أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - هل من مأخذ على المالكي ان تشبث بكرسي السلطة؟














المزيد.....

هل من مأخذ على المالكي ان تشبث بكرسي السلطة؟


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 3968 - 2013 / 1 / 10 - 09:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ليس عيب ان يهيم السيد نوري الماكي حبا وعشقا بكرسي السلطة، اذ لا يوجد في التاريخ الاسلامي القديم او الحديث الا القلائل الذين تخلوا عن كرسي السلطة بملأ ارادتهم، منهم معاوية بن يزيد الذي تنازل عن السلطة بعد ثلاثة اشهر ونيف من جلوسه على كرسيها، ولان ذلك لم ولن يكن معهودا، تمنت امه ان تكون خرقة حيض على ان تراه متنازلا عنها بمحض ارادته.
في التاريخ الحديث لا نعرف من العرب الا السيد عبد الرحمن سوار الذهب الذي استلم السلطة بعد انتفاضة ابريل 1985 في السودان بصفته اعلى قادة الجيش ثم قام بتسليمها لحكومة منتخبة في العام التالي ربما ليتفرغ لدعوته الاسلامية.
من اجل الكرسي ترك كبارالصحابة نبيهم مسجى في بيت عائشة وراحوا يتبادلون الفاظ الشتائم ويتقاتلون بالنعال.
ومن اجل هذا الكرسي تجاهلت عائشة امر ربها الذي برئها من تهمة الزنا، ولم تطع امره وتقر في بيتها وخرجت تطلب الكرسي وعادت بدونه مخلفة ورائها الاف القتلى.
من اجل هذا الكرسي حز العرب رأس بنت نبيهم الذي يشهدون في اليوم خمس مرات بأنه رسول الله، ورفعوا رأس حفيده الحسين واخوانه واصحابه على سنن الرماح وطافوا بهم البلدان.
ومن اجل هذا الكرسي لم يبق العباسيون من نسب لآل امية الا الادعياء، طاردوهم وقتلوهم حيث ثقفوهم ونبشوا قبورهم واحرقوا ما تبقى فيها من عظام.
من اجل هذا الكرسي قتل الابن والده والولد ابنه والاخ اخاه والمرأة زوجها.
فلا غرابة ان تكون اية الكرسي اكثر قداسة من كل الآيات القرآنية لأنها ايضا تتحدث عن كرسي السلطة وعن قدرة الحاكم.
المالكي يعشق السلطة! لكن مَن مِن السياسين لا يعشقها؟
لذلك لا نأخذ على المالكي حبه للسلطة ولا تشبثه بها، فهذا ما سيفلعه خصومه الذين يسعون الى اسقاطه بكل الوسائل والسبل، ليس من اجل سواد عيون الشعب ولا من اجل القيم الديمقراطية كما يدعون، بل من اجل حيازة كرسي السلطة، ذلك لانهم نسخة منه، اي من المالكي، و ورثة لهذا التاريخ الاسلامي العربي الدموي التآمري.
ان ما ناخذه على المالكي هو سكوته عن كل شيء لا يمس سلطته ولا يهدد كرسة ولا يقلل من سلطانه، رغم معرفته ويقين اطلاعه بان السكوت يعني الاستمرار بالهدر، هدر المال العام وهدر الثروات وهدر الدماء وهدر القيم.
ما نأخذه على المالكي، الذي تحت يده الكثير من الملفات التي يحرص على ان لا يفتحها الا حين نضوجها كما يقول، حرصه الدائم على ان يكون موسم القطاف واكتمال النضوج، منسجما ومتلائما مع مواسم تسويق مصالحه.
والملفات التي يتحدث عنها السيد المالكي، والتي يحرص على ان لا يفتحها الا ان يحين قطافها، هي ملفات خطرة وخطيرة اكان على استقرار الدولة اوعلى امان الشعب اوعلى الحفاظ على ثروات البلد.
هي ملفات ارهاب بكل انواعه، اغتيال وتفخيخ واختطاف واغتصاب، وملفات فساد وتهريب نفط واثار، واختلاس وابتزاز وغش وتزوير وغسيل اموال وانتحال اسماء شركات وهمية تحال عليها العقود بملايين الدولارات. لكن يبدو ان السيد المالكي يحرص ان يقطف خصومه فقط ويبقى على الفساد او على الارهاب، فهل يعني شيئا استبدال فاسد بفاسد او قاتل بقاتل؟
