أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - أنا و زوجتي وأمي في المشمش (1)















المزيد.....

أنا و زوجتي وأمي في المشمش (1)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 4117 - 2013 / 6 / 8 - 13:00
المحور: الادب والفن
    


أنا و زوجتي وأمي في المشمش (1)
(قال يا رجب هات العجب)*
خرجت من البيت في السابعة والنصف من صباح يوم الخميس المصادف 30 أيار2013، على أمل أن أصل إلى مديرية التقاعد العامة في وقت مبكر لأنهي معاملة تقاعدي، التي بدأت بها قبل عام ونصف تقريبا**، لأتفرغ لإنجاز الكثير من الأعمال قبل مغادرتى أربيل، بعد أربعة أيام. تمشيت مسافة مائتي متر، باتجاه الجنوب في الشارع الفرعي الموازي لشارع (پزيشكان)، إلى أن وصلت إلى شارع (بارزاني نه مر)*** غرب التقاطع المعرف ب( گازينو عنتر) على أمل أن أستقل باصاً من الباصات التي تمر بالقرب من دائرة التقاعد العامة بأجرة 500 دينار للراكب الواحد. كان شرطيا بملابسه المرقطة ويتدلى من يده اليمنى رشاشة كلاشينكوف واقفا بالمرصاد في المكان الذي كنت أنوي إنتظار الباص فيه، وسط تقاطع الشارعين لأن طريقة إيقاف السيارات على جوانب الشوارع وتتجاوز حتى على الممرات المخصصة للمشات، في الكثير من الأحوال، لا تتبع أىّ ذوق أو نظام يحترم للراجلة سلامتهم وحاجاتهم وحقوقهم، تعتمد على أمزجة السواق أنفسهم، لهذا على الراجل الانتظار في الشارع في مثل هذه الحالات. إخترت الوقوف على مسافة قريبة من الشرطي وعلى جانبه الأيمن، على خط إلتقاء الشارعين، لكي لا أعرقل مهمته، حيث كان منشغلاً بمراقبة حركة السيارات القادمة من جهة اليسار والباص الذي كنت أنتظره يأتي من نفس الإتجاه، أعطاني موقعي فرصة مراقبة مزدوجة: لحركات خفيفة لأصبع الشهادة الذي كان يعانق زناد الكلاشينكوف الموجه فوهتها نحو الأرض المكسو بالإسفلت وقدوم الباص في أن واحد، ذكرني تعانق الأصبع للزناد تراجيديا شاب قتل نفسه، سهوا قبل أيام، حسب ما رواه لي (مام سيد) الكبابچي قبل يومين ***.
كنت أتأمل في تصرفات الشرطي منتظراً فرصة لابادل معه التحية، دون جدوى. عندما إقتربت الساعة من الثامنة صباحاً قدم موكب من أربعة سيارات بيضاء، من نوع ستيشن، من شارع پزيشكان وإنعطف الموكب بإتجاهنا ومرت من أمامنا السيارات الواحدة تلو الأخرى، أدى الشرطي التحية عندما مرت السيارة الثانية من أمامنا، لم أتمكن من تشخيص الشخص الذي أدى الشرطي له التحية، بسبب إنعكاس الضوء على زجاج شبابيك السيارة، توقعت أن يكون الموكب لمحافظ أربيل، رغم عدم وجود أية علامة مميزة على السيارات الأربع ذات الأرقام المدنيه، بنيت توقعي على ما سمعته بأن المحافظ يسلك هذا المسار عند الذهاب إلى المحافظة صباح كل يوم لأن المسكن الرسمي لإقامة محافظ أربيل يقع على طريق كركوك، تم بناءه في العقد الثامن من القرن الماضي على مساحة واسعة، كانت مساهمتي تصميم الأعمال الميكانيكية لحوض السباحة فيه، تحولت هذه البناية الحكومية، بقدرة قادر، إلى ملك شخصي صرف للنائب الحالي لرئيس وزراء الحكومة الفدرالية وهو من مواليد السليمانية، ومؤجرة للقنصلية الألمانية، خلال تعرض الممتلكات العامة في أربيل إلى عملية فرهود مجحفة بحق المدينة المعروفة بمسكنتها. سمعت بأن المحافظ الحالي المسكين، كباقي أهل أربيل، مضطر للسكن في بيت متواضع بالنسبة للبيت الرسمي المستولى عليه.
بعد مرور الموكب بقليل جاءت سيارة لنقل الشرطي من الموقع الذي كان واقفا فيه و وقفت خلفها سيارة أخرى فيها أفراد أخرون كانوا في المهمة نفسها، عندها توضح لي بأن الشرطي الذي كنت واقفا بالقرب منه كان ضمن مجموعة مكلفة بتأمين حماية للطريق الذي يسلكه المحافظ من بيته إلى مقر عمله بأمان. من يراقب الأحتياطات المرئية التي يتخذها كل مسؤول لحماية نفسه أثناء تنقله داخل المدن والطرقات الخارجية يصل إلى إستنتاج منطقي بدون عناء يُذكر : المسؤولون لا يثقون أوغير مقتنعون بكفاية أو نجاعة كل هذه الإجراءات والتحوطات الأمنية من كاميرات مراقبة والإمكانيات الكبيرة في الإنصات وتسجيل المكالمات ومخبرين والمقرات الحزبية المنتشرة في جميع الأحياء ودرجة تعاون المواطنين للتعاون مع الأجهزة الأمنية التي وصلت إلى تقديم أم بلاغ ضد إبنها( في موضوع قد تصل عقوبته إلى الأعدام) حسب تصريح أكبر مسؤول لحماية أمن الإقليم*****، إن لم يكونوا مدمنين على رؤية رجال مسلحين يسهرون على حراستهم.
خطرت ببالي مقارنة تخمينة بين الأمس واليوم: عدد المكلفين بحراسة المسؤولين في بيوتهم وأماكن عملهم وسهراتهم وأثناغء تنقلاتهم اليوم أضعاف مضاعفة لعدد المقاتلين الذين كانوا في مواجهة فيالق من الجيش النظامي وغير النظامي وأجهزة أمنية وإستخبارية...الصورة إنقلبت بعد تغيير المواقع،((نشرت المجلة الفصلية k21 في عددها 17 الصادر في نيسان 2013رسالة بخط يد جلال الطالباني (رئيس جمهورية العراق الراقد في برلين) مؤرخة في 20/9/1982، أغلب الظن أثناء تواجده في مقره قرب الحدودالإيرانية، موجهة إلى الدكتور فؤاد معصوم (رئيس كتلة برلمانية في بغداد) أثناء تواجده في سوريا؛ يذكر فيها بأن عدد الپيشمه رگه قد تجاوز الستة ألاف ومصرفاتهم أكثر من 150 ألف دينار، وهذا الرقم يعتبر مبالغ به مقارنة بالعدد الأخير الذي وصل إليه عدد الپيشمه رگة فعلا عندما كانوا في الجبال كما ذكر الشخص الذي كان مسؤولا عن تنظيم الهويات في مناسبة سابقة)).
بعدها أشرت إلى سيارة تاكسى، وما أكثرها، لكي لا أطيل إنتظارى للباص الذي قد يأتي أو لا يأتي وأتأخر أكثر والوقت محدود واليوم خميس.
(يتبع)
*وردت هذه العبارة في الحلقة الثانية من المسلسل المصري( أنا وأنت وبابا في المشمش)، عنوان الموضوع مستقات من عنوان المسلسل ذاته.
http://youtu.be/OPr3rG0MPC8
http://youtu.be/F-OVNZMZ2xA

