أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - الوعي بدلا من الوهم/ إشكالية الإسم (5)














المزيد.....

الوعي بدلا من الوهم/ إشكالية الإسم (5)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 4108 - 2013 / 5 / 30 - 13:27
المحور: سيرة ذاتية
    


ذكرت في الحلقة السابقة بأنني سأسرد، في هذه الحلقة، حكاية تحول أسد يزمجر إلى فأر مذعور:
حدث ذلك، كما أسلفت في الحلقة السابقة، خلال رحلتي الثانية إلى كركوك أواخر أيام مايس من عام1970*، عندما كنت أحد ركاب باص سعة 18مقعد يعرف ب(النيرن من صنع شركة مارسيدس-بنز تعمل بزيت الديزل) في رحلة من بغداد إلى كركوك. كانت المقاعد المخصصة لجلوس الركاب موزعة على أربعة صفوف بالإضافة إلى مقعدين يقعان إلى جانب السائق. كان مكاني خلال الرحلة المقعد الثاني من جهة اليسارفي الصف ما قبل الأخير، وعلى يساري بجانب النافذة جندي بزي قوات المغاوير، سحنته سوداء، حفيد من أحفاد الذين قاموا بثورة الزنج في البصرة بوجهً الحكم العباسي ومظالمه في القرن الثالث الهجري**. كان فكري منشغلا بموضوع محير، تحول إلى حاجز وهمي سميك بيني و بين الموجودين معي في السيارة وألهاني عن سماع حتى الضوضاء التي كانت تصدرها محرك السيارة ولا الهزيز الذي يلد نتيجة حركة السيارة بسرعة وحركة الهواء من خلال نوافذ السيارة التي كانت مفتوحة عند إختراقها شوارع بغداد***.
عند مرور السيارة بمنطقة الخالص غيّر الراكب الجالس على يمين السائق في الصف الأمامي وجهه نحو الخلف، فجأة، وبدأ بالكلام بصوت عالي، موجهاً كلامه إلى الخلف، لم أركز على كلامه في البدء إلا بعد أن تفاعل معه الجندي الجالس على يميني معلقاً( بإستخفاف)، بين فينة وأخرى، على كلام المتحدث الجالس في الصف الأمامي وهو كبير الحجم، مفتول الشارب بلون الفحم، يميل لون جلده إلى السمار، وشعر رأسه مجعد قليلاً، يلبس قميصاً أبيض اللون، كان جُل حديثه ينحصر في التمجد بالسيد أحمد الرفاعي ومقامه، ومأثره، و قدرة أصحاب طريقته الشافعية، على الدخول في النار بدون خوف و المشى على الجمر وصيد الأفاعي و...و... وأثارني ما نقله عن الشيخ الرفاعي قوله : "اتبع ولا تبتدع، فإن اتبعت بلغت النجاة، وإن ابتدعت هلكت". إنقطعتُ عن متابعة ما كان يرويه الجالس علي يمين السائق بكل حماسة وتعليقات الجندي الجالس على يساري لأتأمل في مدلولات قول الشيخ الرفاعي.
(يتبع)
*بدأت رحلتي الأولى من أربيل إلى كركوك عندما كان عمري ثلاثة عشر سنة، مع بدءالعام الدراسي 1958-1959 و إستمرت لمدة عامين لمرافقة والدي الذي كان، عندئذ، عضو المكتب السياسى للحزب الديمقراطي الكوردستاني الموحد ومسؤول فرع كوردستان وبعدها عدنا إلى أربيل، ثانية، بــعد طرده من الحزب المذكور ضمن التصفيات التي جرت في قيادة الحزب بتأثير من السفارة الإيرانية في بغداد و دور عناصر موالية للحزب الشيوعي العراقي في قيادة الپارتي حسب رواية حميد عثمان للحدث من خلال رسالة نشر نصها الدكتور عبدالستار طاهر شريف في كتابه (الجمعيات والمنظمات الكوردية في نصف قرن )
