أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - هل تدمير الجوامع فعل تقدمي عصري وفق المفهوم الأسدي والطائفي ؟؟














المزيد.....

هل تدمير الجوامع فعل تقدمي عصري وفق المفهوم الأسدي والطائفي ؟؟


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4092 - 2013 / 5 / 14 - 08:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تلقيت منذ يومين على إحدى صفحاتي على الفيس بوك هجوما طائفيا مقذعا يضعني في شتائمه الشخصية،متشنجا عدوانيا تصفويا يضعني في مصاف الشيخ العرعور كرها وحقدا ، ويحقر موقفي وموقعي ككاتب إلى ما دون مستوى (فياض ) الذي يتبرأ من مذهبه السني الرجعي ..

طبعا بعد التهديد بملاحقتي ومطاردتي في كل مكان، ومنعي من الرجوع إلى سوريا، بل ومنعي حتى أن (أقبر ) في أرض سوريا... وجدتهم يتوقفون عند مسألتين اثنتين بشكل لافت خاص، وهما سخريتي من نصف لسان (بثار) عندما هاجم الرؤساء العرب ،أنهم (أنثاف رجال) ، والأهم من ذلك تنديدهم بي وبرجعيتي وسلفيتيعندما أدافع عن (الجوامع ) وأنا صاحب تاريخ يساري (تقدمي علماني ) منذ معرفتهم لي في خدمة جيشهم (الأسدي) ...

لقد تعودت على المسبات والشتائم المسفة والتهديدبالقتل والخطف من الشارع والنوم هنا أو هناك لدى الفروع الأمنية، منذ كنت في سوريا فبال أربع سنوات، لكن التنديد الطائفي باحترامي للجوامع، لأني نشرت وعلقت متألما على تدمير مئذنة الجامع الكبير في حلب ، هو أمر جديد علي ، ومفاجيء لي ..

سيما وأن (إلاههم الأسد الطاغوت الأكبر والأول) يعتبره إعلامهم بأنه الباني الأول للجوامع في سوريا، مما لا يضاهيه حاكم في تاريخ سوريا، بل وإن شيخهم (الأسدي: البوطي) المقتول (أسديا) :هو من كان يعمم هذه المأثرة الأسدية ، حتى أنه كررها بكل اعتداد في مجلس تعزية الشيخ ( عبد الفتاح أبو غدة ) في حلب ، وكأنه كان يلوم الراحل وجمهور معزيه ومريديه من الإسلاميين لعدم تقديرهم منّة هذه التقوي الأسدية، للقاتل الأعظم لشعبه في التاريخ الإسلامي ...وكأن بنأء الجوامع هو تعويض على شكل رشوى لأهل سوريا على صحاياه (50 ألف) التي مع ذلك لم تبلغ نصف ضحايا ابنه (اللوياثان التنيني الأصغر (بثار) ..أدهشتني وصمة الرجعية والأصولية السلفية هذه ،لأني سمعت أنين مئذنة حلب، كما سمع نزار قباني أنين مآذن الشام من قبل، لأن للمآذن كا لأشجار أرواح ...

فكرت بكنائس أوربا ومتاحفها العمرانية ، وهي رائدة العلمانية في العالم ...فكرت بروما المتحف العمراني الكنسي، وبيسارها العلماني الأقوى في أوربا ....ولن أتحدث عن روسيا الشيوعية وحفاظها على تراث كنائها الأرثوذكسية ...

نعم أريد أن يفهم الغرب أن العلمانية والحداثة الشكلانية للنظام الأسدي من خلال سلوك الانحلال الخلقي المشاعي للجنس ليس تحررا للمرأة ، بل هو عبودية تشييئية للاستخدام الحسي الغريزي بوصفها جسدا بلا روح، لا ينطوي إلا على مثل هذا الفهم (الرعاعي) الحسي البدائي الوثني للدين، عبر الاحتقار لكل ما قدمته الشعوب ذات الديانات التوحيدية من مكتسبات للحضارة الإنسانية، عبر هرطقات بدائية وثنية ، تؤله البشر والحجر ...

