نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 4072 - 2013 / 4 / 24 - 01:08
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
1
دائما كنت اقول من يضع مفردة دم على عنوان قصيدته فهو يعاني من مرض نفسي.
وأنا مريض نفسيا ..
حين تسألني ابنتي مالفرق بين الدم والمطر.
فأرد كالفرق بين الوردة والصفعة.
قالت كلا :كالفرق بين العراق وسلطنة برناوي...
هي على حق ...
بعْ من دمكً لتسقِ عطشَ عمكْ.
عمكَ المعتصم في ساحات الشمس.
وعمك الآخر الجندي القادم من القرنة منقولا لسرية في قوات سوات في الفلوجة...
المعضلة ...
يفسرها الفيلسوف بقدرية الانسان مع جنونه ...
ويفسرها المجنون ...
بأنها ترتبت هكذا..
كما الغيمة قدر لها أن تلد فوق الصحراء.
وكانت تحتاجه نخلة في الجنوب.
او حقل ذرة في غانا الجائعة...
كل المدن ..
تسعى لتكون ..
وخيارات وجودها دوما الدم او المطر.....!
2
رؤى ابنتي عاقلة...
ورؤى الساسة ماجنة ...
وأمي في عزلتها السومرية تصلي الآن ..
يادم كن اليم ولا تكن الحلم...............!
3
لك ياعمي كل دمي...
ولكن لاتشربه بكأس خمر.
أشربه بكأس عقل...
أولادكَ في الساحات يموتون ..
أولادكَ في الافواج يموتون..
أولادك لاذنب لهم سوى أن الراتب يبقيَّ شرف العائلة......!
4
بربكَ..
أن خالفت عمكَ.
هل تكون لكَ قبيلة..
طبعا كلا ..
أذن اشربه وأزحفْ الى ثمالته الحمراء.
السياب يقول :ما مرَ عام والعراق ليس فيه جوع.
أمي تقول :ما مر عام والعراق ليس فيه ح .ر.ب...!
ما مر عام والعراق ليس فيه ح .ب...!
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