خالد الصلعي
الحوار المتمدن-العدد: 4118 - 2013 / 6 / 9 - 19:59
المحور:
الادب والفن
ثمة ضوء في السواد ،
ثمة نار في الرماد ،
وهذا الليل الطويل ، الطويل ،
شعاع يقذفني الى نور أو يكاد ،
بُلغتي قصيدة تمشي في الهواء ،
في الزمان ، في السراب باصرار العناد ،
فالشمس لا تزال تشرق من موطنها الأزلي ،
وأنا القدر أمشي بخطى الأغاني والانشاد ،
مقطع مبكي ، محزن وضجر ،
ومقطع رتيب ، يابس كالجماد ،
ومقطع خفيف، عذب ، لطيف ،
يحرك الروح قبل الأجساد ،
دائما ثمة ضوء في السواد ،
***********
للصداع حق الشقيقة ،
وللمتعة فاكهة الرمان وحب الرشاد ،
للدخان جبر الارتفاع والغياب ،
وللنار جذوة الدفئ من حطب الأضداد ،
كأن للريح مقص مخفي ،
كلما هبت تخلف عن موعده الجلاد ،
وهذه الرؤيا ،
وهذا الخطو وهذا النشيد الناسوتي ،
بالحياة التي يتقنها جاد ،
سنغني شرقنا من اشراقنا ،
لهم ظلامهم كخطاف عن حفر الجدران ما حاد ،
ثمة ضوء في السواد .
************
خرائط المدن الضالة تمحوها تسربات أضواء أطفال كنسوا بعرق آبائهم ما خلفه مغول توغلوا في دهاليز بيوتنا ، يلبسون كوستيما فرنسيا أو انجليزيا ، يرطنون بلغة موليير وشكسبير وبيدهم سيف حجاج عصري ، هو نتاج أمريكي صهيوني لا يهمه من دجاج الزريبة غير بيضها .
**********
ثمة أغنية في الحنجرة ،
ترتل في أغوار الحلم بعض المقاطع ،
تعد الطيور أني راجع ،
وكل تلك الفواجع كانت فاتورة فائض النوم ،
لا تهمل بيتك أيها الربيع ،
للخريف محله في كل المواقع ،
وللحروف مكنوناتها في صهيل المراجع ،
كن مرجعك ،
وقاطع كل طريق لا يقود الا الى الوراء ،
وحذاري أن تحوم حول النار ،
فأنت النجم الساطع ،
اذا رفعت رأسك قليلا ،
قليلا فقط ،
كي لا تنسى التراب الذي تمشي فوقه ،
فهو الى عينيك أيضا جائع ،
حتما لن تطير على السجاد ،
ثمة ضوء في السواد .
9--6--13
#خالد_الصلعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