أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - رسالة مفتوحة للمجتمعين في إستنبول














المزيد.....

رسالة مفتوحة للمجتمعين في إستنبول


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 4105 - 2013 / 5 / 27 - 17:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة مفتوحة للمجتمعين في استنبول :ـــ
الائتلاف ..أثبت بالواقع العملي ...على الأقل حتى الآن...أنه بعيد عن اسمه وعن امكانياته الأقل من متواضعة ، بل الباعثة على الشفقة لرخص مافيه من بعض النفوس، ومن قيمة الفكر وتداوله وكأنه بضاعة، وقيمة المواطن القابع تحت الموت اليومي ..تُرفع أسعاره وتنخفض حسب طلب المقاعد الموسومة بسمات أسلمة سوريا كما أسلموا المنطقة وتكالبوا وسرقوا ربيعها وحولوه لبساط لصلاة الغائب ...أي الوطن..وما يهمهم منه هو الاستيلاء وقلب استبداد بشار الأسد باستبداد آخر...تُبذل جهود من الحريصين من أبنائه على تأسيس ديمقراطية ودولة مدنية تجمع تحت مظلتها كل مكونات الشعب السوري، وهذا الطرف بالذات هو مايضعه كثيرون منكم موضع شك واتهام!...وكأن الديمقراطية سُبة وشتيمة وعبء قادم على أكتاف الغرب من أمريكا حتى فرنسا، ويغفلون نداءات الثورة وصيحات شبابها الكادر الأول الذي ذُبح تحت كل المسميات ومُحي من الوجود وتم التخلص منه بكل الوسائل...كي لايرفع شعار الدولة المدنية الديمقراطية ويحث ويعمل على تثبيت دعائم الوحدة الوطنية السورية أرضاً وشعباً، ونرى بأم أعيننا تكالب الطفيلية الإسلامية على إعلام الفتنة وتمطيط شفاههم وغمزهم من هذه القناة وأهلها ومنح ذواتهم هالة الحرص والحبس الانفرادي والفردي لنظام يعرج قادم على دبابات البترو دولار...وكأن هذا الانحياز والإملاء لاينقص ولا يمس سيادتهم واستقلالية قرارهم! ...فقط ترتفع عقيرتهم وتنفتح أشداقهم على اتساعها حين تُصروتَحرص الأطراف الديمقراطية المشرشة في الأرض والمُضحية قبل أن تعرف هذه الطفيليات طريقها إلى تربة سوريا...على فرض وجودها وقدرتها، ورحم الله أيام الخمسينات التي عرفت فيها سوريا ديمقراطية حقيقية من خلال وطنيين أحرار من كافة الأطياف السياسية والحزبية بما فيهم الاسلامية النظيفة آنذاك ممثلة بالمرحوم " مصطفى السباعي"، لابجردة من يعتبرون أنفسهم وَرَثته ومافيهم منه سوى التَلبُس والالتباس ...لهذا يستمر الإستعصاء...ويتوقف الارتقاء على الصغائر بضغط من نفوس الأيديولوجيا السياسية الخالية من الإسلام الحريص على الوطن والمواطن...والذي يريد أن ينقذ فعلاً ماتبقى من سوريا، وأن يخرجها من مصير محتوم ومعروف النتائج..وكلها لايصب في صالح أي طرف ..لأننا سنخسر الوطن..من يثير الدعايات المُشَككة ..بأن الدميقراطيين أعوان الأسد، يعني أنه يصب مياه الثورة في طاحونة النظام، أو في طواحين المخربين لكل ماتبقى باعتبارهم ورثة النظام..لأن عماهم وجشعهم السلطوي لايجعلهم يرون في أي رمال متحركة تسير عجلاتهم الصدئة...هذه الفئات ومايشبهها أو يتحالف معها بشكل ناشز ...رغم التنافر الموجود فكرياً هو مدعاة للسخرية والتساؤل...لمصلحة من يقف إعلان دمشق إلى جانب الإسلاميين ويتنكر للديمقراطيين؟ ومالذي يربطه فكراً بهم ؟ أهو حلم السلطة ؟ أم طعم الكراسي وفوائدها المرتفعة في بورصة الداعمين؟؟
مازال في وجداني الوطني بصيص من أمل ببعض الرؤوس ، التي تملك طاقة وحيوية كما تملك إرثاً وطنياً يمكنه أن ينقذ وينفذ بنا إلى برٍ فيه بعض السلام والأمان...لأن درب الدماء والأشواك والموت...لايمكن أن نتخلص منها بمجرد قبولنا جنيف 2 ، وحتى لو استطاعت القوى الكبرى الضغط على النظام ليتراجع عن بؤسه وحرصه على تدمير سوريا وحرقها كي يبقى الأسد، لأن بقاء الأسد هو بقاء النفوذ الفارسي وتمدده وتثبيت مكانته وخارطته، التي يحلم ببسطها على المنطقة بمساعدة أذرعه الضاربة، التي أوجدها ودربها تحت أبصارنا وعيوننا ، ومنحها أوسمة " المقاومة والممانعة " وماهي إلا أداة ايرانية وشجرة لبلاب تتعربش وتعرش فوق نوافذ حريتكم وتمنع عن بيوتكم وأولادكم تنفس الهواء الحر والديمقراطي...مع أنها ترتدي عباءة الحسين وأحفاد الرسول!، لهذا يضغط بشار الأسد وحزب الله بشدة ليحقق انتصارات على الأرض يساوم بها ...ويفرض أجندات إيران ويحرر نوويها من الضغط العالمي لتصبح القوة الأولى المنافسة لإسرائيل في المنطقة، وخاصة أن كل الدول العربية ، التي كان يمكنها أن تقف يوماً بوجه مخططها ذهبت قواها أدراج الريح الداخلية ، التي أوجدتها القوى العظمى من أجل مصلحة إسرائيل وسلامها وأمنها، وإيران من أجل تمدد نفوذها وتحقيق حلمها ببلاد فارس الكبرى، كي تبعدها عن الساحة وتضعفها وتجعلها غارقة في هموم ومشاكل لاتستطيع تخطيها، مصر والأخوان المسلمين مثالا حياً، سبقها انهيار العراق وارتباطه حتى الأذنين مع سلطة الفقيه ...وغرقه بحرب أهلية لم تتوقف نيرانها...وموقف سلطته واضحة للعيان لامجال للخلط بها...وسوريا منذ تسلمها آل الأسد وهي تُعبأ وتُشحن وتتمركز سيادتها بأيدي إيرانية...وإن لم تكن إيران فلتستبدل بسلفية وهابية تلغيها من ساحة الصراع وتلهيها بحرب ستدوم سنيناً عجافاً ...وإن لم تستطع بلاد فارس تحقيق حلمها الإمبراطوري ...فيمكنها أن تلهب المنطقة برمتها وتفتت كياناتها الهشة أساساً...فهل من يعتبر ويرى ويبصر بضميره قبل عيونه؟...نحن دعاة حياة لا موت، دعاة سلام لا حرب...دعاة حق لاباطل...أصحاب ثورة لشعب سوري واحد ...لايمكن أن يجزئه ويخربه إلا حين تُشترى ضمائر من نتصورهم منا وفينا...نعول على الديمقراطيين منكم ...فقد خذلنا الائتلاف ومن قبله المجلس أكثر من مرة...هذه فرصتكم الأخيرة لتحملوا مسؤولية الوطن وهمه...فإن لم توفقوا ....ولم تفلحوا...تقاعدوا واتركوا الدفة ...لأن السفينة غارقة حتى نصفها الآن ...ولا خلاص إلا بتوافقكم ، فكيف يخطر ببال أحدكم أن وجه سوريا القادم يمكنه أن يكون كوجه مرسي وأخوانه؟!.
ــ باريس 27/5/2013 ــ مضى على اعتقال تغريد 41 يوماً .



