أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مالوم ابو رغيف - الاسلاميون اذا دخلوا ثورة افسدوها!!














المزيد.....

الاسلاميون اذا دخلوا ثورة افسدوها!!


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 4096 - 2013 / 5 / 18 - 10:22
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


خالد الحمد اسم يجب ان لا ينسى ولا يغيب عن الذاكرة الانسانية، فهو اول كائن (بشري – اقل من حيوان) يراه العالم بكل رداءة الفعل وهو يغرز سكينا بجسد انسان لا حول له ولا قوة، وكانه يغرزها في بطيخة صيفية، غير ان لبها الاحمر ليس الا قلب يقطر دما قانيا لانسان مذبوح للتو بنفس السكين وبنفس يد الذباح الوهابي، لا ينتظر هذا الانسان- الاقل من حيوان- حتى يفرغ القلب تنقيط ما تبقى فيه من دم والم، ولا يدعه حتى يبرد، يحب ان ياكله حارا، همبرغر امريكي حلال معد على الطريقة الاسلامية، فيسارع ويضعه في فمه منشدا اغاني الثورة السورية وايات التكبير!!! يا لهذا التكبير الحقير كم ارتكبت مجازر تحت راياته الدموية المفزعة.
بالطبع نحن لا نعتقد بان هذا الانسان-الحيوان المدعو خالد الحمد الذي يترأس كتيبة عمر الفاروق في الجيش الحر قد تعود على اكل قلوب البشر، فهو وان وضع القلب المدمى الحار في فمه وغرز اسنانه فيه، الا انه لم يستطع اكله فقد شاهدنا صناعة المشهد وهدف المعد في عيني القاتل الاثم نفسه.
ربما هذا المشهد كان من صناعة فضائبة الجزيرة القطرية، فهو يحمل نفس بصمات الاتجاه المعاكس. الآثم والمجرم ليس فقط هو من وضع قلب الانسان في فمه، بل هو ايضا من صوره ومن كبر وهلل له، ومن لا زال يبرر له الفعلة ويقول ان كل هذا هو لتشويه الثورة السورية.
كذلك لا نعتقد بان الفلم قد سرب حين غفلة ، ولا دون معرفة او دراية من قطر او من السعودية التي تقودان الجيش الحر وتوجهانه وتمولانه وتتحكما فيه وتحولا رجاله الى طراطير يضحك العالم على طرابيشهم وعلى القابهم العلمية، اذ يكفيهم خزيا ان شيوخ الخليج الذين ما ان تراهم حتى تحس بالبؤس وبتخلف القرون، يتحكون بهم ويامرونهم فيمتثلون كالعبيد، ويحددون لهم الصحيح من الخطأ، وهم، مع كل هذا الهيلمان، من الالقاب والشخصيات، يتبعون قطر كما تتبع الجراء امهم الكلبة.
المروع، والباعث على التقيأ والتي اختار وبانتقاء كلمات التهديد والوعيد والحقارة الطائفية التي قيلت على لسان الانسان - اقل من الحيوان، اذ ان الحيوان لا يأكل فصيلته، كانت تهدف الى تجبين الجيش السوري الحقيقي وزرع الخوف نفوس افراده، انه نفس الاسلوب الذي اتبعته القاعدة في العراق، لكنها باءت بالخسران.
الا يعرف هؤلاء ما قالته الخنساء لابنها عبد الله بن الزبير الذي استجار بها، باحثا عن حجة تبرر له الجبن، لكنها، وان كانت عمياء لا تبصر شيئا، قد احست في نبرته توسل الجبناء، قالت له، جوابا على سؤال بانهم ان ظفروا به سيمثلون بجثته، بان الذبيحة لا يهمها السلخ، لا اعتقد ان اي جندي يدخل ميدان المعركة وهو لا يعرف ان الشاة لا يؤلمها السلخ.
الوهابية هي الدنس الذي لا يمكن التطهر منه الا بالتخلص منه.
الوهابية نزول في الحضيض الى العميق، الى التدهور، الى الحضيض ، الى حيث التخلف الذي لا يمكن الابداع حتى لو كان على سبيل التمثيل بالجثث كاسلوب لاثارة الفزع عند الاخرين، لذلك وأن اثارت الوهابية الاسلامية شعور القرف للانسان وهو يرى اخيه الانسان يؤكل ميتا، الا انها لا تولد فيه روح العصيان.
ان هذا الفعل القبيح، آكل قلب انسان بعد ذبحه يوضح الروح الانهزامية في صفوف من يسمون نفسهم بالثوار، اذ ان التخويف من العاقبة هو دعاية لا يلتجأ اليها لمنتصر، بل انها اخر افعال المهزوم!!اقول من يسمون انفسهم، لان ليس من ثورة تقتل شعبها، وليس من ثورة تفجر مفخخات وعبوات ناسفة، وليس من ثورة، ثوارها تجعل ثوارها يأكلون لحم قلوب ابنائها، ولا تسمى ثورة تلك التي لها مضامين مذهبية او اهداف دينية، فالثورة للجميع، وما ان تحدد الثورة لفئة او لطائفة او لدين او مذهب، حتى تنتهي ان تكون ثورة وتصبح صراع بين الطوائف وبين الفرق الدينية.
ليس من ثورة تنبش القبور بحثا عن عظام لاجداث قتلوا قبل الاف السنين.. ان مثل هذه الثورة هي مهزلة الثورات، انها حرب طائفية تهدف الى قتل او استعباد الطوائف الاخرى التي لا ترضخ، اما التي ترضخ فانها سترضى بالاستعباد، هذا هو الخيار الذي لا يراه من يدعون يساريون او مثقفون.. الثورة الحقيقة هي تلك التي لن تصافح ابدا يد الاسلاميين، اذ هؤلاء سيفرضون شرعيتهم بقوة السلاح وباساليب الغدر.
واذا رجعنا الى مسألة اكل قلب انسان مقتول، فان المستغرب، ان الجيش الحر الذي ادان مثل هذه الفعلة الهمجية، لا يحاول القاء القبض على الفاعل وتقديمه الى المحاكمة بتمهة اكل لحوم البشر.
المضحك ان ايلاف، صفحة الاستخبارات السعودية، تقول ان آكل قلوب البشر، قد استقال من الثورة السورية، وكان الثورة السورية منصب او شغل يستقيل منه من يشاء، وليس حركة ثورية تهدف الى تحرير الانسان من الاوهام الدينية قبل تحريره من احتياجاته.
خلاصة القول بان الاسلاميين اذا دخلوا ثورة افسدوها جعلوا اعزة اهلها اذلة، وكذا كان الحال في العراق وفي اليمن وفي ليبيا وفي مصر الخ....



