أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - إذا كان اللقاء مقبولا ومشروعا مع ( صالحي ) الإيراني ..!! فما المشكلة في اللقاء مع ليبرمان ( الإسرائيلي ) !؟














المزيد.....

إذا كان اللقاء مقبولا ومشروعا مع ( صالحي ) الإيراني ..!! فما المشكلة في اللقاء مع ليبرمان ( الإسرائيلي ) !؟


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 3992 - 2013 / 2 / 3 - 15:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنني لا أطرح هذا السؤال من باب الإحراج والمزاودة الوطنية (الشانتاج) على الأخ الأستاذ الشيخ (معاذ الخطيب) وشريكه السياسي في مشروعه (التصالحي مع الأسدية) التاجر الأستاذ (رياض سيف) ....
بل أطرحه من زاوية جد عملية و(براغماتية )، فإذا صح أن الإثنين (الخطيب – سيف) ينطلقان من منظور دمشقي مدني تصالحي (براغماتي) ، يهمه العنب وليس قتل الناطور كما يقول المثل عندنا ، فإنه ليس ثمة فرق كبير من زاوية السيادة الوطنية في الحوار مع إيران أو مع إسرائيل من منظور الثورة السورية التي قدمت من الدماء خلال سنتين لإيران ما لم تقدمه لإسرائيل .....
موق فالأخ (الخطيب) يفسره بكونه انطلاقا من شعور بالمسؤولية نحو دماء السوريين وضرورة انقاذهم ، والطريف بالموضوع أن الشيخ الخطيب يتحدث عن الإفراج عن 160 ألف معتقل، وكأنهم مضمون الإفراج عنهم، وقرار الإفراج عنهم (في جيبه) بعد اتفاق مسبق!!! وذلك كما يتحدث المدافعون عن مبادرته (الفيسبوكية )،في مقابل إعلان (إخفاق الثورة)، ومن ثم رفع راية الاستسلام –ضمنا كاعتراف بالهزيمة- ومن ثم اعترافا بانتصار السلطة الأسدية على الثورة التي يراد لها الهزيمة (الروحية والنفسية والوجدانية) أمام أكاذيب وشطارات روسية وايرنية إعلامية غبية وفظة في انتاجها وإخراجها على الطريقة الهوليودية الصارخة، مع تأييد من قبل بعض الأطراف الدولية الغربية التي تعكس فوريا الإرادة السياسية الإسرائيلية بموقفها من أي صراع في الشرق الأوسط !!!
فكان لابد لنا أن نتساءل إذا كان الهدف من مبادرة (أخينا الخطيب) هو إنقاذ دماء السوريين ، بغض النظر عن المباديء والثوابت !! وأنه يمتلك كل هذه الشجاعة في اختراق الثوابت حتى درجة قبول اللقاء ليس مع الروس فحسب ، بل وحتى مع (صالحي) وزير الخارجية الإيراني ..فما هي المشكلة إذن في اللقاء مع ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي ..!!!وهو لقاء مفيد ومجدي أكثر وفق (المنظور البراغماتي) ،لأن الجواب الإسرائيلي يعني لك جواب الغرب وأمريكا ببساطة شديدة البراغماتية !!؟؟
فعلى مستوى درجة العداء، فإن الدماء التي ساهمت إيران –ناهيك عن روسيا- في إجرائها في سوريا خلال العامين ، أكثر مما أجرته إسرائيل في كل تاريخ صراعها مع سوريا خلال ستين عاما...وإن كان الموضوع يتعلق بالسيادة الوطنية والقومية ، فحتى الآن لم يثبت لنا أن إسرائيل قد بنت كنيسا في سوريا أو في فلسطين أو في أي بلد عربي ..على عكس حمى غزونا بالحسينيات الإيرانية في كل أنحاء سوريا ، مما يشكل غزوا ثقافيا دينيا ومذهبيا واجتياحا للهوية الوطنية الثقافية السورية ، لا تستطيعه إسرائيل ، ببساطة لأن ديانتها اليهودية ليست تبشيرية ، فهي لا تدعو أحدا لليهودية ، وتعتبر أن اليهودية حكر وامتياز إلهي على هذه المجموعة (المختارة إلهيا ) حتى ولو كانوا من يهود الفالاشا الأثيوبيين ..فحتى شيخنا وعلامتنا الدكتور القرضاوي الكبير(بابا العالم العربي) لا يستطيع أن يحصل على هوية راعي يهودي من يهود الفالاشا في الهضاب الحبشية ..!!!
وعلى هذا فإذا كان أخونا الخطيب على هذه الدرجة من الجرأة والشجاعة في تحدي الثوابت (الوطنية والقومية) افتداء لدماء السوريين ، فهو ورياض سيف يعرف أن الحوار مع الخارجية الإسرائيلية أكثر مردودية وعوائد نفعية (براغماتية ) من دولة معزولة مطرودة من المجتمع الدولي كإيران ...وأكثر من روسيا التي حولت خارجيتها لسوق للمزاد العلني لمن يدفع أكثر ثمنا لمواقفها السياسية الخارجية... وصدقني يا أخي الأستاذ (معاذ الخطيب)، أن صالحي الإيراني -الذي لا أفهم ضرورة لقائك به- أكثر كرها وإدانة ورفضا من قبل الشعب السوري من ليبرمان ذاته، الذي هو أكثر المكروهين في إسرائيل ذاتها ....لكن ما دام الموضوع -وفق ذريعتك- هي إنقاذ حياة الشعب السوري ، فإني على يقين بأن الشعب السوري أشد تسامحا معك باللقاء مع (ليبرمان ) الإسرائيلي، من اللقاء مع (صالحي ) الإيراني ...بل إن اللقاء مع اسرائيل هو أشد مردودية في حقن الدم السوري –الذي تتذرع بحمايته- الذي تساهم ايران باستباحته مباشرة سلاحا وبشرا ..ولهذا فما دمت على هذه الجرأة بتحدي محرمات وثوابت الشعب السوري في انتهاك المحارم ( رفض الحوار مع نظام الأسد والإيرانيين والروس) ، باسم حقن دماء السوريين ، فإن حوارك والأخ رياض سيف مع إسرائيل أكثر كرامة وطنية وضمانة عالمية وحقنا لدماء السوريين من محاورة الأسدية الطائفية والمللية الإيرانية ، والمافيوية الروسية ...



