أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - حفظ الله مصر














المزيد.....

حفظ الله مصر


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4136 - 2013 / 6 / 27 - 02:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




لم أقم بزيارة مصر ،ولم أتمتع بجمالها وأخالط ناسها وأشرب من نيلها ،ومع ذلك فإن لي فيها أصدقاء أجلهم وأحترمهم وهم كذلك،وهي لم تفارق ذهني منذ أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر،وحتى إبان مرضها العضال إبان فترتي كل من السادات ومبارك ،فإنها لم تغادر مخيلتي وكنت أدعو لها بالتخلص من الظلم الذي أحاق بها،وتسبب في مرضها فمتنا جميعا لأننا إفتقدنا مصر التي كانت تحنو علينا.

ظننت بداية أن خلاص مصر من ظلم مبارك وزبانيته ،سينقلها من غرفة الإنعاش إلى الجو العليل ،دليل شفائها ،لأن السبب يزول بزوال المسبب،لكن مصر التي نحب جميعا ،غرقت في دمائها ،وهاهي تعود مكبلة إلى غرفة الإنعاش ،والله وحده يعلم النهايات ،لأننا لا نريد التجاوز ونقول أننا نحن أيضا نعلم ذلك ،لأن المكتوب يقرأ من عنوانه،وقد إتضح لنا أن إسم المرسل وعنوانه لا يبشران بخير لمصر بالتحديد.
منذ أن إختطف القدر الزعيم الخالد عبد الناصر ،ومصر تخطو مراحل مستهجنة فمن دين عام بلغ 5 مليارات دولار عند رحيله ،إلى دين بلغ مع خلع مبارك 212 مليار دولار أي 1.5 تريليون جنيه ،كماورد في خطاب الرئيس محمد مرسي.
مصر التي نحب أكلت وبيعت على أيدي كل من السادات ومبارك وزبانيتهما ،ولذلك وجدنا الفساد وقد تربع على مصر بأكملها ،وجرى إخراجها من معادلة الصراع الذي كان يطلق عليه الصراع العربي- الإسرائيلي،وبعد إجبار مصر على خلع ثوبها العروبي ،تحول إلى الصراع الفلسطيني –الإسرائيلي ،وباتت إسرائيل صديقة العرب ،فيما فلسطين والقدس والأقصى لا بواكي لها.
لم يكن الرئيسان السابقان لمصر حكاما بمعنى الكلمة بل كانا مقاولين فاسدين ،تاجرا بخسارة في مقدرات مصر ،حتى أن نسبة أرباحهما لم تكن مناسبة لما قاما به من جهود لتضييع مصر،فقد بيعت وحدة الغاز المصري بدولارين فيما كانت تورد لمصر ب12 دولارا وكذلك النفط الذي كان يباع لإسرائيل مع الغاز بثمن بخس دراهم معدودات ،بينما تشتري مصر إحتياجاتها النفطية بالسعر العالمي.
بتولي السادات رئاسة مصر ،وهذه بالمناسبة من إحدى الظواهر التي تغاير نواميس الطبيعة ،فرح أعداؤها كثيرا لأن السادات سلمها لهم على طبق من ذل ،وقال عنه " العزيز " هنري كيسنجر بعد أن طرد الخبراء الروس من مصر أنه أغبى رئيس قابله في العالم،لأنه أقدم على تلك الخطوة الإستراتيجية بالنسبة لأمريكا بالمجان، وأنه لو ساوم أمريكا لقدمت له الضفة وغزة ثمنا لتلك الخطوة ،التي طردت الإتحاد السوفييتي من مصر.
لا أريد تقليب ملف زيارته للكنيست وتصريحاته الغبية ولا توقيعه معاهدة كامب ديفيد ،وقصة محاصرة الجيش الثالث ولماذا كان يقول لقائد جيشه عندما يبلغه أن دبابات العدو التي تحاصرهم إزدادت واحدة ،فيقول له :سيبها ،وعندما أبلغه أن حصار إسرائيل للجيش الثالث قد إكتمل ،رد عليه:الآن سأتصرف؟؟؟!!!!

لم يكن المخلوع مبارك الذي أسهم في التخطيط لمقتل سلفه السادات بعد زيارة له لواشنطن ،وفرشوا له السجاد الأحمر ورحبوا به :أهلا بالرئيس المقبل ،لم يكن أكثر رحمة من السادات بمصر ،بل كان أشد إجراما،إذ كان له حزب يعج بالفاسدين ،وعائلة لا ترحم ،حتى أن زوجته لم توفر حتى التبرعات التي جمعت لمرضى السرطان من الأطفال،وأرادت أن تورث إبنها الحكم ،وكأن مصر مزرعة لها .
اليوم تدخل مصر مجددا غرفة الإنعاش ،وندعو لها بالشفاء ،ولكن أبواب السموات السبع هذه الأيام مفتوحة فقط لأبناها ،فهم الذي يجب أن يصلوا من أجلها ،مع أننا نلهج دوما بالدعاء لها ،لكن دعاء ذوي القربى أحيانا يكون هو المطلوب.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسنان والسياة ..حذار من الإهمال
- اللاجئون السوريون في الأردن..إندماج خطر
- محمد عساف ..الأراب أيدول والبيبسي الداعمة لإسرائيل
- حزب الله إلى المقصلة
- الصراع في الشرق الأوسط مستمر ما بقي النفط العراقي
- العلاقات العربية-الصينية ..المعيقات وأسباب التباعد
- اللاجئون السوريون في الأردن ..كلام يجب أن يقال ويسمع!
- العلاقات العربية –التركية..الواقع ،وأساليب النقلة النوعية
- متنزه -تكسيم -هل يزهر ربيعا تركيا؟
- السيناريو الأسوأ..نهاية المطاف
- أزمة -تكسيم-..هل ستكون مقدمة لتقسيم تركيا؟
- السلام الإقتصادي ...القضية بحجم رغيف الخبز
- سيناريو ضرب ايران – كلاب مدربة تحمل متفجرات
- الأردن في عيد إستقلاله السابع والستين.زأزمات تتعمق ولا حلول
- الشعب الأردني ..عفارم
- الأردن وسوريا ..التورط غير المحسوب
- المواطن الأردني لا باكي له
- الأردن وإسرائيل ..ألا يكفي إمتحانات
- الأقصى ..ماذا بعد الإدانة؟
- الهروب الكبير


المزيد.....




- رجل يعتدي بوحشية على طفل أفغاني ويطرحه أرضًا في مطار موسكو
- توقيف طبيب نفسي مغربي بشبهة الاعتداء الجنسي على مريضاته وتصو ...
- كيف يقضي طيارو المقاتلة B2 عشرات الساعات داخل قمرة القيادة؟ ...
- ماذا نعرف عن صناعة كسوة الكعبة؟
- وزير الدفاع الأميركي: تسريب التقرير الاستخباراتي هدفه التشكي ...
- مستذكرًا تجربة الاتحاد السوفيتي.. وزير بولندي: هكذا يمكن إسق ...
- قتلى وجرحى ودمار واسع خلفته غارة إسرائيلية على مخيم الشاطئ ب ...
- شرق ألمانيا: تطرف الشباب أو حين تصبح -تحية هتلر- عرفا مدرسيا ...
- مرسيدس تختبر أقوى سيارة كهربائية فائقة السرعة!
- القسام تعلن قنص جندي إسرائيلي وعائلات قتلى كمين سابق يشعرون ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - حفظ الله مصر