أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - من نظام شمولى علمانى الى نظام شمولى دينى














المزيد.....

من نظام شمولى علمانى الى نظام شمولى دينى


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4040 - 2013 / 3 / 23 - 07:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انفجار العنف بها المستوى بات يطرح الكثير من التساؤلات  الجديه الى اى  طريق تتجه اليه مجتمعاتنا بعدما 
 باتت حالات العنف و القتل الاخبار اليوميه التى نصحوا عليها.
و لدى اندلاع الانتفاضات العربية  اندفع الجميع   لتايدها اعتقادا  انها ستنقل بلادنا من مجتمعات الاستبداد الى مجتمعات الحرية.
و قد كان  هناك اسباب وجيهة لهدا الاعتقاد خاصة عندما كنا نرى شبابا و شابات من الجيل الجديد و قد هبوا لاجل المطابه من اجل الحرية الامر الدى اثار اعجاب العالم.

و فى الغرب  الدى كانت منابره  تدعى ان   معظم  العنف فى العالم ياتى من العالم الاسلامى  شاهدنا كيف بدؤا  يعيدون حساباتهم و هو يشاهدون على شاشات التلفزة شوارع 

بلادنا و ميادينها و قد غصت بالجوع طلبا للحرية و العداله .

و لعل هدا كان السبب  جعلهم فى اوروبا  يقارنون بين   ربيع العرب 
و ربيع اوروبا او
  ما اسمى حينها  ( بربيع الامم) الدى انتشر فى اوروبا العام 1848 مطالب بالحريه و العداله  

و هكدا تم اطلاق صفه الربيع تيمنا بربيع الامم فى اوروبا الدى فشل فى الواقع لكنه  نجح فى اطلاق تيار  الوعى بالحقوق الدى تحققق فى مراحل لاحقا.
. كانت انتفاضة ربيع الامم فى اوروبا موجهة ضد الحكومات المطلقه كما كانت  ضد المؤسسه الدينية المتحالفه معها.

اما فى حاله ربيعنا فقد  جاءت القوى الدينية مستفيده من حركة احتجاجات  الشباب لكى
تصل الى الحكم مؤسسة لنظام حكم شمولى يعتبره  منتقديه بانه اكثر خطورة من انظمه الاستبداد التى قامت الثورة لازاحتها.

و هناك بعض الدلائل تشير ان المنطقه العربيه تعيد نفس التجربة المرة السابقه .
ففى خمسينيات القرت الماضى قام العسكر بسلسله من الانقلابات العسكريه  التى 
ادت الى  انهيار بدايه  النظم الديموقراطيه التى  كانت قد بدات خاصه فى  مصر و سوريا و العراق.
 . .تم واد الديموقراطيه الوليده فى تلك البلاد لصالح  حكم ضباط  يتعاملون مع المجتمع  بلهجه الاوامر  كانه ثكنه عسكريه
 كما جاء حكم  العسكر تحت شعارات كبيره مثل  العداله الوحدة العربية 
و تحرير فلسطين.  
 الامر الدى لم  يحققوا  منه  شيئا   بل يمكن القول انهم اكثر من  افرغ كل هده الشعارات من مضمونها.

 و قد اثبت الزمن على كل حال  انها كانت شعارات واهيه تم توظيفها لاجل الوصول الى الحكم.

و لو قارنا عدد السجناء السياسيين  الدين تم اعدامهم مثلا  فى  ظل العهود السابقه و عهود العسكر 
اللاحقه لترحمنا  بلا ريب على العهود السابقه ,و  قول هدا لا يعنى انه لم يكن هناك حاجه الى الاصلاح لكن الاصلاح شىء و الدى حصل شيء اخر  .

ففى العراق مثلا كان عدد   من اعدم  من المعارضه السياسية  لا يتعدى بضعه افراد ,منهم فهد الامين العام للحزب اشيوعى العراقى .
بينما  من الصعب الحصول على احصائيه دقيقة لعدد من قتل  من العراقيين  من بدايه الانقلاب العسكرى فى 1958 حتى عهد صدام حسين.

