخولنا في " سَورَنة" لن تنتهي إلا بتفتيتتنا أو إنهاء وجود سوريا كخريطة ووطن ووأدها إلى الأبد....فذهابنا لجنيف 2 لن ينقص من قدرنا ولايجب أن نترك الساحة لبوتين وايران والأسد ليقرروا مستقبلنا، بل علينا أن نبحث عن ممثلين فعليين لشعبنا وأن نرفع مطالبنا المحقة بوجه عالم ظلمنا ويظلمنا وسيظلمنا أكثر لو تركنا الساحة لأعدائنا...لايتفاوض المرء إلا مع عدوه...وهل تفاوض مانديلا مع من زج به 30 عاماً في السجن وسامه وشعبه أسوأ أنواع القمع والتفرقة العنصرية...تراجعاً وخيانة لقضيته أم انتصارا له ولبلاده وإحراجاً لعدوه في عقلانيته وتسامحه ،لأنه في النهاية يحرص على الدم الجنوب إفريقي في أي طرف كان ولأي طرف انتمى؟!!...فمن منكم سيكون مانديلا سوريا؟ ومن منكم قادراً على التخلص من جذور الكراهية والحقد الأيدويلوجي والمذهبي، ومن فيكم يستطيع أن يجهر بالحقيقة ولا ينافق الداخل مرة والخارج أخرى؟من منكم يملك تصوراً عقلانياً يمكن أن يدينه لمرحلة ما لكنه سيسطره بطلاً وطنياً ذات يوم ...إن أخذ بيد الثورة نحو التعقل ونحو وقف إطلاق النار وإنقاذ ماتبقى من وطن وشعب؟ ولا أقصد هنا أن أتوجه لفرد فقط ...بل يمكنكم أن تكونوا مجموعة كذلك...رغم أن واقع الإئتلاف والمعارضة يأخذني نحو اليأس وكأني أنادي في وادٍ أصم. ليتني أكون مخطئة ..فيأتينا الفرج من طرف فيكم عما قريب.
سيأتي فيكم من يقول ..تريدينا أن نجلس مع الأسد القاتل والمجرم ونتفاوض معه، أو مع من يمثله، نعم سنتفاوض مع من يمثل عدونا فلا مهرب لنا...نتفاوض مع من قتلنا ، فسبق وتفاوضنا مع إسرائيل كذلك ومازلنا، وأن نحصل على نصف الرغيف خير من أن نخسر ونظل جوعى دون أي نشم رائحة الخبز ، بل ستظل رائحة الدم هي رفيق دربنا...فإن كان الأسد لم ولايريد الاعتراف بنا...نحن لو أردنا لفرضنا مانريد بحكمتنا وطرحنا وطريقتنا في كسب العالم لجانب حقنا..لا في تهريبه ومساعدته على التهرب من الحق، لأن ممارسة المعارضة والجيش الحر تتحمل نصف الموقف السلبي منا..فهل أنصفتكم السعودية وقطر؟ ألا تمتلك هاتين البلدين سلاحاً نوعياً يستطيع قلب الموازين على الأرض ، دون العودة لأمريكا وأوربا؟ هل ستظلون تلهثون وراء وهم العروبة والإسلام ؟ ..سوريا لاتعنيهم أكثر من ساحة لتصفية معركة يبعدونها عن أرضهم ، فهلا سعيتم بوعي وجد وحرص وطني على البحث عن عدل ممكن لا عن حرب مستمرة مستعرة مستحيلة لن تمنحنا سوى الفناء؟
ــ باريس 28/6/2013 مضى على اعتقالك ياتغريد الغالية 73 يوماً ..



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للحلم شروطه، فهل تملكونها؟
- مَن المنتصر ومًن المهزوم؟
- رسالة مفتوحة للمجتمعين في إستنبول
- بين حاضر قبيح وماضٍ جميل
- سوريا من البارحة إلى اليوم:
- سوريا الأنثى تقرر مصيرها:
- مَن سيحرر جُزركم العقلية من الخراب؟
- هل أنجح وتنجحون في السير على شفرة الحب؟
- بلسان سجينة:
- إلى الغالية تغريد...الأسيرة بين يدي جلادي الأسد:
- مزقوا شرانق المنع، ولا تخجلوا من رؤية أنفسكم عراة في المرآة:
- خاطرة نسوية:
- خاطرة طفولية:
- حين نتطهر من تربية الاستبداد، نتمكن من بناء الوطن:
- انقذوا غزالتنا الدمشقية خاطرة 2 بعد عامين من الثورة:
- ندخل خندق العام الثالث دون أقدام :
- دائرة طباشير ترسم بعض ملامح الثورة وتؤشر لأماكن الخطورة:
- المرأة السورية وجحيم الموعد
- بين كُلَّما الإثم، وكلما الواقع مقدار شعرة:
- الكأس الأخيرة في علقم الموت السوري بيد المعارضة:


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - ستأخذوننا إلى أين؟