لكن ولكي لا تغمض العيون لاجل مصلحة او لاجل غاية او تكتكيك ميكافيلي، يجب الاشارة بان المالكي ليس هو الوحيد الذي يملك ملفات يحرص على عدم فتحها الا حين تقتضي ضرورة مصلحته ذلك، خصومه ايضا يملكون ملفات مضادة، ليس ضد دولة القانون فقط، بل ضد بعضهم البعض، يهددون بها ويشيرون اليها ولو تلميحا، لكن لا يفتحونها خوفا من ان تفتح الملفات المضادة.
قد يتسائل البعض اليس كل هذه التظاهرات والاحتجاجات هي نتيجة مباشرة او غير مباشرة لفتح ملف ارهاب حماية العيساوي وتسليط الضوء على تزعمه لمنظمة حماس العراق الارهابية؟
نعم انها كذلك، لكنها ما كانت ان تكون بمثل هذا الزخم وهذا التأثير لو ان العملية السياسية كانت عملية ديمقراطية من حيث المحتوى وليس من حيث الشكل، لو كان التثقيف، ليس تثقيف حسينيات وجوامع، بل تثقيف حضاري وانساني وحقوقي وديمقراطي. لو ان الناس لمست حسنات الحكومة وليس سيئاتها، فحش في الثروات وفي القصور وفي الامتيازات وفحش في السلوك والالفاظ.
ان هذا الشقاق الذي لا يمكن تجاهله، هو نتيجة للمبالغة في احياء الشعائر الدينة والاصرارعلى ان تكون وسائل الاعلام مكرسة للتثيقف الديني فكيف يفهم المواطن حرص الحكومة على توفير جميع وسائط النقل لاعادة زوار اربعينية الحسين، الذين اتوا مشيا الى محافظاتهم القريبة والبعيدة بينما تنعدم الباصات التي توصل التلاميذ الى المدارس والطلاب الى الجامعات؟ وكيف للمواطن ان يفهم هذا الاسراف الهائل للاموال في توفير كافة انواع الطعام للزوار بينما لا يملك الكثيرون سقفا فوق رؤسهم؟
الا يسبب ذلك شعورا بالغبن وبعدم المساواة؟
ان من ينظر الى العراق في زيارة الاربعين يحس وكان العراق قد تحول الى حسينية كبيرة. لا نعتقد ان ذلك يمكن ان يحصل دون تثقيف يصب بهذا الاتجاه، اتجاه اخضاع الشعب لايدلوجية اسلامية تهمل حياة الانسان وتوهمهم بالجنة بعد الموت.
سياسة كتلة دولة القانون المسيطرة على الحكومة، لا يهمها الشعب، بل يهمها الكسب الحزبي، والدعاية الاعلامية التي تصب في اتجاه واحد هو اظهارالسيد المالكي وكانه القائد الاوحد في البلد، انهم يسوقونه بصورة دكتاتور ثم يستغربون ويتساؤلون ان اتهمه خصومه بالدكتاتورية؟
ربما اقل من ثانية انقضت على اعلان صفارة الحكم نهاية مباراة كرة القدم بين العراق وبين الكويت، ومن شاشة الفضائية الحكومية العراقية، ظهر على شريط الاخبار بخلفية حمراء عاجل..
رئيس الوزراء يهنيء المنتخب العراقي بفوزه على الكويت 1-0



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة بدين خامل
- ضرورة اعادة النظر بقانون الارهاب ككل وليس المادة 4 منه فقط
- هل الشخصية الشيعية اقل استقلال من الشخصية السنية؟
- حكومة مهتوكة العرض!!
- الطائفية ومظاهرات اهل السنة
- من اجل حفنة من الشرطة
- القانون وحماية العيساوي
- مام جلال قيمة وطنية لا يمكن تعويضها
- ضعف الشخصية العراقية كاظم الساهر نموذجا
- النقد بين الكاتب والقاريء والحوار المتمدن: في الذكرى الحادية ...
- الدولة العربية وفدرالية كوردستان
- قصيدة كلنا ثورة تونس وعورة قطر
- الرمز الحسيني وتناقضات الفكر الديني الشيعي
- اللغة والنعاج العرب والاخوان المسلمون.
- عراق الحكومة وعراق الشعب
- الأيمان والمؤمنون
- الدين والغريزة الجنسية
- الدين والطوائف والشعب
- فلم مثير وثلاث ملاحظات
- تزاوج ثقافة الحقد الإسلامي مع ثقافة العنف الامريكي


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - هل من مأخذ على المالكي ان تشبث بكرسي السلطة؟