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الأخوة الأكراد كونوا في مقدمة قيادة الثورة، ونحن نقبل أ ...
- يسألونك: عن الفرق بين رعاع الريف وحثالات المدن؟؟ !!!
- حكاية الموز والعصفور وبطولات السجن في الزمن الأسدي !!!
- رسالة رد وحوار مع الأخوان المسلمين السوريين !!
- ا لإسلاميون العرب أكثر إعجابا بنظام الدولة الدينية في ايران ...
- ليس صحيحا خبر اعتذار حكومة كردستان العراق مني !!!
- (الغنوشي) الإسلامي الليبرالي أقرب إلي من (المرزوقي) اليساري ...
- كما اختار عبد الناصر نموذج ستالين ..يختار مرسي نموذج (ولي ال ...
- الدب الروسي الطيب عندما يتحول إلى حمار اسمه (لافروف)
- البي بي سي تتضامن مع معاناة (الإخبارية السورية الأسدية) من ا ...
- من هو الطائفي في سوريا!؟
- منتخبات من حوارات حول موضوعنا عن (العلويون وسوق السنة)
- أطفال حوران يكتبون نهاية زمن الذل والخصيان !!!
- (العلويون وسوق السنة)!!
- أهل حلب وادلب بين البراميل الأسدية، و المجاعة الأهلية بفضل أ ...
- أيها الأخوة المواطنون السوريون - العلويون- لابد من الخروج قب ...
- هل يمكن الحوار مع روسيا ويستحيل مع إيران ؟!!
- هل من حقوق شرعية أكثر لوراثة الأب بين الإسلاموي والعلمانوي ! ...
- قومونا بحد ألسنتكم بأشد من حد سيوفكم إذا ما أخطأنا !
- كفاكم كذبا ...-لقد دفناه سوى- !!!


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - إذا كان اللقاء مقبولا ومشروعا مع ( صالحي ) الإيراني ..!! فما المشكلة في اللقاء مع ليبرمان ( الإسرائيلي ) !؟