أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد جلو - القضاء على الفقر في العراق، أسهل من أغلب دول العالم














المزيد.....

القضاء على الفقر في العراق، أسهل من أغلب دول العالم


محمد جلو

الحوار المتمدن-العدد: 4096 - 2013 / 5 / 18 - 10:21
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


محمد جلو
إقتصادي، و له بعض الإلمام في الطب
=======================

بعد قراءتك العنوان أعلاه، لن ألومك إن قلت لنفسك
ها هو شخص آخر، يدعي لنا بأنه وجد طلسم الخلود، و توصل إلى فك لغز الأفسنكتمبكتموها
و لكن
أرجو من الجميع عدم تصديقي، حتى أثبت لهم ذلك
بأسلوب، أرجو أن يكون مبسطا و مفهوما
----

إسأل نفسك أولا
ما هو فرق إقتصاد العراق عن أغلب بلدان العالم؟
الجواب بسيط
إنه وجود واردات هائلة من النفط
----

و مع ذلك
ستجد الكثير من دول العالم أغنى بكثير من العراق
على الرغم من من عدم وجود قطرة نفط فيها، أو أي مورد طبيعي له قيمة
و إعتمادها الكلي على الضرائب التي تثقل كاهل صناعاتها و زراعاتها و شعبها
----

السؤال الذي قد يخطر في البال، هو
هل نستطيع أن نصبح مثل هذه الدول؟
----

الجواب
هو أننا نستطيع أن نصبح أفضل و أغنى و أكثر إزدهارا
و بسهولة
بفضل النفط
============

أنظر معي هنا رجاء:
----

دول العالم، تنتزع ضرائب من جيوب الناس
ثم تعطي بعضها للفقير
و تنفق الباقي على مختلف الأشياء
----

الجكومة العراقية، تفعل نفس الشيء
فالجكومة العراقية تنتزع أموال النفط من جيب كل عراقي
و لكنها لا تعطي شيئا يذكر للفقير
لأنها تنفقه على ما تراه أهم، و أوجب من الفقير
مثل، رواتب ملايين الموظفين
----

أنظر إلى هؤلاء الموظفين، ثم إسأل نفسك
هل أنهم ينتجون سلعة، أو خدمة تُذكر؟
----

الجواب، كلا
إنهم ينتجون تلولا من الأوراق
و التعليمات
و التحديدات
و المعرقلات البيروقراطية
و كل ذلك يُكبل، ثم يُحطِم الإقتصاد
----

ثم إسأل نفسك
على ماذا سينفق الموظف رواتبه تلك؟
على سلع عراقية؟
----

ستسأل نفسك
أي سلع عراقية؟
فالعراق لا ينتج
----

ثم ستقول
طبعا، سينفق رواتبه، على بضائع و خدمات مستوردة
مستوردة، بدولارات النفط
----

و هكذا
سترجع دولارات النفط إلى جيوب أصحابها الذين إشتروا نفطنا
و تراهم يضحكون بِوُسع شدقيهم
و هم يعِدون ملياراتهم
في طريقهم لإعادتها إلى خزائنهم
----

لو بحث أي شخص في كتاباتي و مقالاتي السابقة
لوجدني أنادي و بإستمرار، بتقليص الدولة تدريجيا، و إقتصارها على ٣-;---;-- أشياء:
و هي:
1- التحكيم (المحاكم و الدوائر القانونية و حفظ الملكية) و فرض القانون (الشرطة)
2- التمثيل الخارجي
3- بعض المشاريع الإستثمارية التي لن ينجزها أحد و الضمانات الصحية للحالات غير الإعتيادية
----

متى ما تقلصت الدولة هكذا
سيتقلص نفوذها و تسلطها على أرزاقنا و أعناقنا
و تفيض كميات هائلة من أموال النفط
توزع تلك الأموال على الشعب بالتساوي
فيفعل المواطن بنقوده، ما يشاء
----

و منها، تعليم أولادهم في المدارس التي يشاؤون
فيهجر الناس المدرسة الفاشلة، و لا تبقى إلا الأفضل
و يُفصل المعلم الرديء
----

و حينما نعطي أموال المستشفيات للناس
ليختاروا المستشفى و الطبيب الذي يريدون
فتتحسن العناية
و تتكفل الدولة ببعض التأمين الصحي المحدود، للسرطانات و الأمراض المزمنة فقط
----

هل تعتقد أن الدولة أحرص منك على أموالك، و أفضل و أكفأ منك في تحديد إحتياجاتك و شرائها لك؟
الذي يحصل الآن، هو أن الدولة تأخذ الأموال منك و من الجميع
و تدفعها إلى الأعداد الهائلة من الموظفين الذين ينفقوها على الإستهلاك و المعيشة
----