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين حاضر قبيح وماضٍ جميل
- سوريا من البارحة إلى اليوم:
- سوريا الأنثى تقرر مصيرها:
- مَن سيحرر جُزركم العقلية من الخراب؟
- هل أنجح وتنجحون في السير على شفرة الحب؟
- بلسان سجينة:
- إلى الغالية تغريد...الأسيرة بين يدي جلادي الأسد:
- مزقوا شرانق المنع، ولا تخجلوا من رؤية أنفسكم عراة في المرآة:
- خاطرة نسوية:
- خاطرة طفولية:
- حين نتطهر من تربية الاستبداد، نتمكن من بناء الوطن:
- انقذوا غزالتنا الدمشقية خاطرة 2 بعد عامين من الثورة:
- ندخل خندق العام الثالث دون أقدام :
- دائرة طباشير ترسم بعض ملامح الثورة وتؤشر لأماكن الخطورة:
- المرأة السورية وجحيم الموعد
- بين كُلَّما الإثم، وكلما الواقع مقدار شعرة:
- الكأس الأخيرة في علقم الموت السوري بيد المعارضة:
- لنبوة الوطن السوري أنتمي :
- الوطن بذمة المعارضة السورية
- أحكام من رحم الآلام:


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - رسالة مفتوحة للمجتمعين في إستنبول