عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4119 - 2013 / 6 / 10 - 01:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
شكرا للمليار ونصف مسلم الذين يخرجون عادة ليردوا الهجوم الوحشي للسينما والأدب والفن التشكيلي الذي يعتدي على رموزنا الدينية الإسلامية!!! و ولأربعمئة مليون عربي يحكمهم قادة عقلاء وحكماء يقدرون مشاعر الأقليات، وخاصة مشاعر المظلومية للأقلية الشيعية، فتتفرج عليها بتسامح ديني يتجاوز تسامح السيد المسيح ذاته!!!
ولا نعرف لما لا يقدر الغرب الأوربي والأمريكي لنا (مسلمين وعربا ) جميلنا هذا في تسامحنا (القومي والديني) مع إخوتنا الشيعة المظلومين إلى الدرجة التي تركناهم (مسلمين وعربا وأصدقاء أوربيين) يشربون من دمائنا في (القصير) بعد أن قرروا عدم السماح بخروج الجرحى كما يحدث في كل الحروب الظالمة !!! لكن ليس في حرب مظلوميتهم الثأرية العادلة ..
ولهذا فإننا انصافا لأخواننا الشيعة المظلومين، وتفهما لتعطشهم للثأر لدم حسين رمز المظلومية عبر التاريخ، واستجابة لنداء ثاراته ( يا لثارات الحسين ) ، تركناهم يمتصون دماء جرحانا بعد أن (ناشدناهم ) بكل تضرع وحكمة أن أن يسمحوا لنا بأن نخرج جرحانا!!
لكن عندما تأكدنا بأن ألامههم وثاراتهم أشد وأعمق من أن يستجيبوا لتضرعات (قادة معارضتنا الصناديد خطابيا)، واشد صدا واحتقارا لرخاوتنا العقلانية المتعقلة المتوجهة إلى كبير (عقلائهم البلطجيين: الزعيم الميلشي التاريخي نبيه بري)، سكتنا وتراجعنا حكمة وتفهما لحقوق الأخ الشيعي المظلوم !!! بل أعلنا سقوط (القصير ) قبل أن تسقط أسوة بمؤسس الأسرة الأسدية (أبو بشار المغوار ) وحكمته في بيع الأوطان للحفظ على البقاء على كرسي السلطان ...
ولهذا فنحن المسلمون والعرب والمعارضة السورية (البطلة) نعلن تهانينا بأفراح أخوتنا في الضاحية الجنوبية بانتصاراتهم على شعبنا السوري (الخائن العميل الإرهابي ) المعادي لنظامه الوطني الممانع المقاوم ...آملين أنهم قد ارتووا من دمائنا وعادوا ظافرين في رايات الحسين، شافين صدورهم بعد أن أخذوا بثاراته من أعدائهم السوريين الخونة لنظامهم المقاوم ....فلابد والأمر كذلك من شكر الأمة الإسلامية الأكثرية، والعربية الأكثرية، بتفهمهم لحقوق الأقليات من الأخذ بثاراتهم من: ( اسرائيليين وحزب اللاتيين وصفويين ....)
وعلى هذا ندعوكم لمشاهدة إحتفالات الضاحية الجنوبية في بيروت تضامنا مع انتصارات أشقائنا الأقلية المظلومة بعد أن ثأرت لـ(حسينها) من أطفالنا وشيوخنا ونسائنا ... ولله الأمر من قبل ومن بعد ....!!!؟؟
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