من الذي تتصور أنه سيستثمر أمواله أكثر؟
سليم الملاحظ في دائرة التدقيق، أو سليمة أم اللبن، التي قد توسع عملها بشراء بقرات أكثر
صبيحة الفراشة في البلدية، أو صباح العامل الفني الذي يلف ماطورات في بيته، و يحتاج إلى رأس مال لفتح ورشة في السوق؟
هند سكرتيرة المدير العام لشؤون بيئة العاصمة، أو مهند صاحب ورشة قص الحديد في الشيخ عمر، و الذي يريد التوسع بشراء ماكنة قص حديثة؟
الأمثال لا تحصى
----

حاليا، الدولة تمد يدها في جيب المنتجين أمثال سليمة و صباح و مهند، و تعطي حقهم إلى المستهلكين أمثال سليم و صبيحة و هند

----

أموال النفط، هي حق المواطن
و تلك الأموال، هي ملك المواطن
و الدولة تسرقها من جيب المواطن، لتنفق القليل منها على ذلك المواطن، ثم تبعثر الباقي
----

و هكذا، حينما لا تسرق الدولة أموال النفط من جيوب الشعب
ستدخل مليارات الدولارات، إلى السوق
فيستثمرها أصحابها
----

سيحرص صاحب المال على نجاح إستثماراته
أكثر من حرص الموظف على نجاح إستثمارات الدولة
بألف مرة
و سينتج بضائع و سلع و خدمات عراقية
يشتريها العراقيون الآخرون، بالدينار العراقي
و نصدر الفائض منها، بالعملة الصعبة
----

أما المواطن الذي يريد أخذ حصته من النفط، و لا يجد في نفسه أي طموح، و يرفض العمل، و يفضل أن يعيش عيشة الكفاف
فسيمكنه ذلك
على الأقل، ستكون عيشة الكفاف تلك، أكرم من فقره المدقع الحالي
و الأهم من ذلك
حينما سيذهب إلى السوق، سيشتري بحصته من النفط، بضاعةً عراقية، أنتجها العراقيون الأكثر طموحا منه
----

سيكون في ذلك العدالة
و سيختفي الفقر
و تتوفر رؤوس الأموال عند الناس
لتزدهر الصناعة و الزراعة
----

كل ما على الدولة عمله
هو حفظ القانون، و بعض الأمور المحدودة جدا
----

ثم تترك العراقي ليبدع و ينتج
بحُرية كاملة



#محمد_جلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين تعشينا سمكا، بفضل القوات الإيرانية
- الأموات، لن يحتاجوا إلى بيوت
- الموناليزا الأفغانية ... الصورة التي هزت العالم
- حينما يركلون الأسير الإيراني، و يركل معهم الجميع
- حينما فُصِلَ فاضل عواد، من الدراسة، مرتين / الجزء الثاني
- أثمن كاسة لبلبي، أكلتها في حياتي
- حينما فُصِلَ فاضل عواد، من الدراسة، مرتين / الجزء الأول
- حينما يَضرِبون، و ينهال معهم الجميع
- طقطقة مفاصل الأصابع المتعمدة بإستمرار. هل ستحطم تلك المفاصل ...
- حينما نخرج، إلى الشارع
- مبروك على السلامة
- حينما تكون في روما، إفعل، كما يفعل الرومان
- حينما يراقبنا، أهل المريخ
- حينما يهب السلطانُ، ما لا يملك
- حينما يزخُ عرقُ المخبول، و لا يَقلَع معطفَه
- حينما منحتني، الأستاذة واجدة الأطرقجي، الدكتوراه
- حينما سينتهي العالم، يوم الجمعة، ٢١/١£ ...
- حينما إلتقى، ذلك الملازم الأول الطبيب، بأولائك الأكراد الثلا ...
- حينما يُقذَف الرئيس الأمريكي، بالبيض
- قصيدة أم، تتغزل بإبنها، حينما بلغ السادسة عشر


المزيد.....




- البنك الدولي: -لبنان تكبّد خسائر اقتصادية بأكثر من خمسة مليا ...
- مصر: لا نواجه أزمة في توفير الدولار
- الاحتياطي الفيدرالي: لا حاجة للإسراع بخفض الفائدة نظرا لقوة ...
- بدء أعمال المنتدى الاقتصادي روسيا-الصين
- -السيادي السعودي- يجمع مليار دولار من بيع حصة في -STC-
- -أدنوك للغاز- الإماراتية توقع اتفاقية مع -جايل- الهندية
- التضخم السنوي في السودان ظل فوق 200% خلال أكتوبر
- الدولار يواصل مكاسبه بدعم من انتخاب ترامب
- البنك الدولي: 8.5 مليار دولار أضرار وخسائر لبنان من الحرب
- أسواق المنطقة تتباين وسط تركيز على سياسات الفيدرالي الأميركي ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد جلو - القضاء على الفقر في العراق، أسهل من أغلب دول العالم