أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جهاد علاونه - العقلية اليهودية صالحة لكل زمان ومكان














المزيد.....

العقلية اليهودية صالحة لكل زمان ومكان


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4062 - 2013 / 4 / 14 - 11:56
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


إذا كان الإسلام كما يقول معتنقوه صالحٌ لكل زمانٍ ومكان فإن العقلية اليهودية صالحةٌ لكل زمانٍ ومكان, فاليهود على مر التاريخ رفدوا البشرية جمعاء بمنجزاتهم وخصوصا أنهم أول من أنزل الأديان من السماء إلى الأرض, ورغم أن البابليين أو السومريين والفراعنة مارسوا الدين إلا أن دينهم لم يكن ناضجا مثل الديانة اليهودية فعلى يد اليهود تم إسقاط أول كتاب سماوي من السماء إلى الأرض وتبعهم وتعلم عنهم هذه الحيلة المسيحيون ثم المسلمون الذي تنازعوا مع المسيحيين ومع اليهود على (رأس المال الرمزي) كما سماه(ماكس فيبر) عالم الديانات الألماني.

وربما يقول قائلٌ لماذا دائما اليهود مكروهون من قبل جميع سكان الأرض؟والجواب على ذلك أن كل الشعوب تغار منهم ومن قدراتهم العقلية ودائما ما يتم استغلال وضعهم كونهم لا يملكون وطنا يعيشون به لأنهم مشردون في العالم بسبب اتساع الإمبراطورية(الإنبراطورية) البابلية مرة أو مرتين وبسبب اتساع مملكة الفراعنة مرة أخرى وأخيرا جاء الإسلام ليطردهم من الأرض ولينكل بهم لذلك عاش اليهود على فترة تُقدر ب2000عام بدون وطن لذلك برعوا جدا في أعمال التجارة وفي تنمية رأس المال المادي وليس الرمزي وهم دائما ضحية لنجاحهم وكان ملوك أوروبا في نهاية العصور الوسطى يشاركونهم في تجارتهم كشركاء سريين وحين يكبر رأسمالهم خطوة فخطوة يتم التخلص منهم أيضا خطوة فخطوة وأخيرا كانوا يتهمون بأنهم المتسببون بنشر مرض الكوليرا فيتم التنكيل بهم لهذا السبب على مرأى من التاريخ والناس أجمعين,وتتم بحقهم جزافا ملاحقتهم ومتابعتهم ومصادرة أموالهم واستحياء نساءهم,لقد كان ملوك أوروبا يخجلون جدا من التجارة بالربا أمام الكنيسة والمجتمع وكان اليهود بنظر العالم يتاجرون بالربا المُحرم ولكن كان لليهود في هذه المسألة رأي آخر وهو: أن هنالك شيء اسمه تأجير رأس المال, وهذا يختلف عن التجارة بالربا نفسه, حتى تطورت البشرية وأصبح رأس المال عقارا ومصنعا فشيد اليهود أو شيد العالم المتحضر مصانعهم برأس المال اليهودي المستأجر منهم كشركاء شرعيين في هذه المرة وأصبح اللعب على المكشوف ظاهرا للعيان ولم يعد أحدٌ يخجل من وضع ماله في البنك أو عند الصيارفة ليأخذ عليه أرباحا كبيرة وطائلة,وعلى فكرة لولا اليهود لَما كان هنالك شيء اسمه رأس المال أو تأجير رأس المال أو اللعب على حبال رأس المال,وفي النهاية تسبب رأس المال اليهودي بنص اقتصادي وظاهرة عجيبة وهي زيادة رأس المال عن طريق زيادة الإنتاج فتم تبني جميع أفكار المخترعين والمصممين للآلات الميكانيكية..وبنفس الوقت نامت الدولة العثمانية على آذانها غارقة بالفساد.. وهم من أول من تنادى باحترام الأقليات الدينية كونهم كانوا يعيشون في كل دولة كأقليات دينية وعرقية لذلك كانوا من دعاة الحرية والديمقراطية وبسببهم تتطور العالم وخصوصا في ثقافة احترام الرأي والرأي الآخر واحترام الأقليات الدينية والثقافية.

