يسوع وهيرقليطس

نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4107 - 2013 / 5 / 29 - 21:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

يسوع وهيرقليطس

نعيم عبد مهلهل
1
هيرقليطس لم يفكرَ قبل يسوعْ
لكنهُ ولدَ قبلهْ..
تلك فكرة الراهب
ولكن حقيقة الورد في عطره
وكذا العقل
حقيقته الأرث الذي في الكتب..!

2
ما الذي يجعل الراهب يؤمن في هذا
النور القدس أم الأجحاف الذي سكن قلب الأمبراطور
وقد ترك المسيح عاريا بين الذين يعذبوه
الفكرة
أن هيرقليطس كان يفكر من أجل النخبة
ليكتشف حركة الجمع الكوني لأفكاره
لكنه في النهاية لم يمسك الموجة .
والسماء بقيت بعيدة
عكسهُ يسوع
فكر
تعمد في الماء ليصل السماء.....!

3
أيجاد الله ليس معضلة
لأنه موجود
المعضلة في الأيمان به.
متى يتحقق
روح الأنسان ستصبح فضاء من النور والدمعة..!
وهذا يتحقق عندما يشعر
الراهب والوردة وجلاد المقصلة
أن الرحمة التي في قلب الله
العالم بشقيه......
أعلى
أسفل............!

4
هيرقليطس لم يفكر قبل يسوع
ولايسوع فكر قبل هيرقليطس
الله قبلهما هو الفكرة
وليس قبل الله شيء
عبارة زرعها المعلم القديم في رأسي:
وأحسُها الآنَ مثل تطريز الوسادة
وحدها تنميَّ القصائد في ذاكرتي
وحدها من تعيد للغرام تفاصيل حكايته
من اول شهرزاد
حتى خطوة ارمسترونغ على سطح القمر........!

5
لم يعلمني أبي حرفاً واحداً
فهو لايقرأ ولايكتبْ.
ولكني بفضلهِ
اعرف أن أفرق بين عبارة لماركس وبين زقزقة العصفور..
وبفضلهِ أيضا أصغي لدمعته وموسيقى بتهوفن
وعلى ذات الصول الذي قطعَ وتر الكمان وأرسَلنا جنودا للحروب
في النهاية يسوع نبي
وهيراقليطس فيلسوف
ونحن عباد الله مثلهم في الجسد
ولكن ليس بذات التقكير..!

2013

#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل