أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - حكومة مهتوكة العرض!!














المزيد.....

حكومة مهتوكة العرض!!


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 3957 - 2012 / 12 / 30 - 02:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اذا لم يعرف العراقيون ماهي الدولة فلهم الحق، فالعراقي لم تكن له يوما دولة حتى يعرفها ، كان دائما تحت وصاية السلطة تعامله معامة الصبي القاصر الذي لم يبلغ الرشد بعد، فتفرض عليه ان ينفذ ما تأمر ويلبي ما ترغب، حتى احلامه تجبره على ان تكون متناغمة ومنسجمة مع نزواتها وشذوذها.
واذا كان السياسي العراقي لا يعرف الفرق بين الدولة وبين الحكومة، ويخلط في لغوه وثرثرته التلفزيونية المقرفة بينهما ، فلا ضير في ذلك ايضا، فسياسي الصدفة ليس بفقهاء بمفاهيم السياسة والحكم ولا على اطلاع بتعريفات المفاهيم القانونية والحقوقية، هي بالنسبة لهم طلاسم والغاز قد تفوق قدراتهم الاستيعابية.
لكن اذا كان السياسي العراقي يجهل الحكومة نفسها، ويجهل انه جزء منها ومن طاقمها الوزاري والعسكري والامني والتنفيذي، فان ذلك اما غباء مركب او محاولة لاستغفال الشعب.
نحن بالطبع نستبعد صفة الغباء عنهم، اي عن السياسيين، فهم والله يشهد، اساتذة في اللف والبلف واللغف، لكننا نعتقد بل نجزم، بانها محاولة لاستغفال الناس وجرهم الى نفس الجحر الذي قد لدغوا منه مرة، ليلدغوا منه مرة اخرى، وليعضوا اصابع الندم مرات ومرات.
السيد صالح المطلك نائب رئيس وزراء {الحكومة}، يطلب من {الحكومة} ان تستجيب لمطالب المتظاهرين, بينما رافع العيساوي، وزير مالية {الحكومة}، يصف {الحكومة} بانها حكومة مليشيات، ويصمت عن مليشياته او افراد حمايته البالغين 200 شرطي والتي خصصتهم له {الحكومة}.
اثيل النجيفي محافظ {الحكومة} على الموصل، يخلع بدلته الافرنجية ويرتدي الدشداشة والكوفية العربية ويتظاهر ضد {الحكومة} متجاهلا انه هو فيها الحاكم والحكومة.

الكتل والاحزاب التي تشكل قوام وطاقم {الحكومة}، تتحدث عن التضامن مع متطلبات المتظاهرين الذين اضطهدتهم {الحكومة}، وتتهم الحكومة بالفساد والفشل.

بعض كتل {الحكومة} تصدر بيانات وبرقيات وتصرحيات تتهم فيها {الحكومة } بكل سيئ وخبيث، وتتناسى ان لها وزراء ومدراء ومحافظون وقادة جيش وقادة شرطة وقادة امن وقادة استخبارات هم عماد وهيكل {الحكومة}، بل ان وزرات {الحكومة}اصبحت ملكا للاحزاب والكتل التي شكلت{ الحكومة}، فوزراء الدعوة ووزاء الصدر ووزراء الحكيم ووزراء الحل ووزراء الحوار ووزراء الحزب الاسلامي وهلما جرا وهلم عرا.

هؤلاء الذين يحاولون ان ان يظهروا بمظهر مناصري الضعفاء والمظلومين، اكان في الانبار ونينوى وسامراء، او في البصرة والناصرية والحلة، هم هيكل فساد الحكومة. هم من الاسباب الرئيسية في الظلم المسلط على كل الشعب وليس على طائفة او فئة بعينها، ظلم لم يفرضه حكم قاضي ولا قرار محكمة، بل فرضوه هم لعدم كفائتهم، ولعدم نزاهتم ، ولسرقاتهم ولاستحواذهم على الرواتب والامتيازات الهائلة واهمالهم لواجباتهم.
من هي الحكومة اذا كان نائب رئيس الحكومة يطالب الحكومة بتحقيق مطالب المتظاهرين.؟
من هي الحكومة اذا كان وزراء الكتل المتصارعة لا يمثلونها؟
الحكومة ايها السادة هي انتم لا غيركم وعلى رأسكم المالكي، الذي لا يخجل وهو يظهر بمظهر العاجز عن السيطرة على وزراءه الذين لا يحسنون شيئا ولا صنعا، فيتركهم يفسدون ويهملون ويسيئون ويتقاعس عن محاسبتهم؟
الحكومة ايها السادة هي انتم لا احد غيركم، انتم الذين وصفكم رئيسكم بانكم اصبحتم مزقا ومسخرة على شاشات الفضائيات.؟
فلا تدعوا البطولة ولا تتنصلوا من المسؤلية! فبقع الفساد ظاهرة على جباهكمم وعلى بدلاتكم، لن تنظفوا منها ابدا.
المسؤلية تضامنية ايها السادة، رغم ان تحمل تبعات المسؤلية لم يعد يعني شيئا في العراق، اللهم الا التمتع براتب تقاعدي ضخم طول العمر، وقصر فاخر ورواتب حرس شخصي، وامتيازات كبرى هي مقدمات لفساد قادم في حقول الاسثمار او الاستيراد او البناء او او او...
هذه الحكومة كل الالسن تتناول سيرتها وتطعن بشرفها وسمعتها ونزاهتها!
انها حكومة مهتوكة العرض يتبرأ منها حتى اصحابها!!



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية ومظاهرات اهل السنة
- من اجل حفنة من الشرطة
- القانون وحماية العيساوي
- مام جلال قيمة وطنية لا يمكن تعويضها
- ضعف الشخصية العراقية كاظم الساهر نموذجا
- النقد بين الكاتب والقاريء والحوار المتمدن: في الذكرى الحادية ...
- الدولة العربية وفدرالية كوردستان
- قصيدة كلنا ثورة تونس وعورة قطر
- الرمز الحسيني وتناقضات الفكر الديني الشيعي
- اللغة والنعاج العرب والاخوان المسلمون.
- عراق الحكومة وعراق الشعب
- الأيمان والمؤمنون
- الدين والغريزة الجنسية
- الدين والطوائف والشعب
- فلم مثير وثلاث ملاحظات
- تزاوج ثقافة الحقد الإسلامي مع ثقافة العنف الامريكي
- تفضيل إنجاب الذكور وحقوق المرأة
- هل لك أن تنتظم في طابور الموت رجاء!
- الصهيونية وموقف البعض منها
- الشيعة ومقبرة النجف


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - حكومة مهتوكة العرض!!