أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جلو - حينما منحتني، الأستاذة واجدة الأطرقجي، الدكتوراه















المزيد.....

حينما منحتني، الأستاذة واجدة الأطرقجي، الدكتوراه


محمد جلو

الحوار المتمدن-العدد: 3931 - 2012 / 12 / 4 - 14:36
المحور: الادب والفن
    


كما تعرفون، و قبل حوالي ٣ شهور، نشرتُ في موقع الحوار المتمدن مقالة عن واجدة الأطرقجي، والدتي
كانت بعنوان
مصلاوية... من الحلة إلى مانجستر
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=319449
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=321552
----

و كم كانت مفاجأتي عظيمة، بسبب رد فعل القراء
رد غير متوقع
غمرني عدد كبير ممن قرأ ذلك المقال، برسائله
بعض منهم، كان من طلاب واجدة الأطرقجي
و يعرفونها شخصيا
عدد من العراق، و بعض من ليبيا
و حتى المغرب، عندما إتصل بي أحد طلابها، من ٥٠ سنة
و لكن
أغلبية الرسائل، كانت من أشخاص، لم يكونوا على معرفة سابقة بها، إطلاقا
----

يبدوا لي، أن شيئا ما في قصتها، قد مس وترا، في قلوبهم
فدفعهم للإتصال بي، و إبداء الإهتمام
كانت جميع الرسائل، و التعليقات، إيجابية
بلا إستثناء، و لله الحمد
----

أحدها، كانت رسالة، من أحد طلابها العراقيين
الأخ، جاسم محمد مطر
حكى لي فيها، عن موقف لواجدة الأطرقجي، ترك في نفسه أثرا
----

أريد أن أشارككم بذلك الموقف
مع شكري الجزيل للأخ جاسم محمد مطر، لموافقته على نشر رسالته لي
سأعرضها لكم، كما هي

محمد جلو
===========================================

أخي الكريم الاستاذا الفاضل محمد جلو المحترم ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعلى الوالدة الكريمة أطال الله عمرها باتم صحة وعاقية ورزقها خير مايرزق به عباده الصالحين .. وبعد... أما عن الموقف الذي اردت الكتابة عنه .. فبعد مراجعتي له وجدت انه فد يكون موقفا عاديا وعابرا بالنسبة لأمنا الكريمة ولم يترك في نفسها ذلك الاثر الكبير الذي تركه في نفسي منذ ذلك الحين وحتى آخر ساعة من عمري .. حيث كان دافعا كبيرا لي من ضمن الدوافع الاخرى التي جعلتني متميزا في دراستي آنذاك .. كيف لا وقد نادتني استاذتي يومها بالدكتور جاسم وانا مازلت طالبا في المرحلة الأولى .. اما كيف ولماذا نادتني يومها الواجدة الكريمة هكذا فهذا هو ماجرى في الموقف الذي أخبرتك انني ساذكره في صفحتها لكنني ارتأيت ان اذكره لك في رسالة خاصة وأترك لكم وللوالدة الكريمة الخيار في ذكر هذا الموقف في صفحتها الخاصة أو لا ..
حقيقة أن مادفعني لذكر ذلك أمران :
الاول - أنني تمنيت لو تذكرت والدتنا الكريمة ذلك الموقف أيضا وبذلك اكون قد عرفت بنفسي لها ولكم
الثاني - أردت الإشارة الى روعة وعظمة ما كانت تتحلى به استاذتي الكريمة من صفات وهي تتعامل مع أبنائها وتلامذتها ..
أخي الحبيب ارجو المعذرة للإطالة واسمح لي أن اذكر لك الموقف الذي حصل لي معها راجيا قبول اعتذاري قي حال وجدت أنه موقف بسيط لا يستحق أن اشغل بالك فيه منذ اربعة اسابيع ولكن ما قد تراه يا أخي موقفا بسيطا هو عندي يمثل الكثير الكثير ,,
في يوم من أيام عام 1987 وفي كلية التربية جامعة بعداد - ابن رشد - كنت حينها طالبا في الصف الاول قسم اللغة العربية العربيبة ب .. وكان لدينا محاظرة في الادب وكانت استاذتي الفاضلة تشرج لنا قصيدة لإمريء القيس وبنما كانت تقرا احد أبيات القصيدة .. احسست حينها أن هناك خللا في وزن أحد أبيات القصيدة .. مما جعلني أستأذن الاستاذة بأن تسمح لي بالكلام وحينما سمحت لي أخبرتها ان هناك خللا في وزن البيت وأنه لايمكن ان يكون هكذا - حفبفة كان تصرفي غير مناسب .. حيث كان الاجدر بي التنبيه على ذلك بعد انتهاء المحاظرة -- المهم ان سوء تصرفي قد أثار استاذتي الكريمة في بداية الأمر مما أدى الى سخرية واستهزاء الكثير من طلبة الصف بي وقول البعض منهم ( أكعد بابا هسه انت وين وهاي السوالف وين قابل انت تفتهم اكثر من الدكتورة , للاسف الشديد بهذه العقلية نظر البعض منهم الى الموضوع ناسيا او متناسيا ان الموضوع ليس له ادني صلة بفهم الاستاذة الفاضلة ولسبب بسيط جدا هو أن استاذتنا لم تكن تدرس مادة العروض وليست مخنصة بالاوزان الشعرية .. ) تسبب ذلك وقتها أن يصيبني احراج شديد وتمنيت في قرارة نفسي أنني لو لم أفعل ذلك .. بعد انتهاء المحاظرة طلبت مني الوالدة الكريمة أن أذهب معها للدكتور هاشم طه شلاش لتساله عن صحة البيت الشعري الذي أشرت اليه .. وكم كانت أبتسامتها يومها رائعة وفرحتها كبيرة حينما اخبرها الدكتور هاشم انني على صواب - ووالله اظن لحظتها أن فرحتها فاقت فرحتي - وكيف لاتكون كذلك وهي باختصار شديد الدكتورة ( واجدة الأطرقجي )
الأهم في الأمر وهذا ماجعل موقفي هذا له كل هذا الأثر في حياتي وعلمني الكثير الكثير في تعاملي مع طلبتي بعد تخرجي .. أقول الأهم من ذلك هو دخولها الصف قبل بداية المحاظرة التالية - ولم تكن محاظرتها - ولكنها دخلت الصف لتطلب مني القيام أمام طلبة الصف لتحييني أمامهم ولتخبرهم انني كنت على صواب فيما أشرت اليه .. ولا أستطيع أخي الكريم أن أصف لك ذلك المزيج الرائع من المشاعر التي انتابتني حينها وأترك لك أن تتخيل الصورة التي يكون عليها مثلي بعد ذلك الكم من الاستهزاء والسخرية التي أحدثها الكثير من طلبة الصف كما أسلفت لك قبل قليل ..
قالت لهم استاذتي الفاضلة بصوتها الهاديء وابتسامتها الجميلة ان زميلكم جاسم كان على صواب فيما أشار اليه وأنه يستحق كل التقدير وانها تتمنى له ان يحظى بلقب الدكتور جاسم بعد اعوام قليلة .. مما جعل الكثير من الطلبة بعد ذلك وخصوصا بعض البنات ينادونني الدكتور جاسم _
حاولت كثيرا رغم اطالتي ان أختصر في ذكر تلك الحادثة متمنيا ألا تستخف بالموضوع وأن تنظر اليه بالعين التي انظر بها اليه وان تشعر بما شعرت به يومها وان تقبل مرة اخرى يد الوالدة الكريمة نيابة عني فوالله ان مثلها القليل القليل ممن يفعلون ذلك بل ان البعض كان ليتخذ موقفا مغايرا تماما لما اتخذته كما فعل احد الاساتذة سامحه الله حينما طلب منا أن نقوم بذكر بعض الملاحظات حول المحاسن والمساويء الموجودة في طريقة تدريسه .. فكنت ضحية ملاحظاتي حتى تخرجت من الكلية متناسيا ذلك الاستاذ انه هو من طلب منا ان نذكر ملاحظاتنا .. ولكن يبدو لي انه لم يكن يرغب ان يستمع سوى لما يحب ان يسمعه من كلمات الاطراء والاعجاب والثناء والمديح - ههههههههه بس اخوك شمدريه بعقد النقص الموجودة عند الكثير الكثير الكثير من اصحاب الشأن ممن تكون لهم السلطة على كل الأصعدة والمستويات -
تقبل تحياتي اخي الكريم ولا تحرمنا شرف التواصل
احوكم جاسم محمد مطر

====================================

شكرا مرة أخرى، للأخ جاسم، على رسالته
قرأتُها لأستاذته، واجدة الأطرقجي، أمي
أفرحها، ذلك كثيرا
----

بعد التأمل، قالت
و إن لم تستطع أن تتذكر تلك الحادثة بالذات، أنها تتذكر و بوضوح، شخصا بإسم جاسم محمد
كان ذلك الجاسم، متميزا على الآخرين
و كان، دائم التفوق

محمد جلو



#محمد_جلو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما سينتهي العالم، يوم الجمعة، ٢١/١£ ...
- حينما إلتقى، ذلك الملازم الأول الطبيب، بأولائك الأكراد الثلا ...
- حينما يُقذَف الرئيس الأمريكي، بالبيض
- قصيدة أم، تتغزل بإبنها، حينما بلغ السادسة عشر
- أبي، أفضل من أبيك
- حينما أنجدني، ذلك اليهودي
- دليل تاريخي، قد يشير إلى نزاهة الرئيس العراقي السابق، عبد ال ...
- يا رب، ريتك جعلتني كرديا
- الدولار الأمريكي، أجمل قرد في المحلة
- حينما سقط الفلس في الجرة
- صاروخ العابد. ترى، ما الذي حصل بعد ٧ ثوان؟
- مصلاوية....من الحلّة، إلى مانجستر / الجزء الثاني
- مصلاوية....من الحلة، إلى مانجستر / الجزء الأول


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جلو - حينما منحتني، الأستاذة واجدة الأطرقجي، الدكتوراه