أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - ذكريات من مدينة تتلاشى ذاكرتها(فاصلة)














المزيد.....

ذكريات من مدينة تتلاشى ذاكرتها(فاصلة)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3989 - 2013 / 1 / 31 - 11:55
المحور: الادب والفن
    


ذكريات من مدينة تتلاشى ذاكرتها(فاصلة)
حاولت في الحلقات الثماني المنصرمة التقرب من جوهر المسببات التي أدت إلى نهب مجموعة من المنظمين تحت لواء حزب قومي كوردي منزل، متواضع التجهيزات والأثاث، لشاعر كوردي الهوية والهوى، عانى ما عانى ولسنوات طويلة في ظل حكم حزب قومي عربي شمولي، لكي لا ينظم إلى حضيرة الطبالين ويسبح في مستنقعهم، متلهثاً لكسب أكبر قدر ممكن من المنافع الشخصية، من دون أن يفقد الأمل أو يقع في براثن اليأس والقنوط في نفق لم يظهر في نهايته بصيص من نور، مكملاً دراسته الجامعية في ميدان معرفي يُعينه على فهم الحاضر وإشكالياته بشكل أعمق؛ ( الأثار)، ينكب على الكتابة والترجمة، متحدياً بصمت، في ظروف صعبة نفسياً ومادياً لكي يُغني المكتبة الكوردية بثقافة رصينة، ليجد نفسه، في ظروف أخرى بعد أن أصبحت المنطقة تحت رحمة حزبين قوميين كورديين، عاجزاً عن فعل أي شئ، تحاشياً للمخاطرة بحياته، حتى محاولة إنقاذ مخطوطاته، عصارة مجهوداته الفكرية، التي كانت معدة للطبع، للحيلولة دون وقوعها تحت الأرجل، أو ليستقر في جٌعب الباعة المتجولين، لتغليف الحلويات المكشوفة التي يبيعونها للأطفال في الأزقة والمحلات الفقيرة، بدلاً من رفوف مكتبات الأطفال أنفسهم، من بينها ترجمة كاملة لملحمة گلگامش التي كلفته مجهود ثلاثة سنوات. وبعد هذه الحادثة القبيحة بأيام يُهين، علناً، مسلحوا حزب قومي كوردي أخر، تنفيذاً لمسرحية هزيلة التأليف والإخراج، ويتعدون علناً على مهندس صرف أجمل أيام عمره وجهوده وقدراته، محافظا على كرامته بكل معنى الكلمة، لكي يُفيد المجتمع بعلمه وخبراته في كل المجالات من دون أن ينتظر أو يحاول أن يجني شيئا من كل ما فعل.
عندما يغوص المرء في أعماق وتوقيتات وخلفيات وتبعات بعض الأحداث القبيحة، التي قد تبدو معزولة وتافهة بنظر البعيدين عن كامل المشهد، أو للمتجاهلين للكرونولوجيا الشاملة للمنطقة، يجد نفسه أمام سؤالين كبيرين: هل كلُ ما جرى و يجري نتائج حتمية للصراع الأزلي بين لاعبيين كبار، يتقنون و يجيدون كيفية تحريك أدواتهم الصغيرة لتحقيق مهام كبيرة؟ أو هل إن ما يجري يندرج في باب مرحلة إنتقالية، يتحتم على المنطقة المرور بها، كمحطة عبور فاصلة، بين ماض (مظلم) إلى غد( منير)، عندها ينظف المجتمع جوفه من جميع الفضلات والنتانات التي تجمعت خلال دهور من الحكم الحديدي غير الرشيد ليظهر إلى السطح (الحكم)؟
أسباب عديدة دفعتي أن أقف عند هذه (الفاصلة) قبل المباشرة بسرد ما حدثت في ظروف أخرى، لها مدلولاتها: أولها حدثت خلال إقتتال الإتحاد الوطني الكوردستاني مع الحركة الإسلامية عام 1993 والأخرى عندما كان الإتحاد الوطني الكوردستاني حاكماً منفرداً أربيل.
من بين الأسباب :
* مقال بعنوان فلسفي، منشور في الحوار المتمدن، حيث أراد الكاتب الرصين، بأسلوب غاية في الجمال، تجميل تأريخ فيه الكثير من التساؤلات والإشكاليات والتجاوزات، متجاهلا ألية تحول أمراء الحرب إلى أمراء لكل شئ؛ الأراضي، المال والنفط.
**من بين الأرقام التي ظهرت في الإعلام الكوردي أن أكثر من ثلاثين في المائة من الميزانية المعلنة لكوردستان مخصصة للأمن والقوات المسلحة(وغير المعلن غير معروف) في الوقت الذى كشفت فيه الطبيعة، من خلال موجة واحدة من الأمطار، عن واقع البنية التحتية للمنطقة برمتها وحاجات مواطنيها.
***خبر منشور في الشرق الأوسط تحت عنوان: (توجه سني لعقد مؤتمر لتوحيد المواقف وإختيار مرجعية) نقله مراسلها في أربيل. يبقى السؤوال فيما إذا كنا أمام توسيع رقعة المواجهات السنية و الشيعية في العراق؟ أو أن المسرح يهيئ لتحويل منا طق متعددة من العراق كقواعد لدعم عملية لوي الذراع الطويلة الأجل الذي يجري بين الروس والحلف الأطلسي القائم على رخاوة بطن الشعب السوري الخاوية بتمويل من...
أخيراً قرأتي، في الفيسبوك، لمقطع شعري للشاعر الكوردي(قانع) فيه يُعلِم القدر، قبل نصف قرن من الزمان؛ إذا لم يقم بدوره سيتحول الذئب إلى راع القطيع والسارق إلى ولى (صالح):
(ئه گه ر گول ئه قلي ببى، قه ت سه ر له خاك نا كاته ده ر
چونكه روژي درك و دالة، گه رمي بازاري گيايه
ئه ى فه له ك ئه گه ر استو نه بى، بو ريكو پيكى ده وره كه ت
گورگ ئه بىته شوانى ران و دز ئه بىته ئه وليا) قانع
31كانون الثاني 2013
إستانبول






#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات من مدينة تتلاشى ذاكرتها (8)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها (7)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها (6)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها (5 )
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها (4)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها(3)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها(2)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها(1)
- إعادة صياغة الذات
- ميثاق شرف!
- التمهيد لتأسيس لغة كوردية رسمية
- الفارغون رقم 2
- 26// بين عامي 1984 و 1987
- حورية ومعلقاتها على أبواب معبد(1)
- ما كنت أحلم به (12)
- تعقيبا على مقال…بمنظور غير سياسي(8)
- 25// بين عامي 1984 و 1987
- هي تسأل وهو يٌجيب
- ما كنت أحلم به (11)
- تعقيبا على مقال … بمنظور غيرسياسي (7)


المزيد.....




- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - ذكريات من مدينة تتلاشى ذاكرتها(فاصلة)