** http://ar.wikipedia.org/wiki/ثورة_الزنج
*** كان تأجيلي من الخدمة الإلزامية لمدة ستة أشهر بعد أن أمضيت نصف المدة المقررة للخدمة الألزامية، كان دوامي في مخازن مديرية أشغال الجيش المجاورر لمستشفى رشيد العسكري، أقوم بواجبات قريبة من إختصاصي في ظروف ملائمة جداً ضمن فريق هندسي مشكل من ثلاثة جنود مكلفين، وأعود إلى البيت كل يوم، ليتم تعيني في إعدادية الصناعة في كركوك بمثابة ضربة في الصميم لطموحاتي من جانب وكان أمراً محيراً لي من جانب أخر؛ فيما إذا كان التأجيل حصل بسبب كوني من المتفوقين أثناء التخرج أو نتيجة شمول عائلتنا ببند غير معلن من إتفاق الحادي عشر من أذار، كما أشيع في حينه بأن الولائات للعراقيين يجب أن تنحصر للمرجعية القومية: حصر ولاء العراقيين من العرب للبعث والكورد للپارتي. وكان توقف جريدة النور عن الصدور بعد أقل من شهر من إعلان الحادي عشر من أذار، ( وإنضمام إبراهيم أحمد وجلال الطالباني، اللذان كانا عدوين لدودين لمصطفى البارزاني، مع معظم كوادرهم إلى الپارتي مجددا في وقت لاحق) تدعم إحتمال صدقية هذه التكهنات. وبعد مرور أكثر من أربعة عقود يستشف المرء من أوراق توما توماس (14) دليلا أخر على إتفاق الجانبين، في حينه، إعطاء الشرعية لتقاسم الهيمنة السياسية في عموم العراق بينهما على أساس حصر العراقيين في قوميتين تابعتين ل(مرجعيتين) :
(ولجأ البعث الى سياسة التعريب، وبدأ بالضغط على القوميات الاخرى لتسجيلها ضمن القومية العربية مع ابقاء الاختلاف على الديانة فقط ، كأن يجري تسجيل للكلدان والآشوريين كعرب مسيحيين !! .
وفي نفس الوقت حاول الاكراد بدورهم اتباع نفس الاسلوب ونفس السياسة وإعتبار الكلدان والاشوريين اكراداً مسيحيين!!. الا اننا وقفنا بأصرار ضد المحاولتين بلا تمييز.
استدعاني البارزاني لمقابلته في حاج عمران، ليفاتحني قائلا : " لماذا تقفون ضد الحركة الكردية بجانب البعث عند تسجيل الاهالي كلداناً واشوريين وليس اكرادا؟ ".
قلت له : " تماما كما تقول ، نحن نسجل كما يجب ان نكون. إننا كلدان واشوريون ولسنا عرباً او كرداً". وإستطردت قائلاً " من غير الصحيح ان ننكر انتمائنا القومي، فقد كنا وسنبقى الى جانب الحركة الكردية اثناء الاستفتاء ، ولكن لا يمكن ان يكون ذلك على حساب قوميتنا ".
ومن المؤكد ان البارزاني قد تفهّم وجهة نظري وايدها، لانه كان قد اوعز الى المسؤولين الاكراد بالكف عن التدخل في شؤوننا.) (( يتبين من رواية توماس توماس بأن ملا مصطفى البارزاني كان أكثر واقعية وحكمة من مساعديه وقيادة حزبه من
الذين أوصلوا إليه المعلومات المظللة))
http://al-nnas.com/THEKRIAT/7jsf14.htm
**** لم أكرر كل ما ذكره المتحدث عن الموضوع بالتفصيل، لأن جل كلامه كان مشابهاً للمعلومات الواردة في الموسوعة الحرة: http://ar.wikipedia.org/wiki/أحمد_بن_علي_الرفاعي



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الكوردية وحز بالبحث العربي الاسترالى في العراق( إقرأ ...
- الوعي بدلا من الوهم/ إشكالية الإسم (4)
- عقدة حميد عثمان
- الوعي بدلاًمن الوهم/ إشكالية الإسم (3)
- مسعود البارزاني: أمام فرصة لتصحيح المسار أو لإستجداء قبول ال ...
- الوعي بدلاً من الوهم/ إشكالية الإسم (2)
- الوعي بدلا من الوهم/ إشكاليات الإسم (1)
- الوعي بدلا من الوهم/ الوجه الأخر للصورة
- ذكريات من مدينة تتلاشى ذاكرتها( فاصلة 2)
- ذكريات من مدينة تتلاشى ذاكرتها(فاصلة)
- ذكريات من مدينة تتلاشى ذاكرتها (8)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها (7)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها (6)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها (5 )
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها (4)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها(3)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها(2)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها(1)
- إعادة صياغة الذات
- ميثاق شرف!


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - الوعي بدلا من الوهم/ إشكالية الإسم (5)