عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 3899 - 2012 / 11 / 2 - 13:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
Safaa Machhour د / عيد ما رايك بالحكومة الانتقالية التي يتحدثون عنها في الدوحة . وعن ترأس رياض سيف لها . هناك من يتخوف ويشكك باهدافها والتفافها على الثورة .ما
الأمر ؟ جزاك الله ألف خير
سؤال هام جدا أختي العزيزة د.صفاء ..ويثير الكثير من الشكوك والشبهات حول هذه الحكومة المفترضة خارجيا، ومن ثم موقف المجلس الوطني المثير أيضا للشبهات حول رفضه ..ولذا لا بد من التأني
الجواب اليوم :
-إن الخطاب المكتوب في ورقة (سيف) لا يسجل أي تقدم نوعي يعطي هذه الورقة المشروعية لتكون ورقة: (انقسام عن المجلس الوطني)، فالورقة متوسطة الذكاء والكفاءة التعبيرية والبرنامجية التي تعكس المستوى الوسطي لصاحبها (سيف)، بالمقارنة مع رئيسي المجلس السابقين الأكاديميين : (غليون -وسيدة ...
-عندما رشحتُ رياض سيف لرئاسة الوزراء منذ عشر سنوات حينما كان في السجن، كان ترشيحه يتناسب متطابقا مع الفئات الوسطى المدينية التي يمكن أن تقود مرحلة انتقالية، أي مرحلة مصالحة بين ممكنات سلطة شابة مثقفة ومجتمعه وأهله ، وذلك ما بعد: (القسم للكاذب للمعتوه الملثوغ ( الثأثاء الأسدي )، أما اليوم ، فإنه يبدو ترشيحا ركيكا وبائتا ومفوّتا، بالتوازي مع الثورة العظيمة لثورة الشباب السوري الذي يتجاوز فيه عدد الشباب من حملة الشهادات الجامعية الخمسة ملايين من الشباب السوري...
-اليوم لا يمكن لهذه الفئات الاقتصادية الوسطى (تجارية –صناعية ) بعد أن صمتت سنة نصف على ذبح أطفالنا، واستباحة بناتها وعذراواتها وتدمير مدنها فوق رؤوس أهليها، وهي لا تزال حتى اليوم مترددة في الانحياز بين الجلاد والضحية، ولم تحسم أمرها في المدن الكبرى ( دمشق وخلب) ...
فلا يمكن توكيل الأمر الوطني لممثليها الوسطيين (الوكلاء والسماسرة وتجار الشنطة ...اقتصاديا وقيميا وثقافيا وسياسيا ... ولا يمكن إلا وأن يشك بقدرتها وشجاعتها وإيمانها برفض (سياسة المساومة ) ومن ثم القبول بالتفاوض تحت ظل (الأسدية البربرية التي لا يشبهها وحشية وبربرية في التاريخ ) ...
لأن هؤلاء ( السفهاء الصغار) عندما (يسمعون رنة الدينار فهم لا يأبهون لمن يسكن الديار... أهلا كانوا أم استعمار) ...ثورتنا اليوم هي ثورة شباب نخبة العقل من أبنائنا الذين لا ينتمون معرفيا أوثقافيا لـ (جيناتنا) الوراثية المعطوبة المهزومة سياسيا وثقافيا، إنهم أبناء الحياة ...الحياة الحديثة، حياة عولمة الثقافة الكونية وحقوق الإنسان –وليس المؤامرة الكونية وفق خطاب التشبيح الأسدي ....وهم الأولى بقيادتنا لمستقبل الحرية والكرامة وبناء دولة الحرية وحقوق الإنسان ....
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