ولذا فأنا فخور برجعيتي أن يبكي ضميرها صوت مئذنة الجامع الأموي الذي تضافرت على ابداعها العمراني سلالات ثقافة شعوب متنوعة ( ( عرب وأكراد وأتراك ..الخ)،متبرئا أمام الضمير الإنساني الحضاري العالمي من ثقافة هؤلاء الهمج البرابرة ( التقدميون الطائفيون البدائيون) المحكومون بغريزة التدمير لكل رموز الحضارة الإنسانية بوصفها ثقافات رجعية ...

لا أظنكم ستفهمون معاني رمزية الجامع التي عبرت عنها وعبر عنها شيخ جمال روح بلاد الشام نزار قباني ...لأنه ليس في أذهانكم للجامع والمئذنة سوى رمز صورة العدو الطائفي الذين ربيتم شبيحتكم على كرهه واستباحة دمه وذبح أطفاله تقربا وزلفى لإله الحقد الطائفي الذي تظنونه رمزا للتقدمية والعصرية والحداثة .



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صديقنا (الموارض : الموالي والمعارض) الذي لا نعرف حتى اليوم . ...
- ويسألونك : هل يمكن للثورة السورية أن تكون صفقة أو سلعة للبيع ...
- ويسألونك عن الملتقى الفكري في باريس و حقيقة ( مديح جيش العصا ...
- الأخوان المسلمون السوريون لا يملكون فرض مهابتهم المصطنعة إلا ...
- أية خيبة للشعب السوري ولثورته العظيمة، بل وللعرب بهذا المرسي ...
- تسبب الأخوان المسلمين بأزمة الثقة في الأوساط المعارضة !!!
- أبو هريرة الجد المؤسس للفقه السلطاني، والبوطي حفيد جدير بجده ...
- تحية باسم الشعب السوري لفضيلة إمام الأزهر الشريف : الدكتور أ ...
- الموجة البيضاء لأجل سوريا
- نرفض صداقة أي فصيل أو أية دولة (متواطئة سرا أو علنا ) مع نظا ...
- إلى الأخوة الشيعة -العلمانيين- اللبنانيين !!!
- النموذج الدمشقي بين (خالد العظم والشيخ معاذ الخطيب) في معادل ...
- هل يريد الأمريكان من خلال هذا (المالكي) أن يجعلونا نتأسف على ...
- إذا كان اللقاء مقبولا ومشروعا مع ( صالحي ) الإيراني ..!! فما ...
- أيها الأخوة الأكراد كونوا في مقدمة قيادة الثورة، ونحن نقبل أ ...
- يسألونك: عن الفرق بين رعاع الريف وحثالات المدن؟؟ !!!
- حكاية الموز والعصفور وبطولات السجن في الزمن الأسدي !!!
- رسالة رد وحوار مع الأخوان المسلمين السوريين !!
- ا لإسلاميون العرب أكثر إعجابا بنظام الدولة الدينية في ايران ...
- ليس صحيحا خبر اعتذار حكومة كردستان العراق مني !!!


المزيد.....




- التوقيت بعد ساعات على تهديد ترامب.. خامنئي يشعل ضجة بتدوينة: ...
- مصر.. عمرو موسى يشعل ضجة بدعوة عاجلة تفعيل المادة 205 بسبب ص ...
- التقارب بين بيونغ يانغ وموسكو يزعج سيئول
- مكون بسيط في أغذية شائعة قد يقلل خطر النوبات القلبية
- آبل تخطط لإطلاق ساعات ذكية مزودة بمقياس لسكّر الدم
- أطعمة تزداد فائدتها عند تبريدها
- مقتل شخصين وانتشال 5 ناجين حتى الآن إثر انهيار مبنى في منطقة ...
- حلم الشباب الدائم يقترب!.. مركبات بكتيرية في دمائنا تمنحنا ا ...
- اكتشاف بركان مريخي ظل مخفيا عن أعين العلماء 15 عاما!
- إسرائيل بدأت الحرب، فمن سيربح؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - هل تدمير الجوامع فعل تقدمي عصري وفق المفهوم الأسدي والطائفي ؟؟