والسؤال الذي يحير هو: لماذا تشرد اليهود مئات السنين ولم يتم القضاء التام عليهم؟ لماذا عاشوا في أوطان ليست أوطانهم ولم يصبحوا في تلك الأوطان مواطنين حقيقيين؟والجواب:أن تلك البلدان كانت ترفض تجنيسهم وهذا الشيء جاء من مصلحة اليهود حيث تم الحفاظ على جنسهم ودينهم ونوعهم وثقافتهم.

إن حل قضية الشرق الأوسط اليوم من الصعب جدا حلها بمعزلٍ عن إسرائيل يجب على هذه العقلية الصالحة لكل زمانٍ ومكان أن تنهض هي بالوطن العربي كله من خلال الحرية والديمقراطية من خلال 3ثلاثة محاور وهي:القوة العسكرية الأمريكية والنفط العربي والعقلية اليهودية المتطورة وبذلك نضمن مجتمعا سليما عقليا ومعافى من كل مرض ومن كل ضغينة,فماذا فعلت لنا الأنظمة العربية الحاكمة إلا الفساد وإغراق الناس والمواطنين بقضايا الفساد والرشوة وتحويل المجتمعات إلى دوائر مفسدة وتعطيل الحريات والديمقراطيات من أجل أن يحكم المستبدون فأصبح في كل دولة مستبدٌ ودكتاتور يتسلح بعصابات بلطجية وزعران يحافظون على موقع الدكتاتور بمقابل أن يسرقوا وينهبوا بالناس, إن وضعنا صعب جدا ولا يمكن أن ينقضنا من الورطة التي نعيش فيها إلا اليهود أو عودة الاستعمار رسميا ليحكمنا,وتخيل وا معي مثلا وضع المواطن داخل إسرائيل, وتخيلوا وضع المواطن العربي داخل وطنه,فلو تحكمنا العقلية اليهودية لأصبحنا متحضرين جدا وبحالة اجتماعية جيدة,أما ونحن منعزلون ونعادي إسرائيل فلن نتقدم أبدا وسنبقى تحت رحمة الرعاة البدو الذين من المستحيل عليهم أن يصبحوا مثل العالم والناس حتى وإن صعدوا إلى القمر.

إن العقلية اليهودية أثبتت أنها مناسبة لكل زمانٍ ومكان وما زالت الجامعات اليهودية اليوم في إسرائيل من أفضل الجامعات في العالم وهي متطورة عن الجامعات العربية ومتقدمة عليها في مجال الأبحاث العلمية ومخرجات البحث العلمي وتطبيقه على أرض الواقع لدرجة أنهم سنويا يسجلون عشرات الاختراعات العلمية باسمهم في كل عام وهذا ما تعجز عنه مطلقا كل الدول العربية والإسلامية,ما عدى إرضاع الكبير وشرب بول البعير.
إن الإسلام اليوم ليس كما يجب وهو بصحة غير جيدة ويتنافر مع الآخرين ولا يقبل بالرأي وبالرأي الآخر وضد الحريات وضد الحوار وضد كل أشكال التعبير عن روح الفرد والجماعة,والأمل الوحيد لنا إما أن تحكمنا العقلية اليهودية أو عودة الاستعمار رسميا,أنظروا إلى أصحاب العقول النيرة كيف يعيشون في الوطن العربي وانظروا إلى أصحاب العقول النيرة كيف يعيشون في دولة إسرائيل أو أي دولة أوروبية,حتى أن إسرائيل في معظم المجالات متفوقة على أوروبا نفسها.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليهودية الإصلاحية
- أبحثُ عن ولدٍ ضائع
- أحذية المصلين في المساجد
- الشيطان يخاف من الإنسان ولا يخاف من الله
- إلى أين ذهبت دمشق؟
- المحامي الذي كان يقرف من برازه ونفسه
- الفلسفة والدين والقانون
- قدري
- بعد مجيء الإنسان
- اليهود أبناء حارتنا
- الجهل أفضل من المعرفة
- العائد من الموت
- من الذي تغير,أنا أم الناس؟
- مكان أمي
- زبائن المكتبات والمؤسسات الثقافية
- المترددون والمتأكدون
- نحن أبناء الشرير والحرام
- سلوكيات غير منطقية
- سلامٌ عليك
- التسامح أفضل من العدالة


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جهاد علاونه - العقلية اليهودية صالحة لكل زمان ومكان