الالوان في العربية القديمة

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4116 - 2013 / 6 / 7 - 22:52
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

الالوان في العربية القديمة
في العربية مفردات اكثر للاوان من اللغات السامية الاخرى بسبب مساحة الرقعة الجغرافية المحتلة الواسعة والاحتكاكات مع الحضارات الاخرى. لا يتعدى عدد الالوان 11 لون بكثير. يمكن تقسيم الاوان العربية الى قسمين:

اولا الالوان العربية الخمسة القديمة قبل الاسلام على وزن افعلScheme ?af3al مثل ابيض واسود (باستثناء الازرق الذي هو استعارة اجنبية) التي احتفظت بها اللهجات العربية. هذه الالوان تعكس المناخ و اطياف لون شعر البعير. كثير من المفردات العربية القديمة كانت لها علاقة بالبعير. تظهر المعلومات المتوفرة عن الالوان مصير (الازرق) blue في اللاتينية و بناتها من اللغات و كيف انه تعرض للنسيان و برزت كلمة اخرى بدلا عنه بسبب الاتصالات الثقافية كما نجدها في الاسبانية azzurro و الايطالية azul التي تحولت الى (الازرق) في العربية.

ثانيا الالوان العربية الثانوية من دون (وزن افعل) مثل البني و الرمادي و الرصاصي و البنفسجي (بنفسج من الفارسية) التي هي معظمها دخيلة. ليلاكي من الفارسية (نيلاك) من السنسكريتية (نيلا). البرتقالي من اسم البرتغال و الزهري او الوردي من لون الورد و العنبي من العنب الخ

كان لون الالوان العربية القديمة الخمسة كالاتي بسبب تاثير المناخ و المحيط على الحياة البدوية للمقارنة مع الوان التوراة و اليهودية :
الابيض: لون فاتح يلمع - (لبن) كما في (لبن) و (لبنان)
الاسود: لون مظلم داكن قاتم - شاحور
الاحمر: بني - عادوم
الاخضر: لون قاتم يتراوح بين الازرق الاخضر - ياروق
الاصفر: لون يتراوح من الاصفر الفاتح و البيج البني الفاتج الى البرتقالي و البني المائل الى الاصفر – صاحوب
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل