أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - نحو حوار و مصالحه تاريخيه مع الحضارات المجاوره للعرب














المزيد.....

نحو حوار و مصالحه تاريخيه مع الحضارات المجاوره للعرب


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4109 - 2013 / 5 / 31 - 09:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قبل حوالى ربع قرن كتبت مقالا فى صحيفه الشرق الاوسط حول موضوع ضروره قيام حوار عربى مع الثقافات المحيطه بالعرب . كان العالم فى ذلك الوقت مشغولا بقضيه صراع الحضارات التى اعقبت مقاله صموئيل هننغتن فى مجله الفورين افيرز الامريكيه التى حول مقالته لاحقا الى كتاب يحمل ذات الاسم:


عندما يذكر موضوع صراع حضارات او حوار الحضارات و كلاهما متصل يالاخر, فان اول ما يفكر به المرء الحوار المتصل بالحضارتين الغربيه و الاسلاميه.و هذا الاعتقاد لم ياتى بالطبع من فراغ . فمن الصعب تجاهل تاريخ ليس بالقصير من الصراعات بلغ اوجه فى اعتقادى فى ما يعرف بالحروب الصليبيه التى غذت رواياتها الخيال الشعبى لدى الطرفين بتصورات كانت فى معظمها سلبيه. .

و على الرغم من كل النقد الذى كان يوجه الى مرحله تنامى الوعى باهمية حوار الحضارات التى اعقبت تلك الاطروحه, شاركت فى بعضها لقناعتى باهميه الحوار و تبادل الافكار لكى نساهم معا فى توسيع المساحات المشتركة للبشر حيث يوجد فى ظنى الكثير من المشتركات مثل رفض الظلم و التعاون لاجل خير البشريه الخ.

و اكثر من ذلك اعتقد انه يجب ان يكون لفلسطين بما تمثله من حضور تاريخى و روحى عظيم دور هام فى هذه الحوارات. اضف انى كنت دوما اعتقد و ما زلت ان من واجب الفلسطينيين ان يكون لهم حضور فى هذه المنتديات لاجل تذكير العالم ان الشعب الفلسطينى دفع فى هذه الصراعات و ما زال ثمنا باهضا من امنه و حريته و استقراره و تطوره

. خاصه اننا نحن نعرف معرفه يقينيه مدى الجهود الصهيونية لاجل تصوير كفاح شعب فلسطين لاجل نيل حريته و كانه جزء من صراع الشرق مع الغرب و هذا تضليل لا بد ان يتم التصدى له باستمرار
.و الذى استرعى انتباهى و دعانى للتساؤل انه اذا كان العرب حريصون على الحوار مع الغرب فلماذا لا يوجد حرص مماثل للحوار مع الحضارات القريبه من العرب جغرافيا و تاريخيا و ثقافيا؟.



دعنى هنا اوضح الاسباب التى دفعتى للدعوه الى ضروره ان يبادر العرب الى هذا الحوار.
اولا اعتقد بوجدود حساسيات تاريخيه ما بين العرب و جيرانهم
و اعتقد بوجود نظره سلبيه حول العرب فى هذه الثقافات لاسباب متعدده من الصعب تناولها فى مقال واحد.
فغلى سبيل المثال ما زال التيار القومى فى ايران ينظر نظره استعلائيه للعرب و يعتبرهم مسوؤلين عن تدمير الحضاره الفارسيه.و فى تركيا كانت عقده 1916 حتى وقت قريب (اى ثوره العرب على الاتراك)
تتحكم بالثقافه الشعبيه التركيه حتى بات تعبير عرب خيانات

من التعابير التى يعرفها كل تركى.



و من المهم القول انى لا اظن ان النظره السلبيه حول العرب فى هذه الثقافات تشكل التيار المركزى فى هذه الثقافات لكن فى الوقت عينه ليس من الصعب ايضا ملاحظه وجود نظره سلبيه حول العرب تتفاوت من ثقافه لاخرى.

و هذه هى خلاصه استنتاجى من خلال قراءات متعدده و ايضا من خلال عشرات الحوارات مع نخب من هذه البلدان و الثقافات.

