عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 3916 - 2012 / 11 / 19 - 21:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يقول لي البعض أني أركز في نقدي على سلوك وممارسة اليسار العلماني، في حين أني أجامل الأخوان المسلمين وأسكت على أخطائهم التي بلغت حدا من الشطط في الاستيلاء على المشهد السياسي المعارض، ما بات يهدد الصورة المدنية الديموقراطية للثورة السورية، من خلال استيلائهم وسطوهم على مواقع المعارضة بتسميات كارياتورية مضحكة مكشوفة للقاصي والداني ...ويستغربون تركيزي على نقد انتهازية اليسار (حزب الشعب : الترك وصبرة ) في حين أني أصمت على انتهازية بل والربوية والسرقة _باسم المقدس الديني- لأموال السوريين وأموال المساعدات العربية والإسلامية والأجنبية التي يستحوذ عليها الأخوان المسلمون الحلبيون، وأنا أصمت وذلك من باب الانحياز الجهوي الاقليمي من قبلي لجماعتي : الأخوانية الحلبية ) ...
إنني على درجة عالية من الاستياء نحو السلوك الطامع والجشع والتعطش للسلطة من قبل الأخوان المسلمين الحلبيين وغيرهم، وأثر ذلك على تصعيد قلق الغرب من تعطشهم هذا الذي لايمكن إلا أن ينعكس وبالا على مستقبل الثورة السورية ودماء شهدائها خسرانا مبينا،لكني مع ذلك لا أجد أن المشكلة بيننا كمدنيين ديموقراطيين حداثيين وصلت حد المواجهة الفكرية والثقافية مع الأخوانيين حلبيين أم حمويين أم دمشقيين !!! إلى الحد أن نعلنها مواجهة فاصلة فكرية وثقافية وسياسية مع الإسلاميين الأخوانيين خاصة .. فهم لا يزالون يبحثون عن المشترك بيننا وبينهم، وهذا مكسب ديموقراطي لصالح الوحدة الوطنية والاعتدال والتعايش .... وعندمال تجدوني بالغت في الموادعة والمسايرة والملاطفة نحوهم بما يتناقض مع مبادئنا حول الدولة المدنية الديموقراطية التي توحدنا معهم كهدف سياسي استراتيجي!!! فأرجوكم أن تقوموني بحد ألسنتكم الناقدة الحادة والمقومة بما لايقل عن تقويم حد السيوف صرامة وحسما ... وفق وصية الخليفة الأول أبي بكر الصديق ...!!؟
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