أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال - سوق مزايدات لانتاج ثقافة الكراهية!














المزيد.....

سوق مزايدات لانتاج ثقافة الكراهية!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 3859 - 2012 / 9 / 23 - 08:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



قرات امس خبرا فى صحيفى ال فى غى النرويجية خبرا عن حملة تقوم بها باميلا غيلير اليهودية الصهيونية من نيويورك ضد من تسميهم المتوحشين و تقصد المسلمين.
و للعلم باميلا غيلير ناشطة و كاتبة و مدونة تكرس جهودها للدفاع عن (اسرائيل) و الحرب ضد الجهاديين و ضد اسلمة امريكا كما تقول
. و مدعومة من منظمة( المبادرة الامريكية للدفاع عن الحريات ) الصهيونية الاتجاه

وهو ما تعبر عنه فى شعارها (دافع عن اسرائيل و اهزم الجهاد) و لها كتابات و احاديث على اليو تيوب الهدف منه التحريض على العرب و المسلمين و الدفاع عن اسرائيل فى وجه هؤلاء (الوحوش) حسب تعابيرها!
و من شعاراتها الرئيسية انه عندما تقع الحرب بين المتحضرين و المتوحشين فعلى المرء الدفاع عن الانسان المتحضر!و هذا ترداد رخيص لبعض المقولات التى صاحبت الحرب على افغانستان و العراق.
الملاحظة التى ارغب ان اقولها انه من الضرورى للعرب و المسلمين ان يتنبهوا جيدا من الدور الصهيونى الهادف الى اثارة المشاكل بين العالم الاسلامى و الغرب. و هذا القول يمكن دعمه بالادلة و البراهين اذ يكفى الاضطلاع على كبار المستشرقين الصهاينة من امثال دانيال بايبس الصهيونى مدير منتدى الشرق الاوسط فى فيداليفيا الذى لا عمل له سوى تحريض الغرب على المسلمين.فقد كتب من العام 1996 مقالا يقول فيه بالحرف ان الحرب قد اعلنت (من قبل الاسلاميين)على امريكا و اوروبا و ان الغربيين غير منتبهين لذلك.
و منذ ذلك الوقت و هو لا ينفك يبث سمومه بهدف اثارة الوقيعة ما بين العالم الاسلامى و الغربى.
و على كل حال هذا المضمون التحريضى ستجده فى كل المواقع الصهيونية او المتعاطفة مع الصهاينة او الممولة من الصهاينة .
اذن ما تقوم به باميلا و ما تعزم على القيام به من حملات تحريض ضد العالم الاسلامى لا يمكن ان يفهم انه عمل فردى منعزل عن مجموعة تصورات و اجندات ايديو لوجية سياسية هدفها الاساسى تخريب العلاقات ما بين العالم الاسلامى و الغرب عموما لمصلحة الدولة الصهيونية.
و من المحزن حقا ان ردات الفعل العنيفة التى حصلت فى العالم الاسلامى على فيلم تافه و ما صاحبها من عنف راح ضحيته العشرات قدم وقودا اضافيا لاشخاص حاقدون لا ينقصهم الحماس و لا الرغبة لتاجيج الكراهية ضد المسلمين من امثال باميلا غيلير.
و الاسلحة التى يستخدمها هؤلاء عادة هو استغلال قضايا (مثيرة) مثل ما حصل فى العقد الاخير من اشكالات مثل قضية سلمان رشدى او قضية الحجاب او مسالة اغتيال المخرج السينمائى الهولندى الذى هو حفيد الفنان المعروف غوغ. الى ازمة الكاريكتير الدانماركى لاجل تثبيت صور معينة فى الغرب مفادها ان الاسلام دين لا يقبل التطور و ان عداء المسلمين للغرب هو عداء ابدى كونه جزء من عقيدة المسلمين.
نحن نعرف يطبيعة الحال ان هذه التنظيرات لا تخرج عن تنظيرات المستشرق اليهودى الصهيونى برنارد لويس الذى اكد فى كتاباته ان عداء الاسلام للغرب هو امر جوهرى من صلب العقيدة الاسلامية.كما كان قد سبق صموئيل هننغتن بالقول بصراع الحضارات. لكن الحديث عن الروى المضلله لهؤلاء و عملهم على نشر ثقافة الكراهية لا يكفى لاننا نعرف ان وراءهم جيشا من المضللين المسيحيين الامريكان الذين تم غسل ادمغتم من زمن بعيد و باتوا العوبة فى يد الدولة الصهيونية.
و اذا ما جاء الصهيونى ميت رومنى الى سدة الرئاسة الامريكية فمعنى هذا ان هذه الثقافة ستصل الى البيت الابيض الامر الذى قد يتسبب فى فتح صراعات ذات طابع ثقافى من الصعب معرفتها الان.
لذا حان الوقت للعالمين العربى و الاسلامى ان ياخذان الامر بجد لاجل مقارعه هؤلاء فكريا و العمل ايضا على تثقيف الجماهير فى العالم الاسلامى على حقيقة انه من الممكن القيام باحتجاجات غير عنفيه و العمل فى الوقت عينه على تشكيل تحالف حضارى بين كافة الاديات لتعميق ثقافة قبول الاخر على قاعدة الاحترام و الاحترام المتبادلين و لعزل هذه الفئات التى تقتات على ثقافة الكراهية.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على جسر نهر درينا)) رد هام على مقولة صراع الحضارات!
- ؟ لماذا لم يصل الربيع العربى الى البلدان الملكية العربية
- من الربيع الى الحريق: المشرق العربى يتجه نحو التفكك!
- فى النروج : ثقافة الاغانى و الورود تهزم ثقافة الكراهية.
- نحو مقاربة منهجية للربيع العربى
- حول الثورة العربية و افاق المستقبل
- لكى تتجنب سوريا طريق الانتحار
- البعد الثقافى فى الانفجار العربى
- لاجل تاسيس جائزة( نوبل) فلسطينية
- هل من المكن ان نقوم بعودة افتراضية لفلسطين
- اين المجلس الوطنى الفلسطينى,و اين المجلس التشريعى : اسئلة لا ...
- لم يحن الوقت لعباس لان يبق البحصة
- ماذا حققت جامعة الدول العربية بعد خمسة و ستين عاما على تاسيس ...
- الم يحن الوقت لجامعة الدول العربية ان تخصص مقاعد لتمثيل عرب ...
- المطلوب الان قرع الخزان بقبضات قوية
- فقدان البوصلة و فقدان الامل
- حول اصلاح الوضع الفلسطيني


المزيد.....




- toyour el-janah kides tv .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- سوريا: تنظيم -داعش- الإرهابي يقف وراء تفجير الكنيسة بدمشق
- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال - سوق مزايدات لانتاج ثقافة الكراهية!