و يمكن قول نفس الامر على  انظمه الحكم العسكريه فى مصر و السوريه مقارنه  بالعهود السابقه.
 و لعل من اهم ما يمكن  قوله عن حكم العسكر انهم قاموا  بتدمير اسس المجتمع المدنى  و اغلاق كافه  اطر  التعبير من نقابات الى احزاب   الامر الدى مهد للتيارات الدينية .المستفيده  الاولى من الحريه النسبية التى تتمتع بها المساجد من تقويه نفسها 
و ما نراه اليوم من هجمه للقوى الدينية هو احد نتائج الانظمه الشموليه التى 
مارست تدميرا  منهجيا لمجتمعاتنا عبر خنق الحريات  العامه 
 محدثه  تشوهات بنويه فى الثقافة و الاقتصاد و الاخلاق الخ 
اما الان  فمن الواضح ان  بلادنا تنتقل من انظمة الاستبداد الشموليه  العلمانية المظهر الى انظمه دينيه شموليه 
الامر الدى يضع مجتمعاتنا مجددا تحت قبضة انظمه دينيه  شموليه الامر الدى   قد يقود المنطقه على الاغلب الى مزيد من الصراعات و الانفجارات  التى قد لا تنتهى فى زمن قصير.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهيار مرحلة باكملها
- اشكالية الفتاوى السياسية
- حركة التغيير العربى و الافاق المجهوله!
- اشكالية انهيار النظام العربى القديم!
- غاندى فى ذكرى ميلاده ال 143 ! .
- نحو فهم افضل لما يجرى فى سوريا مقاربة انثروبولوجية
- صلاة من اجل الالهه ساراساواتى الهة المعرفة و الفن و الموسيقى ...
- سوق مزايدات لانتاج ثقافة الكراهية!
- على جسر نهر درينا)) رد هام على مقولة صراع الحضارات!
- ؟ لماذا لم يصل الربيع العربى الى البلدان الملكية العربية
- من الربيع الى الحريق: المشرق العربى يتجه نحو التفكك!
- فى النروج : ثقافة الاغانى و الورود تهزم ثقافة الكراهية.
- نحو مقاربة منهجية للربيع العربى
- حول الثورة العربية و افاق المستقبل
- لكى تتجنب سوريا طريق الانتحار
- البعد الثقافى فى الانفجار العربى
- لاجل تاسيس جائزة( نوبل) فلسطينية
- هل من المكن ان نقوم بعودة افتراضية لفلسطين
- اين المجلس الوطنى الفلسطينى,و اين المجلس التشريعى : اسئلة لا ...
- لم يحن الوقت لعباس لان يبق البحصة


المزيد.....




- تخرج يوميًا للبحث عن طعام لوالديها المريضين وإخوتها وسط الجو ...
- السيسي: ما يحدث في غزة -حرب إبادة جماعية مُمنهجة-.. وانتقاد ...
- بعد سؤالها عن -أسباب الثقة في المصادر-.. أمن الدولة العليا ت ...
- هل أوفى ستيف ويتكوف بوعده للسيدة التي قابلها في غزة؟
- صحوةٌ بعد 6 قرون.. بركان روسي يثور لأول مرة منذ 600 عام
- قبل 20 عاماً انسحبت إسرائيل من غزة.. هل تعود إلى القطاع بقرا ...
- تقارير: إسرائيل تستعد لمرحلة جديدة من الحرب والسيطرة الكاملة ...
- شركة أرامكو السعودية تعلن تراجع أرباحها جراء انخفاض أسعار ال ...
- من مصدات السيارات إلى صناعة الأثاث.. ورش تركية تعيد تدوير ال ...
- 5 خطوات لحمايتك من الإجهاد مع تزايد الحرارة وتغير المناخ


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - من نظام شمولى علمانى الى نظام شمولى دينى