أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - ذكريات من مدينة تتلاشى ذاكرتها( فاصلة 2)














المزيد.....

ذكريات من مدينة تتلاشى ذاكرتها( فاصلة 2)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3993 - 2013 / 2 / 4 - 16:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذكريات من مدينة تتلاشى ذاكرتها( فاصلة 2)

(إبادة الآخر، خصوصاً ذلك الذي يُعدّ عائقاً، هدفٌ أوّل لكلّ أصوليّ (دينيّ أو غير دينيّ) يناضل من أجل السلطة.) أدونيس

كثيراً ما يُلام الأنگليز بسبب عدم إقامتهم دولة كوردية في أعقاب الحرب العالمية الأولى على غرار الدول التي ظهرت على أنقاض الأمبراطورية العثمانية، والأيام تُثبت لنا، يوماً بعد أخر، فشل مجمل هذه الدول المستحدثة، من ركام هذه الإمبراطورية، في تجاوز واقعها البائس بالنهوض على أرضية صلبة مبنية على طريقة تفكير تتطور لتتلائم عصرها، وترسيخ مقومات وجودها، ومبررات ديمومتها لخدمة من يعيشون داخل حدودها بتفعيل أدميتهم وحقوقهم كمواطنين، أو حتى إقامة علاقات سليمة مع جوارها، خالية من أفعال ونوايا تأمرية . حيث إنحدرت الأوضاع من بؤس وشقاء مستديم إلى ظواهر إجتماعية و سياسية إنتحارية ميؤوس منها، على أثرها يلتمس الكاتب المصري على سالم من ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية إعادة إحتلال مصر مجدداً*، وبالشاعر أدونيس أن يكتب:
(«الثورة» في الممارسة العربيّة: ذئبٌ وحمَلٌ في جسمٍ واحد.
و «النظام» في الممارسة العربية: سجنٌ حتّى في الهواء الطّلْق.)**
ويستدرك عزيز الحاج، بدوره أيضاً، الخطر عندما يكتب:( لم يعد في عراق اليوم ما يبعث على الارتياح والأمل. فجيعة بعد أخرى والقادمات قد تؤدي للهاوية. )***
وبشخص المالكي أن يٌقر بعظمة لسانه علناً، وهو متشبث بالحكم، بأن (دكتاتورية صدام) أفضل من ( الفوضى)، يبدو أنه يجد موقعه ودوره خارج الألية التي لا تثمر غير الإنقسام والتطاحن التي تؤدي بدورها إلى خلق الفوضى في الجسد العراقي الموبوء في كامل مفاصله أصلاً!
لا أستطيع، بغياب دراسة موضوعية معمقة، الحكم فيما إذا كانت حصيلة نوايا الإنگليز بسبب مصالحم ومعارضة الأخرين، أو أن الظروف الموضوعية للكورد أنفسهم وواقعهم كانتا السبب وراء هذا الحرمان، عندما وجدوا بأن (السلطة التقليدية) ، المتمثلة بالطرائق الدينية المختلفة والعشائرية، متأصلة بغياب رموز (ملهمة) تستطيع تحييد دور السلطة التقليدية بتحشيد الجهود المطلوبة، من بين أوساط غارقة في الأمية والحرمان في مناطق معزولة عن بعضها البعض بسبب عوامل الطبيعة وضعف التجارة البينية، لبناء دولة تكون من أهم مقومات ديمومتها سريان سلطة القانون على الجميع بدون تمييز.
ولكنني أستطيع أن أسمح لنفسي بأن أستنتج، إستناداً لمشاهداتي كمراقب مستقل وبعدالعودة إلى الكرونولوجيا الشاملة للأحداث في العراق لتلك الفترة، بأنه كان بالإمكان سير الأحداث بمسار يختلف كلياً عن المسار الذي أوصل الحال إلى حافة الهاوية و هذا الوضع المزروع بالألغام وهذه الحصيلة من الضحايا وضياع الثروات وتبديد الموارد، لو أن الأمور وُزِنَتْ، منذ البداية بعيداً عن التشنج، وبمعايير عقلانية وحكيمة تأخذ الجوانب الإيجابية المتاحة في كل ظرف لحاله و الفرص التي ستُهدر والكوارث التي ستُحل بعكس ذلك. ولكن هل يتخذ أصحاب القرار الذين يشغلون حيزاً كبيراً من ذلك التأريخ المأساوي، وهم الأن سجناء داخل أسوار حصينة و محاطون بحلقات ضيقة ذلك، أو جزءً منه، بنظر الإعتبار؟

4 شباط 2013
إستانبول


0http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=713772&issueno=12472#.UQ9pYxEayK0
00http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=341511
000http://www.elaph.com/Web/opinion/2013/2/790333.html?entry=opinion



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات من مدينة تتلاشى ذاكرتها(فاصلة)
- ذكريات من مدينة تتلاشى ذاكرتها (8)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها (7)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها (6)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها (5 )
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها (4)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها(3)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها(2)
- ذكريات في مدينة تتلاشى ذاكرتها(1)
- إعادة صياغة الذات
- ميثاق شرف!
- التمهيد لتأسيس لغة كوردية رسمية
- الفارغون رقم 2
- 26// بين عامي 1984 و 1987
- حورية ومعلقاتها على أبواب معبد(1)
- ما كنت أحلم به (12)
- تعقيبا على مقال…بمنظور غير سياسي(8)
- 25// بين عامي 1984 و 1987
- هي تسأل وهو يٌجيب
- ما كنت أحلم به (11)


المزيد.....




- السعودية.. فيديو مواطن -يصفع- عاملا وتأثر الأخير مما حصل يشع ...
- تحديث مباشر.. فيديو آثار ضربة إيران في حيفا وتحذير رئيس CIA ...
- شاهد ما قاله ترامب للصحفيين عن سبب صعوبة مطالبته إسرائيل بوق ...
- هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء النفسيين؟
- المعارضة الإيرانية في ظل الحرب مع إسرائيل.. هل ستنجح في إسقا ...
- هجوم إسرائيل على إيران .. دفاع عن النفس وفق القانون الدولي؟ ...
- إسرائيل تعلن تعطيل البرنامج النووي الإيراني لمدة سنتين أو ثل ...
- إيران تعتقل 22 -عميلا- لإسرائيل في قم
- مقصلة الجوع المنصوبة في غزة.. الطريق إلى اللقمة أو القتل
- دوي انفجارات في طهران وهجوم إسرائيلي على منشأة أصفهان النووي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - ذكريات من مدينة تتلاشى ذاكرتها( فاصلة 2)