أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - شارع أسديناوية* في مدينة ميونخ ...!














المزيد.....

شارع أسديناوية* في مدينة ميونخ ...!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4091 - 2013 / 5 / 13 - 00:53
المحور: الادب والفن
    


1
جرت العادة لأنفي الجنوبي أن يشم رائحة السمك الشبوط قبل الورد وقناني عطر المليون ..
أعلنوه اليوم اليوم ( أنكبوتا )* فنزل برحمة الرب ويسوع من خمس وسبعين أورو الى خمسين ...
لكني لن أشتريه ...
سأشتري بدله رصيدا لأتصل بأمي وأسمعها ...
أنا في مِنشن يا أمي ...
هنا النساء نهودهن أعلى من الزقورات ..
ولكن يبقى جفنكِ اعلى من أي صدر مغترٍ واعلى من شارب أي هتلر..
أنا في منشن ...
وسأذهب الى مقهى يتجمع فيه العراقيين ..
وأول ما سأسمع ..
سأمع حكايات نصفها أحلام ..
ونصفها براءة كاذبة ..
وحتما سيتقدم احدهم لمساعدتي..
فأقول له : لست أعمى ..سأصل الى من اريد..
وجلفية اهل المعدان ستساعدني كثيرا في التخاطب مع الالمان..!
أنا الآن في أقليم بافاريا ..
وسمعت قبل لحظات أن سيدا في مجلس مدينتي ( الناصرية ) يطالب بأقليم ..
أقول :
متى اصبح صيف الشطرة ، ابرد من صيف جبال الألب ..
عليك أن تطالب بذلك ..
والآن دع الناس تذرف دمعتها على الحسين والكهرباء المقطوعة من أيام ...
فالناس تريد نوم الظهاري وليس الأمل البافاري,,,
ذات مساء في ميونخ...
سرت بخطوات موسيقية في شارع اسديناوية
هناك حيث ولدت ..
وحيث ولد جاري حسن صباح* ...
كان سائقا في البلدية ...
وهنا يطلقون على البلدية ( الغات هاوس )*...
ليرحم الله ...مدراء بلدية المنتفك*...
فهنا سيارات النفايات أجمل الف مرة من سيارات الآيس كريم عندكم...!

2
الليل في منشن ، أبرد من ( ط ) السقا ..
وأبرد منه ...
المسؤول المحلي في مدينتنا ..
وهو يكذب على الناس بوعود الشوارع الأسفلتية ..
هنا...
لايكذب الناس...
من يكذب فقط .
ورد الحدائق عندما يتنبيء في الطقس الماطر بنبؤته المزاجية ...
حتى يرغم الناس على خلع المعاطف ...
وقضاء لحظة العناق في مرايا عطره..
وهناك في شارع اسديناوية ..
لم أشاهد عناقا من أجل غرام ..
أشاهد فقط عناقا في مآتم الموت وشهداء الحروب....!

3
سأغادر ميونخ صباحا في القطار السريع ...
لم اتعرف على عراقي من أهل الناصرية.
أغلب الذين صادفتهم اكرادا ...ومسيحيين وبغادة لم يسمعوا سوى ناظم الغزالي...
جنوني أشار علي أن أهدي سائق الباص قرصا لأغاني داخل حسن* ..
سمعها بسعادة فطرية..
وربما من دهشة بحة صوت المطرب الريفي..
قال : زوجتي غادرت المنزل من يومين ..
سأذهب لفتش عنها وأعيدها حتى لو بتوسل ..
كل هذا بفضل أغاني داخل حسن..
ضحكت ...
أمي ضحكت وهمست عبر هاتفها ( الطابوكة )*
تعال : الطبيخ برد...........!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*السديناوية : ناحية زراعية محاذية تماما لشمال مدينة الناصرية والشارع المؤدي لها يمتد من منطقة الشرقية والصفاة يسمى شارع اسديناوية وفيه وقريبا منه ولد الكثير من مثقفي وشعراء المدينة ومنهم : آية الله محمد باقر الناصري . الشعراء : كاظم جهاد ، عبد العظيم فنجان ، عقيل علي ، فاضل عباس هادي ، نعيم عبد مهلهل ، أحمد الباقري ، المطرب حسين نعمة ، أحمد الناصري ، الدكتور عقيل اليعقوبي ، الدكتور المرحوم عباس بدر الرياحي .. وآخرون
*أنكبوت : تعني في الالمانية عرض للسلع بسعر ارخص.
* المرحوم حسن صباح : جارنا في شارع اسديناوية.
* المنتفك : لواء المنتفك هو ما كان يطلق على لواء الناصرية في الزمن الملكي والعثماني نسبة لعشائر المنتفك التي كانت تسكنه واحد شيوخها ناصر باشا السعدون كان اول متصرف لها يوم اسسها الوالي العثماني مدحت باشا.
* الغات هاوس : تعني في الالمانية دار البلدية .
* داخل حسن : أشهر مطرب ريفي عراقي .اجاد وبسحر غناء الطور الشطراوي وله بحة ذات شجن غريب ومؤثر بيته يقع على امتداد شارع السديناوية .
* الطابوكة : هو ما يطلق على أول جيل من الهواتف النقالة ( النوكيا ) الفلندي الذي دخل الى العراق بعد 2003

ميونخ 11 نيسان 2013
نعيم عبد مهلهل



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبارتيكوس الروماني وناصر حكيم الشطري .........!
- نهار في باريس
- بنجوين شمال الله... الجبايش جنوب الله
- الأمان الديني في مناطق الأهوار....(الديانة المندائية انموذجا ...
- خواطر سينما الأندلس الشتوي.......!
- راجيش كنا ... وطفولتنا الهندية
- تذكروا الرائد (( نيل ارمسترونغ ))
- روح ماركس وسبعينيات الذكريات
- دموع العراق وفقراء الكريستال..............!
- أيام ساكو وفانزيتي ..........!
- بعْ من دمكَ لتسقي عَطشَ عَمكَ.....!
- عقد متعة..!
- كن سمكة قرش..ولاتكن ملكا ظالما .......!
- عيون بان كي مون
- قل للدمعة : وحدكِ أنتِ الملكة .......!
- لاتقل لها أنت وردتي
- مرات يشعر اللص أنه نبي.....!
- يولسيس الأبحار للمفخخة.....!
- إبن لادن ورومي شنايدر
- الراين / الغراف / سنجاب / بغل / جوليا روبرتس...!


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - شارع أسديناوية* في مدينة ميونخ ...!