و اشير هنا الى مجموعه الحضارات و الدول المختلفه التى اعتقد بضروره الحوار معها لاجل تصفيه الشوائب التى مرت فى التاريخ و الاستثمار فى المستقبل (و اركز على هذه الكلمة
و الثقافات التى اعنيها هنا هى الثقافه التركيه و الكرديه و الايرانيه و الافريقيه


و لهذا الامر اسباب سياسيه هامه تتعلق بصراعنا مع الكيان العنصرى الصهيونى الذى يعمل علنا لاجل تغذيه هذه الحساسيات التاريخيه لاجل الاستثمار فيها .

و لا بد هنا من الاشاره الى نظريه بن غوريون تطويق الطوق
و التى تقول ان على اسرائيل المطوقه من العرب ان تقوم هى بتطويقهم من دول المحيط..
و يمكن لى فى هذا الصدد ان اعطى امثله عما تقوم به اسرائيل. على المستوى النظرى نشطت اسرائيل فى نشر فكره ان العرب هم اول من استعبد الافارقه السود و هم الذين تعاونوا مع الاوروبيين فى ذلك.
اما على المستوى العمل دعمت اسرائيل انفصال جنوبى السودان و تشجيع اثيوبيا على اقامه سدود تحرم مصر من قسم من مياه النيل.

و نشاط اسرائيل فى استماله امازيغ المغرب و اكراد العراق.
معروف و يمكن التحقق منه.


.و اذا كان من غير الممكن تغيير التاريخ فمن الممكن تغيير النظره للتاريخ و ذلك عبر ما يمكن تسميته بمصالحه تاريخيه.
و حوارات توضح بين ما هو حقيقه و بين ما هو مزيف.
اهميه الحوارات انها تفتح افاقا تعاون و استثمار فى المستقبل بدل استخدام الماضى الذى يثير الحساسيات..

و من المهم التاكيد ان الحوار لا يعنى حل الاشكالات مباشره بقدر ما يساهم فى فتح افق تفكير تتجاوز الفكر الماضوى.
لاجل مستقبل افضل للعرب و لجيرانهم.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا هذا الانخفاض الكبير فى مشاهده قناه الجزيره؟
- عن المجدرة والسنه و الشيعه و المسيحيين !
- الاخطار الاستراتيجيه التى تتعرض لها القضيه الفلسطينية
- هل تتحمل الثقافه العربيه المسوؤليه فى انفجار المجتمعات العرب ...
- اشكاليه الهويه لدى الفلسطينيين
- من نظام شمولى علمانى الى نظام شمولى دينى
- انهيار مرحلة باكملها
- اشكالية الفتاوى السياسية
- حركة التغيير العربى و الافاق المجهوله!
- اشكالية انهيار النظام العربى القديم!
- غاندى فى ذكرى ميلاده ال 143 ! .
- نحو فهم افضل لما يجرى فى سوريا مقاربة انثروبولوجية
- صلاة من اجل الالهه ساراساواتى الهة المعرفة و الفن و الموسيقى ...
- سوق مزايدات لانتاج ثقافة الكراهية!
- على جسر نهر درينا)) رد هام على مقولة صراع الحضارات!
- ؟ لماذا لم يصل الربيع العربى الى البلدان الملكية العربية
- من الربيع الى الحريق: المشرق العربى يتجه نحو التفكك!
- فى النروج : ثقافة الاغانى و الورود تهزم ثقافة الكراهية.
- نحو مقاربة منهجية للربيع العربى
- حول الثورة العربية و افاق المستقبل


المزيد.....




- قرش يهاجم شابًا ويتركه ليهاجمه آخر بينما يحاول الهرب.. شاهد ...
- اكتشاف شكل جيني جديد لمرض ألزهايمر يظهر في سن مبكرة
- نتنياهو: إسرائيل يمكنها -الصمود بمفردها- إذا أوقفت الولايات ...
- شاهد: إجلاء مرضى الغسيل الكلوي من مستشفى رفح إلى خان يونس
- دراسة: الألمان يهتمون بتقليل الهجرة أكثر من التغيّر المناخي! ...
- رغم الاحتجاجات.. إسرائيل تتأهل لنهائي مسابقة الأغنية الأوروب ...
- البنتاغون قلق من اختراق روسيا لمحطات -ستارلينك- واستغلالها ف ...
- الدفاعات الروسية تسقط صاروخين أوكرانيين استهدفا بيلغورود غرب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صواريخ أطلقت من رفح باتجاه إسرا ...
- العراق يدعو 60 دولة إلى استعادة مواطنيها من ذوي عناصر -داعش- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - نحو حوار و مصالحه تاريخيه مع الحضارات المجاوره للعرب