أهل حلب وادلب بين البراميل الأسدية، و المجاعة الأهلية بفضل أصحاب (البيزنس) !!

عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 3936 - 2012 / 12 / 9 - 15:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نظرا لما تتعرض له محافظتا حلب وادلب من حالة حصار ومجاعة وقتل وإبادة شاملة وانعدام أي أثر للماء والكهرباء خلال أسبوعين، وبداية استخدام أنواع من الأسلحة الكيماوية... وجدنا أنفسنا مضطرين لنشر فحوى العديد من الرسائل التي تصلنا من أهل البلد في حلب وادلب حتى دون التأكد من مصادرها الرسمية، سوى المعاناة والألم الحقيقي الذي ينطق بواقع الحال، معتمدين على مبدأ حق الرد لمن يملك معطيات مضادة أو منكرة أو مشككة، نظرا لخصوصية المشكلة في كلا المحافظتين، كونهما متاخمتين للحدود التركية ..مما جعلنا مسؤولين أخلاقيا عن ضرورة تلخيص فحواها، رغم أن صفحاتنا تهتم بالنقاشات الفكرية والسياسية دون اليومية عموما كما تعرفون ...!!

يقول مضمون فحوى الرسائل : كأنه لا يكفي أهل حلب وإدلب الجرائم (الأسدية ) بالإبادة الشاملة والتدمير الممنهج لمدنهم، مدن الحضارة والتاريخ الذي يهيج الغرائز الرعاعية والحثالية الانتقامية للميليشيا والشبيحة الأسدية على التحطيم البدائي لكل ما هو مدني وثقافي عريق ..وكأن اهل حلب وإدلب لا يكفيهما شر رعاع الأسدية البربرية، فإذا ببعض الحثالات المدينية (التجارية الحلبية والادلبية )،يتحولون للاستثمار بدماء أهلهم عبر استثمار حاجتهم وجوعهم لتحويلها إلى "بزنس"، وذلك عبر إدخالهم لسوريا (من معبر الريحانية) سيارات مستوردة أو قطع حديد، واسمنت من بلغاريا، ويقومون بتخزينها واحتكارها وإعطائها (نمر سورية )، لحين إسقاط النظام، وبعدها يمكن بيعها كسلع كاملة أو كقطع تبديل ..

ويتساءل أصحاب الرسائل أن هؤلاء القادرين على إدخال هذه البضائع التي ليست حاجات ضرورية اليوم للشعب السوري، أليسوا قادرين أن يأتوا بالطحين والمستلزمات الطبية والدوائية والغاز والحاجات الغذائية للشعب الذي يعيش ظروف مجاعة خقيقة، بما فيها الحاجة إلى الخبز الذي بلغ سعر الربطة منه (250) ل س ...

إن التوجه الرئيسي لأصحاب الرسائل هي دعوتي لنشر رسائلهم على منبري المعروف الواسع النطاق على حد تعبيرهم، من جهة، ولتكون –من جهة أخرى- رسالة للبعض في "الجيش الحر" والبعض في "الأخوان المسلمين" المتعاونين مع هؤلاء التجار (البيزنس) والمغطين الحامين لهم ولتجارتهم الاحتكارية الدنيئة على حساب دم السوريين (الحلبيين والادلبيين) ..

#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل