عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4116 - 2013 / 6 / 7 - 00:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تأثر السيد أردوغان -فيما يبدو - بالمزاج السياسي والفكري السوري، الذي يصف نظام العصابات الأسدي وحاصنته الطائفية ، بأنهم " رعاع "، فأطلق هذه الصفة على الحاضنة ذاتها في تركيا ( الشيوعيون الستالينيون والقوميون البعثيون الأقلويون الطائفيون الأتراك، والأخوانيون المحافظون من (حزب السعادة لأربكان ) ...
جيث (الجميع هنا إسلاميون إخوانيون وقوميون وشيوعيون) ، هم شموليون وطائفيون أسديون ممانعون أتراك، مناهضون للديموقراطيات الليبرالية الغربية بوصفها : استعمارية ، صليبية تارة ، امبريالية تارة ثالثة ) ، ولهذا فهم مخترقون جميعا ( طائفيا سوريا وإيرانيا وحزب اللاتيا) بوصفهم (رعاع عملاء طائفيين للعصابات الطائفية الأسدية ) تحت يافطة كذبة (الممانعة والمقاومة للامبريالية والغرب الكافر الصليبي )...
لكن نقطة الضعف في موقف أردوغان، هي موقعه المسؤول بروتوكوليا كرئيس وزراء ، لا يستطيع أن يكشف (صراحة) عن حقيقة هوية الرعاع (الأسدية ) بتحديده (علنا) لهويتهم الطائفية ،إذ هم الحاضنة السياسية والثقافية والايديولوجية الرعاعية لنظام العصابات الطائفي الأسدي في تركيا ...وذلك باسم كذبة ادعاء العلمانية الزائفة يساريا -قوميا شموليا، والإسلامية الزائفة ( إخوانيا -أربكانيا :جزب السعادة ) ..
حيث تصح -والأمر كذلك- المقولة السياسية الشهيرة : ( "أقصى اليسار واأقصى ليمين يلتقيان"، حيث أقصى اليسار العلماني الشيوعي المتطرف عقائدية وسياسيا، يلتقي مع أقصى اليمين الديني المتطرف إخوانيا اربكانيا ) ضد الاعتدال الديموقراطي ( الإسلامي والعلماني) ، المتمثل بحزب أردوعان (العدالة والتنمية )، وهذا ما يصح على الوضع في سوريا تحديدا ( الأخوان والشيوعيون ( الترك ) الذين يتوحدون حول إقصاء الجميع شموليا والاستحواذ على حركة الثورة السورية وخطفها بوصفها غنيمة..
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