أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - حول موضوع الحرب الأهلية تعريفا ومعنى














المزيد.....

حول موضوع الحرب الأهلية تعريفا ومعنى


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 3898 - 2012 / 11 / 1 - 17:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعرف أن الكثيرين من القراء يضيقون ذرعا من التعريفات النظرية، لكن في زمن ووقت من دم، يجب أن تسمحوا لنا أن نقول قولا يتطلب جهدا عقليا أمام البذل العظيم للدماء من قبل شبابنا المعجز في قدرته العظيمة على الفداء ...اسمحوا لي أن أقول لكم أنه من غير المعقول أن بعض الأصدقاء النجوم تلفزيونيا ...يسألونكم :ماذا يشرب صباحا إذا لم يجد القهوة أو الشاي أو الزهورات.. فماذا يشرب ؟ فتأتيه مئات اللايكات، وعشرات المحاورين حول ماذا يشرب ...!!

مما يقودنا إلى نوع من خيبة الأمل ، والصدمة والارتباك عندما نكتب... كيف لنا أن نوضح لهذا العجوز الموظف العتيق المزمن في الأمم المتحدة (الأخضر الابراهيمي )، أن ما يحدث في سوريا ليس حربا أهلية ، وقد تحدثنا عن ذلك مرات عديدة كتابة أو على الفضائيات ... كيف لنا أن نوضح ذلك إذا لم نستخدم لغة فكرية وخطابا نظريا .
فلا بد لنا نظريا أن نشرح بأن الحرب الأهلية هي (حرب بين القوى الممتدة عموديا في المجتمع أي :(هي حرب مجموعات الروابط والوشائج الدموية والعائلية والقبلية والعشائرية ، أي المؤسسة على نظام القرابة ، وهي ما يميزها عن الحروب في المجتمعات المدنية ( التي تصطف اصطفافا أفقيا وفق الشرائح الاجتماعية والطبقية والسوسيولوجية ) ، ومجتمعنا السوري المتعدد القوميات والاثنيات والمذهبيات لا يزال مجتمعا مزيجا بين المجتمع الأهلي والمجتمع المدني ، الأول : هو المجتمع العمودي القائم على روابط القرابة الدموية العائلية والعشائرية والطائفية ، والثاني : هو المجتمع المدني الذي يصطف على أسس أفقية سوسيولوجية مدنية وطنية ومواطنية وهذا كانت قد تكونت نوياته في فترة الخمسينات ومن ثم تم وأدها انقلابيا عسكريا ناصريا ومن ثم بعثيا .

نظام العصابات الأسدي يلعب على المحور الأول الأهلي ( الرابط العمودي الوشائجي -الطائفي -نظام القرابة ورابطة الدم )الذي يشحنه لخوض حرب طائفية وحشية قذرة وخسيسة ضد أكثرية مجتمعه ...بينما المجتمع السوري الذي راكم ميراثا وطنيا مدنيا، ظل يتراكم أفقيا وسوسيولوجيا،لتكوين وعي وطني لا يسمح له هذا الوعي الوطني المدني أن يرد بحرب أهلية (تقوم على رابطة الدم والقرابة والطائفة )، وهذا ما يفسر لنا أنه حتى الآن لم تقم ردة فعل (أهلية أكثرية)، على اللعب بالأهواء الطائفية الأهلية لعصابات النظام الأسدي الطائفي .

ضمن هذا المنظور العلمي للتمييز العبقري لغرامشي بين المجتمع الأهلي (العضوي العمودي ماقبل المدني) ، والمجتمع المدني (الحديث الأفقي المنضد سوسيولوجيا وطبقيا ) ومن ثم المجتمع السياسي المتمثل بالدولة فإن الحرب في سوريا لم تتحول إلى حرب (أهلية ) بين طوائف خارج سلطة الدولة وتعجز الدولة عن التحكم بها،كما يحدث في الصومال...ولذا فإننا قلنا أكثر من مرة كتابة وعلى الفضائيات، لولا التراث الوطني المدني المتراكم في الوعي الوطني السوري الشعبي، لكانت أي حرب أهلية هي في مصلحة (المجتمع الأهلي الأكثري عسكريا وليس وطنيا) ولما خسر المجتمع السوري الأهلي والشعبي كل هذه الخسائر المروعة ...لأن الحرب الأهلية ببساطة تعني حرب الطوائف والمذاهب خارج إطار سيطرة الدولة، ومن ثم فإن الطائفة الأكبر -منطقيا ورقميا كميا- هي التي تكسب المعركة ....ولهذا فالحرب القائمة في سوريا في توصيفها العلمي هي حرب (إبادة )، من قبل عصابات عسكرية تسلطية طائفية أقلوية متحكمة ضد شعبها، وفق التوصيف العلمي النبيه لوزير الخارجية القطري الأمير حمد بن جاسم ....سأكتفي بهذا القدر لكي لا أطيل وفق مطالب الكثيرين من القراء ...منتظرا مبادراتكم في الحوار والنقاش لتطوير وتوضيح المعنى المراد .



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول رفضي (التعيين انتخابيا!!) في المكتب التنفيذي لرابطة الكت ...
- لبي بي سي (البريطانية) العجوز المتصابية الداعرة، وادعاء العف ...
- نعم للتضامن مع أهلنا في الجنوب المضطهد تحت سلطة جزب الله !!!
- لنضال السلمي: (الاتفاقات –الهدن –المعاهدات ) يحتاج إلى -عدو ...
- الطاغية الجيفة (الأسد الأب) كمؤسس للطاغوت التشبيحي !
- الشهيد وسام الحسن: ضحية من؟ ضحية الموالاة أم المعارضة اللبنا ...
- إلى الأصدقاء الأكراد في ال ( ب-ك-ك) !!!
- هل الحكمة السياسية اليوم هي في الاستسلام للأسدية تحت حكمة (م ...
- نظام الشبيحة الأسدي - علماني - أم - عدماني - ؟؟!!
- حول دورة انعقاد مؤتمر المجلس الوطني وشبهات الشيخ العرعور حول ...
- مستقبل التنوير في بلدان الربيع العربي : سوريا نموذجا
- سؤال إلى الأخوة الأكراد .. هل الأتراك هم العدو الوحيد للشعب ...
- هل الالحاد برهان على عدم الطائفية !!؟؟
- الثورة السورية تحقق حلم الجديين التنويريين (فرح أنطون والكوا ...
- قد تكون الثورات في ظروف ما قاطرة عمياء للتاريخ ولكنها ليست ق ...
- يا قادة مقاومة –وليس معارضة- الداخل نحن معاكم للموت !!!
- الرئيس المصري (د.مرسي) مصمم على خياره الإيراني –الفاطمي !!!
- من صاحب المصلحة في تقسيم سوريا ؟؟!!
- لابد من ممارسة (المهابة السياسية) لقوى الثورة والمقاومة في ا ...
- المخابرات الأسدية وراء الهجوم على السفارات الأمريكية !!


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - حول موضوع الحرب الأهلية تعريفا ومعنى