تطوير وزارة الثقافة

عبدالنبي فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4096 - 2013 / 5 / 18 - 13:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اقتراحات لتطوير وزارة الثقافة
عبدالنبي فرج
كان بناء الدولة الناصرية لمؤسسات ثقافية , تقوم بدور تنويري يكاد يكون مثالياً نظرياً على الأقل , فى ظل سياسة استحواذ الدولة على المجال العام واستمرت الدولة فى تقديم خدمة ثقافية متميزة استفاد منها السينمائيين والروائيين والتشكيليين والمسرحيين إلخ و ولأن آفة الناصرية تقريب أهل الثقة , فقد تصدرت القيادات الموثوق بها هذه المؤسسات فظلت هذه القيادات تروض هذا الكيانات الضخمة لمصالحها الخاصة لتبنى مجد شخصى لذلك غاب التطوير عن هذه المؤسسات حتى وصلت فى عهد مبارك وكأنها ملكية خاصة , يوزع فيها الوزير على المحاسيب والمطبلون ومن الصحفيين وكأنها عزبة أمه , أو أبيه الذي تركها له , مع أن كل هؤلاء القيادات أولاد فقراء حد التسول , ولكن ماذا نفعل لهؤلاء الذين ينسون ماضيهم فلحظة ليعيشوا حياتهم كإقطاعيين , المهم وصلت المؤسسات فى ظل المحاباة إلى وضع كارثى يصعب فيها أصلاحه ولا حل جذري سوي هدم هذه المؤسسات أو بيعها فى المزاد وهذا بالتأكيد صعب بل مستحيل فى ظل عمالة مطننة فى تصل لأكثر من 60 الف موظف معظمهم عاهات يعتبر المكان مجرد سبوبة , بدون عمل , مكان يتنزه فيه فى ساعات الفراغ إضافة للفساد المروع والذي يسمح لمدير عام أن يبرم عقد مع موظفة للعمل سكرتيرة فى غير أوقات العمل , أي هزل هذا ,ولكن ماذا نتصور أننا فاعلين فى هذا الترهل والفساد وانعدام الفاعلية وسيطرت الشلل والمحاسيب على وزارة الثقافة , أول شيء يجب أن يتم التركيز عليه هو عملية النشر فى الوزارة لأنه يستحوذ على قطاعات كثيرة فى الوزارة كما يغيب عنه الرؤية الإستراتيجية الشاملة لمستقبل مصر ,الحديثة , الحرة , ولذلك يجب أن
1 تجميع كل عمليات النشر فى الهيئة المصرية للكتاب , لأعرف لماذا يقوم المجلس الأعلى للكتاب بالنشر , ما الفائدة ولدينا أكبر دار نشر فى الوطن العربى , وأكبر المطابع , ما الداعى لتحويل هيئة قصور الثقافة إلى دار نشر وهى لم تنشأ لهذا المجال
2 إغلاق مجلة القاهرة , لأن هذه المجلة صدرت للدفاع عن وزير الثقافة فاروق حسنى , دا كلامه بالضبط , وظلت هكذا وغيبة مجلة الثقافة , الثقافة والمثقفين , وفتحت الباب للمحاسيب وعديمى الموهبة والمدجنين , المرتزقة
3 عمل مؤتمر يدعى فيه المثقفين لعمل أستراتيجة النشر فى الهيئة المصرية للكتاب , بعد أن لأنه لم يعد من لائق أن ينفرد رئيس الهيئة بعمل استراتيجية النشر لأنه عمل يفوق طاقته كفرد , ولكن يجب أن يدفع بكل الطاقات لعمل نموذج فى النشر يستحق مصر الحاضر والمستقبل , وهذا لن يتم طبعاً إلا بعد تفكيك كل السلاسل والمجلات الثقافية وأعادت صياغتها من جديد ليضمن التعبير عن حاجة النشر وليس أن يتحول النشر لهبة أو عطايا , الملك , ويتم ذلك من خلال مسابقة توضع فيها شروط صارمة , مثل أن يتفرغ للعمل , أن لا يجمع بين عملين ,هكذا , مع عمل مسابقة من خلال الإعلان عنها ليضلع أهم الكفاءات
4 إغلاق المواقع الالكترونية تماماً وأعادت بناء موقع واحد فقط لأنها تحولت لسبوبة كبيرة قوي يتم الحصول من خلالها على الاف الجنيهات دون عائد يذكر و يشرف عليه عدد قليل من المثقفين ليتم النشر فيه لكل ما يخص الوزارة من أخبار وأصدارت وغيرها من النشاطات
5 حل لجان المجلس الأعلى للثقافة لأنه أولاً أنشأة خصيصاً لتكون عطايا لبعض المثقفين , الوزير فاروق حسنى قال : أنا عندي 98 فى المائة من المثقافين , وكلامة هذا ليس دقيقاً تماما ولكنه على درجة كبيرة من الصحة , ويكفى ان تعرف ان لجان المجلس الأعلى هم 26 لجنة فى 25 عضو يعني 650 عضو , أنا طبعاً عزيزي عايزك تضرب الرقم ده فى أي مكافأة شهرية تريد , ضع أدنى مكافأة مالية وشوف فى نهاية السنة المجموع كام , طيب كيف يشارك المثقفين أو كيف نقيم مهرجانا أو مؤتمر , سهلة , وزارة الثقافة سيكون دورها أن تتلقى أقتراحات بمؤتمر من المثقفين أي فصيل ويبحث المجلس الاعلى للثقافة , جدوي هذا المؤتمر وجدته , وانا وافقت عليه , عليها أن تقوم بعمل المؤتمر ويقوم المثقفين من قاموا بالدعوة للمؤتمر بالأشراف على المؤتمر او الندوات , وبانتهاء المؤتمر , يحصل القائمون على المؤتمر بمكافأة تحدد لهم
6وقف تقديم جوائز الدولة إلا بعد أن يتم وضع ضوابط عامة مجردة ويتم اخيار شخصيات من مصر محترمة للفرز والتصويت ,
5 إنهاء انتداب المستشار الأعلامى الذي تحول لباب للفساد
6 حظر عمل الصحافيين تماما أو الحصول على مكافأة من المؤسسات الرسمى بالمطلق إلا فى حالة تفرغ هذا الصحفي وتكون هناك أسبابا قوية للعمل

#عبدالنبي_فرج (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل