أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جهاد علاونه - هل أمريكيا دولة عظمى؟














المزيد.....

هل أمريكيا دولة عظمى؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4092 - 2013 / 5 / 14 - 21:44
المحور: المجتمع المدني
    


لو قلنا أن الولايات المتحدة الأمريكية هي أعظم دولة في العالم فإن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو :من أي ناحية هي أعظم بلد في العالم؟ إنها على المستوى الرياضي لم تأخذ كأس العالم في كرة القدم ,وإذا كانت العظمة بفتل العضلات فلا ندري هل الجيش الأمريكي هو أقوى جيش في العالم؟أم لا؟.

في عام 1776م وتحديدا في الرابع من يوليو حصلت أمريكيا على استقلالها في أول حرب تستعر نيرانها من أجل الحرية والاستقلال وكانت بذلك أمريكيا تحتل رقم(1) من ناحية ترتيب الدول التي حصلت على الاستقلال من الاستعمار البريطاني, وتم الاعتراف بأمريكيا كدولة مستقلة عن التاج البريطاني في 3 سبتمبر من سنة 1783م ,وتعتبرُ الولايات المتحدة الأمريكية أول دولة في العالم امتلكت سلاحا نوويا واستعملته أيضا ضد اليابان في الشهور الأخيرة من نهاية الحرب العالمية الثانية وذلك مرتين على مدينة هيروشيما مرة ونكزاكي مرة أخرى.

وحسب إحصائيات 1997م هنالك 78 حالة اغتصاب في كل ساعة داخل الولايات المتحدة الأمريكية, طبعا كل هذا يحصل في بلد سمعته العالمية فوق الريح وفوق الخيال من ناحية حقوق الإنسان وإطلاق الحريات العامة ومساواة المرأة بالرجل أو مع الرجل وضمان حرية الرأي والتعبير وضمان حقوق المرأة التي تصل عن طريق هذه الحقوق إلى ضفة النجاة وفي بلد يقدس الحياة الفردية والحرية الشخصية والشخصية الاعتبارية ومع ذلك ومع نشر ثقافة حقوق الإنسان إلا أن كل ذلك لا يمنع حدوث جرائم التحرش والاغتصاب,فهل نستطيع أن نطلق على أمريكيا الدولة العظمى بعد أن استمعنا لهذه الملاحظات؟هنالك دول فقيرة ومع ذلك التحرش والاغتصاب قليلٌ جدا ممارسته أو أنه موجود ومختبئ تخفيه عنا الدولة والمجتمع والأسر ة,فالأسرة تعمل مكان المقص الذي يراقب الكُتّاب ذلك أن الأسرة تخفي وتقص وتكتم الأفواه وتمنع خروج الأسرار ونشر الغسيل أمام الغرباء,هذا عدى الحالات التي تلتزم الصمت ولا تبلغ أحدا بأنه تم اغتصابها أو التحرش الجنسي فيها ولا حتى يعلم بذلك كل أفراد العائلة,ومن هذه الناحية هنالك دول نعتبرها متخلفة وليست متقدمة ولكن عدد حالات الاغتصاب فيها قليلة وأقل بكثير من أمريكيا مقارنة بعدد السكان,وكما قال كاسترو:نحن في كوبا أكثر تقدما من الولايات المتحدة الأمريكية في كل المجالات وخصوصا في مخرجات البحث العلمي وعدد الأبحاث العلمية ومن ناحية الطب والهندسة...إلخ,ومعظم حالات التحرش أو قُل أن ما نسبته 80% من حوادث التحرش والاغتصاب تقع ضمن حدود الأسرة وخصوصا من أصدقاء الأسرة أي أن الأسرة بما فيهم الأفراد والأقارب هما مسرح الجريمة,طبعا هذا على الصعيد الرسمي في إمبراطورية مثل الولايات المتحدة الأمريكية ويبدو أنه لا توجد عند الدول العربية مثل هذه النتائج ويتوهم الناس بأن الدول العربية لا توجد فيها مثل تلك الحوادث والسبب في ذلك الخجل من التبليغ عن مثل تلك الحوادث الجنسية ف99% من حوادث الاغتصاب في الدول العربية لا يتم التبليغ عنها رسميا وتطمرها معظم العائلات للحفاظ على سمعتها وتحسبا لتدخل ثقافة العيب يتم إسكات أي محاولة لإظهار حوادث الاغتصاب والتحرش الجنسي.

تحتل الولايات المتحدة الأمريكية المركز الثالث أو الرابع من حيث المساحة وعدد السكان عالميا إن لم أكن مبالغا بذلك ,وإذا كانت أمريكيا تتميز عن معظم دول العالم بالحريات العامة فهذا يبدو أنه غير منطقي على الإطلاق ذلك أن هنالك كثيرٌ من الدول التي يتمتع فيها المواطن بالسقف العالي من الحرية والديمقراطية,هنالك عدة دول في العالم عندها سقف عالي من الحرية مثل: كندا,فرنسا,أستراليا,بلجيكيا,بريطانيا,إيطاليا ,إسبانيا,ألمانيا,وهنالك 180 دولة في العالم تكفل الحرية من بين 207 دولة في العالم ذات نفوذ سياسي واقتصادي كبيرين.وعلى مستوى الرياضيات تحتل أمريكيا رقم 27,وعلى مستوى الأمية والجهل والتخلف تحتل أمريكيا رقم 7,و22 في مستوى العلوم,و49 في معدلات الحياة,و178 في معدل وفيات الرُضع,وتحتل أمريكيا الدولة رقم أربع(4) في مجال القوى العاملة وتحتل رقم 4 في مجال الصادرات ,والدولة الثالثة في مستوى دخل الأسرة,ومعدل المساجين مقارنة بعدد السكان,وأيضا معدل البالغين الذين يؤمنون بوجود الملائكة والشياطين,ومعدل الإنفاق على الدفاع ...فهل أمريكيا دولة عظمى؟؟؟؟إذاً ما سر قوتها؟



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد ميلادي 2
- الابيقورية
- إسرائيل ليست مزحة
- الإنسان طيب وشرير في نفس الوقت
- المشاعر والأحاسيس من وجهة نظر رواقية
- درس من الإنجيل
- الغنوصية
- الاستثمار في الإنسان
- الحلاج الفقير الذي تكرهه الناس
- الحج عن المعضوب
- مبروك...مبروكه ..وطقومة قزاز
- سلمان المُحمدي
- الأفكار الكبيرة تبدأ من بذرة صغيرة
- ما حدى مرتاح
- المرأة مثل البهيمة عند العرب
- مبسوط جدا
- شكل الربيع العربي
- الانبراطورية السنية السلفية السعودية
- العقلية اليهودية صالحة لكل زمان ومكان
- اليهودية الإصلاحية


المزيد.....




- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جهاد علاونه - هل أمريكيا دولة عظمى؟