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدول الغربية ترفع شعار الاسلام هو الحل.
- دولة الاغلبية الشيعية!!
- عراق بلا دين عراق افضل، عراق اقوى واجمل.
- مهمات الشيوعيون العرب
- نظم الاخلاق الدينية وتناقضاتها مع القيم الانسانية
- فوضى الحرية
- التثقيف الاسلامي من اهم عوامل التحرش الجنسي
- لماذا لم تحدث الثورة في البلدان الرأسمالية لحد الآن؟
- من اخطاء الرفيق النمري: عدم التفريق بين الطبقة وبين ايدلوجيت ...
- من اخطاء الرفيق فؤاد النمري: البرجوازية الوضيعة! 1-2
- الاسلام الحاكم والاسلام المعارض ومهمات اليسار في العراق
- تهميش المذهب السني في العراق.
- الانسلاخ من الطائفة الشيعية مع ضياء الشكرجي ونجاح محمد علي
- هل من مأخذ على المالكي ان تشبث بكرسي السلطة؟
- دولة بدين خامل
- ضرورة اعادة النظر بقانون الارهاب ككل وليس المادة 4 منه فقط
- هل الشخصية الشيعية اقل استقلال من الشخصية السنية؟
- حكومة مهتوكة العرض!!
- الطائفية ومظاهرات اهل السنة
- من اجل حفنة من الشرطة


المزيد.....




- حوار مع الرفيق فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الس ...
- أبو شحادة يدعو لمشاركة واسعة في مسير يوم الأرض
- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مالوم ابو رغيف - الاسلاميون اذا دخلوا ثورة افسدوها!!