أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - حول اصلاح الوضع الفلسطيني














المزيد.....

حول اصلاح الوضع الفلسطيني


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 2389 - 2008 / 8 / 30 - 02:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


معظم الكتابات النقدية التى نقراءها هذه الايام تشير الى الخلل الموجود فى السلطة الفلسطينية و هو امر ليس بمستغربا لاننا منذ اعوام
لم نعد نرى و نسمع للاسف الا عن الفساد المالى و السياسى الذى انتشر الى الحد الذى اعتبرت فيه السلطة الفلسطينية من اكثر (الدول) الفاسدة فى العالم, واذا كان هذا الامريتعلق بسلطة لم تنجز بعد مرحلة التحرر الوطنى فلنا ان نتخيل كيف سيكون شكل الدولة العتيدة المراد اقامتها (ان اقيمت ) لان هناك ارتباطا قويا كما كان يقول المناطقة القدماء ما بين الشكل و المضمون.
و اذا اضفنا الى هذا الصراعات الداخلية التى وصلت لمراحل باتت تسبب اذى حقيقييا بصورة الكفاح الوطنى الفلسطينى لبات من السهل الوصول لقناعة مفادها ان المجتمع الفلسطىنى برمته وليس الطبقة السياسية لوحدها تمر فى ازمة حقيقية لا بد من معالجتها. و لذا فانا اعتقد ان الوضع الفلسطينى بات يشبه وضع المريض الذى يراه الجميع و لكن لا احد يفعل شيءا حقيقيا لمساعدته.و افضل ما يفعله البعض لا يتعدى تحسين وضع المريض لكن بدون التصدى للمرض الذى يفتك بالمريض.
السؤال الان ما العمل للاصلاح هذا الخلل?
بداية لا اظن ان هناك امكانية لاصلاح الامر بضربة واحدة لان الفساد قضية متراكمة على مستوى الادارة السياسية كما انها تملك جذورا فى الثقافة الشعبية التى و لاسباب تتعلق بتا ريخ طويل من الاضطهاد باتت تنظر للخلاص الفردى كنوع من الشطارة التى ينظر لها بنوع من الاعجاب.
و لذا من المؤكد ان مقا لة سريعة لا يمكن ان تتناول كافة جوانب هذا الموضوع الذى تتداخل قيه عوامل متعددة و متداخلة لكن من المهم التاكيد كما اشار محمد عبدة الجابرى على الفرق ما بين الطب البشرى الذى يمكن حله بالدواء او بعملية جراحية و طب المجتمعات الذى يحتاج غالبا الى جهود اجيال.
هذا لا يعنى انه لا يوجد امكانية للقيام باصلاحات ضمن الامكانية المتاحة فى الوقت الحاضر و هذا امر يتعلق بالارادة السياسية للقوى السياسية الفلسطينية بالدرجة اللاولى. بمعنى اخر من الصعب التقكير فى تغييرفعلى بغياب ارادة سياسية فلسطينية مصممة على التغيير. فصورة الوضع الفلسطينى صورة حزينة وسوداوية بل و مخجلة حقا. القوى السياسية الفلسطينية منقسمة ما بين حزب سلطة فاسد و معارضة توظف الدين بطريقة لا علاقة بها بالتراث الدينى الفلسطينى المعروف بتسامحه و يسار فلسطينى منقسم و غير فاعل.
و هذه القوى منشغلة بالصراعات التى وصلت حد القتل و التهجير و الاتهامات و الا اتهامات المضادة الى مستوى غير مسبوق فى تا ريخ الشعب الفلسطينى .و لعلها اول مرة فى تاريخ فلسطين ان عددا غير قليل من الفلسطينين با ت يقلق على مستقبل فلسطين من القيادات السياسية الفلسطينية كخشيتهم من المستوطنين الاوروبين الصهاينة.
لذا ليس من المستغرب ان نسمع دعوات مثل دعوة عبد الستار قاسم لاجل ان يلعب الاكاديميين الفلسطينين دورا فى عملية التغيير و هى دعوة تعبر عن خيبة الامل التى تعم اوساط النخب الثقافية بل الشعب الفلسطينى كله من عجز النخب السياسية الفلسطينية من تقديم نموذج سياسى يحظى بالاحترام. و على الرغم من تفهمى للدوافع الطيبة لللاستاذ قاسم الا انه من الصعب التفكير بمشروع تغيير بدون ان تقوده قوى سياسية , اذ حسب علمى لا يوجد فى تاريخ الشعوب مشروع تغيير راديكالى بدون قيادة نخب سياسية متحالفة مع نخب ثقافية. على كل حال انها دعوة لان يفتح حوار واسع حول الاصلاح الفلسطينى و حول خيارات الشعب الفلسطينى فى المرحلة المقبلة بعدما تاكد عقم سياسات المرحلة الماضية.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كأنها موجة بيضاء تخرج من البحر..شاهد السُحب -تغمر- قمة جبل ف ...
- متحدث باسم المفوضية الأوروبية: طائرة فون دير لاين تعرضت لتشو ...
- زيارة عمرو دياب لرئيس الحكومة اللبنانية تثير التعليقات بسبب ...
- الحوثيون يشيّعون الرهوي ووزراء آخرين في الحكومة بعد مقتلهم ف ...
- أزمة دبلوماسية .. لندن تغلق سفارتها في القاهرة مؤقتا
- إسرائيل تؤكد مقتل أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح ...
- أكثر من 800 قتيل وآلاف المصابين في زلزال ضرب شرق أفغانستان
- الكوابح البروتينية مفتاح لحل معضلة التصلب المتعدد
- مريم المعتمد عالمة فلك مغربية أشرفت على اكتشاف -قمر صغير-
- فيديو.. مبادرات فردية وأهلية لإحياء حدائق وشوارع خرّبها الاح ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - حول اصلاح الوضع الفلسطيني