** نشرتُ مقالاً حول الموضوع تحت عنوان( هكذا وجدتُ وزاراتهم (يا فخامة الرئيس) في الحوار المتمدن بتأريخ 18نيسان 2012
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=303866
***التسمية القديمة هي شارع( سي متري) يعود فتحه إلى العقد الخامس من القرن الماضي جاءت التسمية من عرضه البالغ ثلاثين مترا وهو أول شارع دائري المسار أنشئ محاكات لشكل قلعة أربيل،
****عم سيدالكبابجي يشوي التكة والكباب على الفحم على رصيف الشارع الفرعي الذي قدمت منه أمام مقهى على بعد خمسه وعشرون مترامن المكان الذي كان الشرطي واقفاً فيه، عندما مررت عليه قبل يومين وهو جالس شارد الفكر، على غير عادته، إستفسرت منه عن سبب هذا الشرود روى لي عن فاجعة حفيد أخته الذي إستعار رشاشة كلاشينكوف من صديق له، من أجل أن يسجل نفسه في سلك الپيشمرگه، أطلق على نفسه خطأ، لقلة الخبرة، طلقة إخترق رأسه من تحت الفك السفلي.....
***** ذكرني هذا التصريح بمنح صدام حسين وسام الرافدين إلى أب قتل إبنه عام 1981. إدعى الأب سبب إقدامه على قتل إبنه هروبه من العسكرية أثناء الحرب العراقية الإيرانية حسب الرواية الرسمية التى إعتبرتها دليلاً نادراً على درجة إخلاص العراقيين لقائد مسيرتهم، ولكنني سمعت رواية أخرى من صديق كان من أهل الصويرة، حيث وقعت الجريمة، مفادها أن وراء الجريمة مشكلات إجتماعية تم تحويرها إلى دوافع وطنية لأستغلالها من جانب أجهزة الدولة لأغراض الپروپاغندا وحصول القائم بالجريمة على التكريم السخي بدلاً من العقاب القانوني الشديد.




#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي بدلا من الوهم/ إشكالية الإسم (5)
- القضية الكوردية وحز بالبحث العربي الاسترالى في العراق( إقرأ ...
- الوعي بدلا من الوهم/ إشكالية الإسم (4)
- عقدة حميد عثمان
- الوعي بدلاًمن الوهم/ إشكالية الإسم (3)
- مسعود البارزاني: أمام فرصة لتصحيح المسار أو لإستجداء قبول ال ...
- الوعي بدلاً من الوهم/ إشكالية الإسم (2)
- الوعي بدلا من الوهم/ إشكاليات الإسم (1)
- الوعي بدلا من الوهم/ الوجه الأخر للصورة
- ذكريات من مدينة تتلاشى ذاكرتها( فاصلة 2)
- ذكريات من مدينة تتلاشى ذاكرتها(فاصلة)
- ذكريات من مدينة تتلاشى ذاكرتها (8)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها (7)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها (6)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها (5 )
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها (4)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها(3)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها(2)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها(1)
- إعادة صياغة الذات


المزيد.....




- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - أنا و زوجتي وأمي في المشمش (1)